عريقات يوضح تصريحاته حول أزمة رواتب موظفي غزة

الأربعاء 23 مايو 2018 10:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات يوضح تصريحاته حول أزمة رواتب موظفي غزة



وكالات / سما /

 اصدر د.صائب عريقات اليوم الأربعاء،  بيانا توضيحيا حول الحملة التي طالته حول تصريحه في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بخصوص رواتب موظفي قطاع غزة، وانها ناتجة عن خلل فني وإقتصادي وجاء في البيان ما يلي :


تابعت باهتمام بالغ ما قيل وما قولت حول الرواتب للموظفين واستحقاقات قطاع غرة ، ومن يعمل بالعمل العام عليه ان يقبل ان يكون تحت المساءلة والمكاشفة والمحاسبة ، وهذه حقيقة فى نظامنا السياسي ، فمهاجمة المسؤول وإطلاق الشائعات وخدش السمعة ، أصبحت جزءا من المعركة مع كل من تختلف معه ، وبات هذا التطور وفى عالمنا الجديد الذى اصبح فيه فى كل بيت ممامعدله ثمانية صحف وعدد مماثل من رؤساء التحرير ، يكتبون ويحللون ، حسب رغباتهم وانتماءاتهم السياسية ،بل وحتى نزاعاتهم وتصفية الحساب ، وكل ما الى ذلك ، بطبيعة الحال هناك على الجهة الاخرى من يبحث عن الحقيقة ، ويحاول السؤال والاستفسار قبل النشر ، ويطرح مايفيد حتى وان كان هناك خلاف.

لقد كتب الكثير حتى من الأصدقاء القريبين ، الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى الاتصال للاستفسار وهم يعرفون انهم يملكون هذا الخيار ، لا هناك ايضا من اجتهد واتُهم وخدش لانه لايملكه خيار الاتصال . انا لا احاول ان اقدم الدروس ولكننى احاول ان اجعل من الحقيقة هي نقطة الارتكاز لنقاشنا ، وايضاً وكما يملك شخصا الاعتقاد ان بامكانه التشكيك فى نزاهة شخص لا يعرفه بان هذا الشخص يملك القدرة على النهش والخدش وغير ذلك .

على اي حال فلقد عاتبني الكثير من الأهل فى قطاع غزة، وتذكروني بدعواتهم وصلاتهم لشفائي ، وهذه المشاعر النبيلة تدل على أصالة ونبالة ووفاء واخلاص ودماثة والخلق الكريم لابناء شعبنا فى قطاع غزة، وهذه ميزات يتمتع بها أبناء الشعب الفلسطيني اي كانت إقامتهم الجغرافية ، وهذه حقيقة .لقد تعرضابناء شعبنا الفلسطيني فى  قطاع غزةوالقدس والضفة، جرائم حرب من قبل سلطة الاحتلال اسرائيل ،  خلال الأسابيع الماضية، كانت حصيلتها أليمة بسقوط آلاف الشهداء والجرحى ، اذ ردت سلطة الاحتلال اسرائيل، على مسيرات العودة السلمية بارتكاب هذا الكم الرهيب من الجرائم .

حيث واصلنا الليل بالنهار ودون انقطاع لكشف هذه الجرائم الإسرائيلية فى القارات الخمس وعبر كل ما توفر لنا من منابر إعلامية دولية ووسائل دبلوماسية على المستويين الرسمي والشعبي ، وكانت المقابلة مع يديعوت فى معظمها تصب على دحض الرواية الاسرائيلة التى حاولت إلقاء اللوم على حركة حماس، والتى نجحنا الى حد معقول لدحضها بالحجة والمعلومة والرواية الصادقة ، وكانن هناك سؤال حول قطاع غزة والانقسام والحصاروالوضع الإنساني والرواتب،  فأجبت ان من يحاصر قطاع غزة برا وبحرا وجوا هي سلطة الاحتلال اسرائيل وهي تتحمل مسؤلية تدهور الوضع الإنساني، اضافة الى ثلاث حروب اجرامية قامت بها اسرائيل ضد قطاع غزة خلال السنوات الماضية ، وأضفت ان سيادة الرئيس عباس وفى اجتماع القيادة الفلسطينية فى ١٤-٥-٢٠١٨ ، اقترح تشكيل لجنة عليا لإزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لانه لا دولة فلسطينية فى قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة ، وما يسمى فك الارتباط الذى فام به شارون كان يهدف الى فصل الضفة والقدس عن القطاع ، وذلك لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وتحديدا لمنع قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٦٧، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها الاجئين والاسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لان ما تخطط له أمريكا وإسرائيل يرتكز الى استمرار فصل الضفة عن القطاع، ومحاولة التعامل مع القضية الفلسطينية على اعتبارها مسألة بحاجة الى حلول اقتصادية ، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا ، وأضفت فيما يتعلق بالرواتب فلقد كان هناك خلل فني وان الرئيس ابومازن أعلن عن حله فى الجلسة الختامية للمجلس الوطني ، وان الرواتب ومستحقات قطاع غزة سوف تدفع . هذا بالفعل جزء من مقابلة مطولة ، لا أقول انها حرفت ، ولكن اخرجت عن السياق فى هذه الجزئية ، وعلى اي حال لا فرق عندي بين غزة ونابلس والخليل وأريحا ورفح وخان يونس وغيرها ، بل لا فرق بين اي فلسطيني وآخر واقصد ال ١٣ مليون الذين يعيشون فى القارات الخمس الابنقدار ما يقدمه كل منا لإعادة فلسطين بعاصمتها القدس الى خارطة الجغرافيا ، وامل ان تبدأ اللجنة العليا عملها خلال ايام، لان مشروعنا الوطني والحفاظ عليه ومواجهة المخططات الامريكية الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وإسقاطها لن يتم الا على قاعدة وحدتنا الوطنية والجغرافية .

 انا عادة لا أرد على الاتهامات والشتائم، ولكن ولأنها غزة، الوفية العصية الصامدة الصابرة المثابرة، ولأنه وصلني رسالة من سيدة من غزة ، ذكرت لي دعواتها اثناء مرضي، وتأكدت عندها، ان لو الكثير من الأمهات والاخوات الماجدات المخلصات ، وكلنا غزة، ولن اكوّن فى يوم من الأيام الا الجندي المخلص لاهله وربعه وشعبه، وللشهداء والاسرى والجرحى وعاشت فلسطين، وعاشت وحدتنا الوطنية والى الامام والى المزيد من العمل ونعم سوف تزال كافة أسباب الانقسام ، وشعب الشهداء والاسرى والجرحى يستحق الحياة الكريمة فى مجالات الحياة كافة.

 صائب عريقات