الحمد الله: احالة كل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم "للجنائية الدولية" الأسبوع المقبل

السبت 19 مايو 2018 09:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الحمد الله: احالة كل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم "للجنائية الدولية" الأسبوع المقبل



وكالات/سما/

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ان القيادة الفلسطينية اتخذت سلسلة من الإجراءات على مستوى المخاطر الاستراتيجية التي تواجه الشعب الفلسطيني منها إحالة المنظومة الاستيطانية الاستعمارية وكل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم للمحكمة الجنائية الدولية وسيتم تسليم الإحالة رسميا مطلع الأسبوع القادم.

وأضاف الحمد الله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وامين عام منظمة المؤتمر الاسلامي يوسف العثيمين في ختام القمة الاستثنائية الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول فجر السبت، ان "فلسطين انضمت لعدد من المنظمات الدولية المهمة وسنتابع اتخاذ كل ما هو متاح من خطوات سياسية ودبلوماسية وقانونية لحماية حقوق شعبنا والدفاع عنه ونحن ننتظر من الامه الإسلامية خطوات عملية سياسية ودبلوماسية بحجم الاحداث والمخاطر وبشكل ينتصر للصمود الأسطوري لشعبنا وتضحيات العظيمة في سبيل الحرية وحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

وأكد رئيس الوزراء أن القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولن يغير العنف والافعال غير القانونية هذا الواقع التاريخي والقانوني، وأن غطرسة السلطة وعدم احترام الحقوق الفلسطينية التي ابدتها الإدارة الأميركية الحالية تثبت مرة أخرى انها جزء من المشكلة وليست الحل وأن افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة لا يغير الوضع القانوني للمدينة ولا يضفي الشرعية على ضمها غير الشرعي من قبل إسرائيل.

واكد الحمد الله، أن "شعبنا الفلسطيني سيواصل الثبات والصمود على ارضه ولن يستسلم للعدوان وسنثابر ونتغلب، وستواصل القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس متابعة السبل القانونية والديبلوماسية المتاحة للدفاع عن حقوق شعبنا ومواجهة نظام الاستعمار والعدوان الإسرائيلي وستظل فلسطين وفي القلب منها القدس وسيظل انهاء الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا وانهاء الاستعمار".

واشار الحمد الله الى أن البيان الختامي الصادر عن القمة الاستثنائية الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامية، أكد على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل وفوري بالجرائم التي ارتكبت، وكذلك نشدد على وجوب العمل الفوري على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي عانى على مدار قرن من الزمان من عدوان همجي غاشم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الحمد الله رفض البيان للخطوة التي قامت بها الإدارة الأميركية، واعتبارها باطله ولاغية وتشكل اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطينية، ومحاولة متعمدة لتقويض كل أفاق السلام في المنطقة وتهدد السلم والامن الدوليين.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن البيان أكد أيضا على أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس هو عمل استفزازي وعدائي ضد الأمة الإسلامية والحقوق الوطنية الفلسطينية والقانون الدولي فضلا عن الاعتداء على المنظومة الدولية بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ويشجع إسرائيل أيضا سلطة الاحتلال لتكثيف اعمالها غير القانونية ضد شعب الفلسطيني وطالبنا الدول الأعضاء الى ادانة الاجراء علانية ومتابعة جميع السبل القانونية والدبلوماسية المتاحة للدفاع عن الحقوق الفلسطينية من جميع الأعمال العدائية وغير القانونية من جانب الولايات المتحدة أو أي طرف آخر ودعم القرارات التي اعتمدتها القيادة الفلسطينية في الأونة الأخيرة.

واشار الحمد الله الى ان البيان أكد أيضا على ضرورة وأهمية ما تم تبنيه من خطوات وأهمية العمل الفري على تنفيذه وأن لا يبقى حبيس الأدراج، مشيرا إلى ان ما تمخض عن اجتماعنا من إجراءات اليوم تنسجم مع رسالة أمتنا في احترام قدسية الحياة البشرية، ومكانة القدس لدى امتنا كذلك ينسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي وهي هامة لحماية حقوق شعبنا وإنجاز حريته واستقلاله من هذا الاستعمار البغيض وعلى نفس القدر من الأهمية يكمن الدعم الذي تقدمة الدول الأعضاء لفلسطين على كافة المستويات والذي يؤكد من جديد أن القضية المركزية للامة الإسلامية كانت ولم تزل هي قضية فلسطين وفي القلب منها القدس.

وعبر الحمد الله عن شكر وتقدير القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني كافة، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة وشعب تركيا بالمبادرة بالدعوة لعقد هذه القمة الطارئة لدراسة الأوضاع الخطيرة في فلسطين وقال "نشكر الاخوة والاشقاء الذين ساهموا في إنجاح اعمال هذه القمة وأخص بالذكر جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، وكذلك ملوك ورؤساء وحكومات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كافة، على تلبية نداء القدس وفلسطين كما نثمن الدور الهام والمحوري الذي تلعبه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومنها معالي الدكتور يوسف العثيمين.

وشكر الحمد الله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يبادر الى نصرة فلسطين والقدس وغزة والضفة الغربية وهذا بالتأكيد سيبقى دين في اعناقنا حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

من ناحيته، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على الوقوف مع الشعب الفلسطيني؛ "في السراء والضراء".

وأوضح أن قمة التعاون الاسلامي الاستثنائية تناولت الخطوة الأميركية غير القانونية تجاه القدس، وحددت، في بيان مشترك، خطوات سيتم اتخاذها "كأمة" تجاه ما أقدمت عليه واشنطن.

وأضاف "أن المجتمعين جددوا استنكارهم لـ"إرهاب الدولة والمظالم والمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل"، مشددًا أن فلسطين لن تكون لوحدها.

وأشار اردوغان إلى أن البيان النهائي، الذي صدر بالإجماع، هو الصوت المشترك لضمير العالم الإسلامي حيال القدس، والتعبير القوي عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وختم بالإعراب عن الشكر لجميع المشاركين في القمة.

من جهته استعرض امين عام منظمة التعاون الاسلامي يوسف العثيمين، ابرز القرارات التي تضمنها البيان الختامي للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي، ومن ابرزها الدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطني، وتشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة وشفافة في جرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا، والتأكيد على ان القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وكذلك تخصيص موارد للقدس للحفاظ على هويتها العربية والاسلامية، والتأكيد على حل الدولتين.