الجبهة الديمقراطية تستقبل وفدا من المعلمين اليونانيين

الجمعة 11 مايو 2018 04:09 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وتجمعاته وطبقاته الاجتماعية مصمم على مواجهة صفقة القرن، والحلف العدواني بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو اليمينية العنصرية، وهو حلف يهدف لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني واختزالها إلى مجرد تحسين في الظروف المعيشية، وتغيير محدود في  نمط الاحتلال.

وقال رباح خلال استقباله وفدا من اتحاد المعلمين اليونانيين، بحضور كل من نهاد أبو غوش مسؤول دائرة التثقيف في الجبهة الديمقراطية، وحلمي حمدان عضو الأمانة العامة لاتحاد المعلمين، أن قرارات المجلس الوطني الأخيرة تنص بوضوح على إعلان نهاية المرحلة الانتقالية، وفك الارتباط عن اتفاق اوسلو والتحرر من قيوده وملحقاته السياسية والأمنية والاقتصادية، ووقف التنسيق الأمني، والتوجه لتدويل القضية الفلسطينية وإيجاد صيغة بديلة للتسوية من خلال مؤتمر دولي كامل الصلاحيات بمرجعية القانون الدولي وقرارات الرشعية الدولية، وتعزيز مكانة دولة فلسطين وانضمامها إلى مختلف المنظمات والوكالات الدولية بما في ذلك النضال من اجل اكتساب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإحالة ملفات جرائم الحرب الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وشرح رباح تفاصيل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وطالب الوفد اليوناني بمواصلة العمل من أجل اعتراف اليونان الرسمي بدولة فلسطين لأن هذا الاعتراف يقطع الطريق على قيام دولة ابارتهايد عنصري على غرار نظام جنوب افريقيا البائد، ودعا كذلك إلى دعم حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال من خلال الحملة الدولية للمقاطعة ، بالإضافة إلى مواصلة حملات التضامن، مشيرا إلى أن علاقات الصداقة التاريخية بين فلسطين واليونان تؤهل هذا البلد الصديق وشعبه المتضامن مع فلسطين للعب دور مؤثر على مستوى أوروبا ككل.

كما اطلع رباح الوفد اليوناني على ما تقوم به البطريريكية اليونانية الارثوذكسية من عمليات بيع وتأجير وتسريب للعقارات الفلسطينية لدولة الاحتلال وجمعيات المستوطنين، وقدّم للوفد قائمة مفصلة عن العقارات والأراضي التي جرى تسريبها، موضحا أن هذه العقارات هي ملك للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن تعبر عمليات البيع والتسريب عن موقف الشعب اليوناني وقواه الحية.

من جانبه أوضح نهاد ابو غوش أبعاد مخطط التطهير العرقي الذي تنفذه وتعمل عليه دولة الاحتلال في مدينة القدس والذي يستهدف تقليص نسبة المواطنين الفلسطينيين في العاصمة التاريخية المقدسة من ثلث السكان إلى ما يقرب من عشر السكان من خلال محاولة إخراج احياء فلسطينية من حدود المدينة، وضم التجمعات الاستيطانية المحيطة بالقدس، والتضييق على حياة السكان المقدسيين بكافة الوسائل الأمنية والاقتصادية لدفعهم إلى الهجرة، وحرمان المقدسيين من الخدمات الأساسية، وفرض الضرائب التعجيزية، وتدمير النظام التعليمي.

وقال ابو غوش أن تاريخ الشعب الفلسطيني هو تاريخ للتعددية والتسامح، وهو ما يتبدى بكل وضوح في مدينة القدس، بينما ممارسات الاحتلال إقصائية تريد شطب كل ما هو غير يهودي، وتغيير الطابع التاريخي الذي ميز مدينة القدس على مدى قرون طويلة.

وأكد الوفد اليوناني تضامنه مع الشعب الفلسطيني وتأييده لحقوقه الوطنية في إنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، واوضح أن زيارته تهدف لمتابعة أوضاع المدارس التي ساهم في بنائها الشعب اليوناني من خلال حملات التبرع، والتي يخطط الاحتلال لإغلاقها وحرمان أطفال فلسطين منها.

واعرب عدد من اعضاء الوفد عن صدمتهم من المشاهدات القمعية والتعسفية، والقيود المفروضة على الشعب الفلسطيني، كما اعربوا عن إعجابهم بصمود الشعب الفلسطيني وإصراره على مواصلة النضال على الرغم من القمع الوحشي الذي يتعرضون له وخاصة ما جرى مؤخرا في قطاع غزة من خلال استهداف المتظاهرين السلميين بالنيران القاتلة ما ادى إلى استشهاد العشرات وإصابة الآلاف في مسيرات العودة.