اي تهدئة مرتبطة بتبادل الجنود والجثث

مسؤول كبير بالجيش يقر : فشلنا في تصفية مطلقي الصواريخ

الخميس 31 مايو 2018 07:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول كبير بالجيش يقر : فشلنا في تصفية مطلقي الصواريخ



القدس المحتلة/سما/

أقرّ ضابط كبير في القطاع الجنوبيّ لجيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤول عن قطاع غزّة، اليوم، الخميس، بأن جيشه فشل في استهداف خلايا المقاومة التي أطلقت أكثر من مئة صاروخ خلال أقل من ٢٤ ساعة من غزّة.

وقال الضابط، الذي لم تسمح الرّقابة العسكريّة الإسرائيليّة لوسائل الإعلام الإسرائيليّة بنشر اسمه، إنه قوّاته تلقت أوامرَ (لم يوضح إن كانت من القيادة العسكريّة أو السّياسيّة للاحتلال) لاستهداف الخلايا التي أطلقت هذا الصّواريخ، "إلا أنّ عدوّنا تطوّر، استنتج العبر من الحروب السابقة، وجزء كبير من الإطلاق تم باستخدام مؤقِّتات ومن تحت الأرض".

وتشير تصريحات الضّابط إلى أن عدم سقوط شهداء جرّاء الغارات العنيفة، يأتي نتيجة التطوّر في قدرات المقاومة، لا مثلما ألمح غيرِ مسؤول وكاتب إسرائيلي، مثل المحلّل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الذي عزا عدم سقوط شهداء نتيجة السعي الإسرائيلي إلى عدم وجود خسائر في الأرواح، كي لا تتأجج الأوضاع أكثر.

وأضاف الضّابط أن الاحتلال "لا يريد حربًا في الجنوب، لأن هناك حساباتٍ مختلفةً، واسعةً أكثر"، ودعا إلى العودة إلى الهدوء في الجنوب، والاستمرار في بناء الحاجز الإسرائيلي المواجه للأنفاق "من أجل السماح للجيش الإسرائيلي بالتعامل مع تهديدات أكبر بكثير من غزّة"، محذّرًا أنه رغم التصرّف الإسرائيلي "بعقلٍ وحكمة"، وفق تعبيره، "إلا أننا أقرب من أي وقت مضى إلى حرب في غزّة".

وادّعى الضابط أن على إسرائيل أن تسمح بتغييرات في سياستها في القطاع، تساهم في تثبيت الهدوء لفترة أكبر، محذّرًا من منحدرٍ "إمّا ستبادر إليه إسرائيل، أو ستتورّط فيه"، موضحًا أن هناك خطواتٍ صغيرةً يمكن تنفيذها تؤدي إلى تهدئة قصيرة لعامٍ أو عام ونصف، أو اتخاذ خطواتٍ أخرى من أجل تهدئة طويلة الأمد، رابطًا بين التنازلات التي تقدّمها حماس وبين طول أمد التهدئة.

وما تحدّث عنه الضّابط ليس مجرّد دعوات، إنما خطوات يجري فحصها "ومن الممكن أن تنفّذ قريبًا"، بتعبيره، قد تشمل تسهيلات مدنيّة، لا تقتصر على فتح المعابر.

وبيّن الضابط موقف جيشِ الاحتلال من أي تهدئة مقبلة، مع إصراره أن تشمل "جثث" أسرى الاحتلال لدى المقاومة.