"يديعوت": "صغار" غزة يغلبون عقل كبار قادة "إسرائيل" بقرش ونصف !

الجمعة 11 مايو 2018 12:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
"يديعوت": "صغار" غزة يغلبون عقل كبار قادة "إسرائيل" بقرش ونصف !



عكا للشؤون الإسرائيلية

يديعوت أحرونوت : في الوقت الذي تصب فيه "إسرائيل" المليارات على الحاجز الأرضي في قطاع غزة، طوّر سكان غزة أسلحة جوية رخيصة وفعالة ويتم تركيبها خلال ربع ساعة من قطع خشبية.

مراقبون خاصون يحاولون رصد النيران في السماء، وجرارات زراعية تقاتلها على الأرض، لكن مئات الدونمات من القمح والغابات قد اشتعلت فيها النيران بالفعل. مطلقو الطائرات الورقية المحترفون أصابهم الجنون مما يحدث وقالوا نحن غاضبون لأنهم ادخلوا لعبة بريئة في صراع دامي. المزارعون غاضبون ويطالبون الحكومة بإرسال طائرات ورقية انتحارية في المقابل.

الطائرة الورقية التي تزعج المستوطنين هي طائرة مصنوعة من النايلون الشفاف تعلق على ثلاثة عصي خشبية، و ذيله مربوطً بقطعة من قماش محترق، المنقوعة بالوقود، ملفوفة بورق، هذه الطائرات الورقية أحرقت 5000 دونم في حقول القمح في قرية كفار عزة ونحال عوز في شمال قطاع غزة وفي منطقة أشكول، وأشعلت الغابات التي زرعها أفراد من كيبوتس بيري عند احتلالهم المنطقة في عام 1946.

قافلة من الخلاطات الخرسانية وصلت إلى الحدود، حيث تقوم المؤسسة الأمنية بحفر حاجز تحت الأرض ضد الأنفاق، ولكن من المفارقات: نجح أولاد غزة في تطوير سلاح جديد بقرش ونصف.

"إنها تصبح أكثر تعقيدا في كل وقت"

الخبير في الطائرات الورقية ايلي شافيت: "في القرن الثاني قبل الميلاد الصيني، كان الصينيون يطيرون الطائرات الورقية المحترقة ويرسلونها فوق المدن المحاصرة لزرع الخوف، كما أنهم كانوا يعلقون فيها مزامير الرياح، وعندما تهب الرياح تنفجر منها الأصوات التي من شأنها أن تخيف العدو. في بداية القرن العشرين كانت لا تزال هناك وحدات طائرة ورقية في جيوش انجلترا وفرنسا، وكانت تستخدم لمراقبة الإنسان وتدمير القوارب الجوية".

حاليا لا يوجد حل لهذه الظاهرة من الطائرات الورقية. الجيش الأسبوع الماضي عزز نفسه باثنين من الحوامات ضد الطائرات الورقية الحارقة لاعتراضها، لكن الحوامات التي طارت على ارتفاع منخفض، أسقطها الغزيون الشباب بعد أن ألقوا الحجارة عليها باستخدام مقلاع.