الحمد الله يفتتح قسم غسيل الكلى الجديد في مجمع فلسطين الطبي

الإثنين 14 مايو 2018 12:13 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن كل مستشفى أو مركز صحي حكومي نبنيه، ومع كل إضافة وبنية جديدة فيها، سواء على صعيد الأجهزة والمعدات أو الكفاءات الوطنية المتخصصة، هو محفز وموجه لعملنا في توطين العلاج ودعم الموارد الذاتية، وهو قصة نجاح في إعمال حق أبناء شعبنا في الحصول على خدمة طبية آمنة وذات جودة ومستدامة".

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح قسم غسيل الكلى الجديد في مجمع فلسطين الطبي، اليوم الاثنين في رام الله، بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ووزير الصحة د. جواد عواد، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية خليل رزق، والمدير التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي د. أحمد البيتاوي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأضاف رئيس الوزراء: "يشرفني أن أشارككم افتتاح قسم غسيل الكلى الجديد في مجمع فلسطين الطبي، هذا القسم الذي تأسس بتفاعل وتكامل أبناء شعبنا ومؤسساتهم الوطنية خدمة لوطنهم وتلبية لاحتياجاته، فنحن اليوم لا نضيف فقط بنية جديدة موسعة ومتطورة إلى مجمع فلسطين الطبي بل وفي قطاع الصحة عموما، وفي كافة الجهود المبذولة لصون سلامة وحياة المواطنين وتحسين وتوطين الخدمة الطبية في فلسطين".

وأعلن رئيس الوزراء عن الاستعداد لتوفير عدد الموظفين الإضافيين لقسم غسيل الكلى، بالإضافة الى بناء طابقين إضافيين للمبنى.

وتابع الحمد الله: "أتوجه بكل التحية إلى كافة العاملات والعاملين في قطاع الصحة بكل مكوناته، على عملهم الإنساني في تطوير واقع ومؤشرات الصحة في بلادنا وحفظ سلامة وحياة المواطنين، رغم كل المعيقات التي تعترضهم والممارسات الإسرائيلية القمعية ضدهم".

وأردف رئيس الوزراء: "نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس وباسمي، أحيي أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة على تجهيز هذه الوحدة بأجهزة غسيل الكلى، وأشكر رجل الأعمال الوطني الخير والمميز السيد حماد الحرازين على تبرعه لإنشاء المبنى، وأشكر كذلك المؤسسات الوطنية الشريكة والداعمة. والشكر موصول لعطوفة محافظة رام الله والبيرة، على تنسيقها ومتابعتها لكل هذه الجهود الإنسانية الخيرة، واشيد بتكامل الادوار ما بين القطاعين العام والخاص واشكر كافة المبادرات التي تهدف الى النهوض بالقطاع الصحي في فلسطين".

واستطرد الحمد الله: "نجتمع اليوم معا في إطار مسيرة طويلة وغنية لمراكمة العمل الحكومي الهادف إلى تنمية القدرة على الصمود وخلق وقائع إيجابية على الأرض، في وقت نحيي فيه الذكرى السبعين للنكبة والتغريبة الفلسطينية، وتتزايد المؤامرات لتشتيت قضيتنا العادلة وطمس تاريخنا وحقوق شعبنا، واقول في هذه المناسبة أن نقل السفارة الأمريكية الى القدس يشكل رسالة أمل وليست ألم، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

واستدرك رئيس الوزراء: "تمعن إسرائيل في توسعها الاستيطاني وفي مصادرة الأرض وهدم البيوت والمنشآت، وتطلق العنان لجيشها ومستوطنيها ليمارسوا الجرائم وأعمال التنكيل ضد شعبنا، والتي كان آخرها إحراق المستوطنين لمنزل عائلة دوابشة في دوما قبل ايام، وإحراق مسجد في عقربا، ومواجهة المسيرات الشعبية السلمية في قطاع غزة بالرصاص والقنص، حيث أستشهد منذ بدأ هذه المسيرات ثلاثة وخمسون فلسطينيا بينهم ستة أطفال. وبالأمس فقط، منعت إسرائيل وفدا طبيا فلسطينيا من التوجه إلى قطاع غزة، كان قد شكل لمساعدة الطواقم الطبية العاملة فيه، خاصة مع تزايد الإصابات الحرجة خلال مسيرات العودة".

وأوضح الحمد الله: "في خضم هذا الواقع الإنساني المتفاقم، يصبح رفد المشافي والمراكز الصحية الحكومية والخاصة بالأجهزة والمعدات وبالكوادر الطبية والإدارية والفنية، وإدخال تخصصات وخدمات جديدة نوعية، عنصرا ضروريا وملحا لدعم القدرات والموارد الذاتية وتوطين العلاج وتخفيض التحويلات إلى خارج النظام الصحي الفلسطيني. فمستشفى خالد الحسن للأورام وزراعة النخاع، ومستشفى العيون في ترمسعيا، ومستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول، ومستشفى دورا، والمستشفى التخصصي في بيت ساحور، وكل التوسعة والتجهيزات والإضافات التي نراها اليوم في مجمع فلسطين الطبي وفي كافة مشافي الوطن، هي ركائز وعناصر داعمة لنظام صحي وطني فاعل، يعمل في ظل التحديات، ويستجيب للاحتياجات المتزايدة لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم".

وأشار رئيس الوزراء: "يتسارع العمل الآن على إعداد مشروع قانون السلامة الطبية والصحية بشراكة وتعاون من جميع الأطراف ذات الصلة، لتفادي تكرار حدوث الأخطاء الطبية وحماية أمن وسلامة المريض والعاملين في القطاع الصحي ككل".

واختتم الحمد الله كلمته: "لقد أردنا التحول بمجمع فلسطين الطبي إلى بنية مؤسسية حيوية ووجهة علاجية تحويلية من كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يضم اليوم عدة مبان تعتبر كل واحدة منها مستشفى متخصص بحد ذاته. وقد قدم مجمع فلسطين الطبي، خلال العام الماضي ما يزيد عن مليون ونصف المليون خدمة صحية في مختلف أقسامه، وأجريت فيه عمليات نوعية ناجحة. ولنا أن نفخر بأننا هنا لنوسع من قدرته الاستيعابية ومن كفاءته في علاج أمراض الكلى. فاليوم أصبح فيه سبعة وأربعون جهازا لغسيل الكلى بعد أن كان يعمل بعشرين جهازا فقط. وسنتمكن في إطار هذا التوسع من استيعاب المرضى للسنوات الخمس القادمة دون الحاجة إلى التحويل إلى أي مشفى آخر. ففي مشافينا الحكومية، تسع وحدات للكلى في المحافظات الشمالية، تعمل بكفاءة وعلى مدار الساعة، للتصدي لاحتياجات المرضى والتخفيف من مرضهم ومعاناتهم. وسنعمل على المزيد من التدريب والتأهيل للكادر الطبي والتمريضي في قسم الكلى الجديد في مجمع فلسطين الطبي لإدارته وإنجاح العلاج المقدم فيه".