فيديو ..ترامب ينسحب من الاتفاق النووي مع إيران وروحاني يعلن بقاء بلاده في الإتفاق النووي

الثلاثاء 08 مايو 2018 09:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
فيديو ..ترامب ينسحب من الاتفاق النووي مع إيران وروحاني يعلن بقاء بلاده في الإتفاق النووي



واشنطن/وكالات/

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الثلاثاء، انسحاب واشنطن من التفاق النووي مع إيران، وأنه سيوقع على قرار لإعادة فرض كل العقوبات المتعلقة بإيران والتي كانت قد علقتها في إطار الاتفاق النووي، ذلك بالإضافة إلى فرض عقوبات جديدة.

وقال الرئيس الأميركي، خلال خطابه، إن "إيران لم تفعل شيئًا أخطر من السعي لامتلاك سلاح نووي"، واعتبر ترامب أن إسرائيل قدمت الأدلة على سعي إيران لامتلاك الأسلحة النووية.

وأشار إلى أن الاتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم في الوقت الذي يفترض به أن يقدم الحماية لأميركا وحلفائها.

 

روحاني يعلن بقاء بلاده في الإتفاق النووي

من جهته أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده لم تنسحب من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، مؤكداً أنه سينتظر نتائج المحادثات مع الدول الضامنة للاتفاق.

وعقب إعلان الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق، قال روحاني إن الولايات المتحدة أثبتت أنها لا تلتزم بالتعهدات، مضيفاً "الليلة شاهدنا تجربة تاريخية في ذلك الكلام الذي قلناه قبل 40 عاماً بأن إيران تلتزم العهود عكس الولايات المتحدة".

وسأل روحاني "متى التزمت وانشنطن بتعهّداتها منذ توقيع الاتفاق النووي"؟ مؤكداً أن الحكومة الإيرانية التزمت بما تعهدت به ولكن واشنطن لا تحترم الاتفاقات الدولية.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن الاتفاق النووي هو اتفاقية دولية ولم يكن بين إيران والولايات المتحدة فقط، قائلاً إن الـ (5+1) فقدت أحد أعضائها.

وأوضح روحاني أنه وجّه وزارة الخارجية لإجراء محادثات مع موسكو والصين والدول الأوروبية، داعياً الشعب الإيراني لكي لا يقلق في هذه المرحلة.

وشدد روحاني على أنه سيكون هناك هدوء واستقرار في الأسواق، كما سيتم تأمين للعملات الصعبة التي يحتاجها الشعب الإيراني، معتبراً أن ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو حرب نفسية، وتابع "لن نسمح له بالضغط الاقتصادي والسياسي وشعبنا أكثر اتحاداً اليوم".

وأشار روحاني إلى أنه إذا كان الاتفاق النووي حبراً على ورق ولن يضمن المصالح الإيرانية فإن إيران لها طريق واضح، مؤكداً أنها مستعدة لكل الظروف.

نتنياهو يرحب ويهدد ايران 

هذا واحتفل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بقرار ترامب، واعتبر انه قرار تاريخي وصائب.

وقال نتنياهو إنه "في حال تم الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، فستتمكن خلال سنوات قليلة من تخصيب كمية من اليورانيوم لبناء ترسانة من الأسلحة النووية. بالإضافة لذلك، أضاف هذا الاتفاق المليارات إلى الخزينة الإيرانية، والذي استخدم في تمويل ماكينتها الحربية في أنحاء الشرق الأوسط، هذا ما تفعله اليوم مع أنها لا تملك ترسانة نووية، تخيلوا ماذا ستفعل لو أنها تملك هذه الترسانة".

وتابع نتنياهو إنه "منذ شهرين، تزود إيران قواتها في سورية بأسلحة فتاكة من أجل المس بإسرائيل، وصرحت بوضوح ان هدفها استخدام سورية كقاعدة أمامية للهجوم علينا. نحن يقظون لمنع تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سورية، سنرد بقوة على مس بسيادتنا، الجيش قوي وجاهز، من يحاول اختبارنا سيعلم مدى قوتنا".

وصرح رئيس الدولة العبرية، رؤوفين ريفلين، إن "القرار الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة يشكل خطوة هامة وحيوية لضمان أمن دولة إسرائيل وأمن المنطقة وأمن العالم الحر بالكامل. إلى جانب التهديد الإيراني، لا يجب أن ننسى مواصلة إيران تسليح جماعات على حدودنا، نحن نتابع ذلك بدقة ومسؤولية من أجل الحفاظ على أمن مواطنينا. تهديد الوجود العسكري الإيراني لا يهدد إسرائيل فقط، ولذلك من الضروري ممارسة ضغط دولي لمواجهة هذا الخطر".

ومن جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن "إعلان ترامب هو خطوة جريئة وقرار قائد شجاع، وفي النهاية سينتهي هذا النظام والتهديد الوحشي".

وتابع أن "ترامب، قائد العالم الحر، قال هذا المساء لنظام آية الله بشكل واضح وقاطع، إلى هنا وكفى".

السعودية ترحب 

اعلنت المملكة العربية السعودية عن تأييدها وترحيبها بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع ايران

وذكر بيان صادر عن الخارجية السعودية أن الرياض "تؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي".

وقال البيان إن "تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة ( 5 + 1 ) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم".

وتابع البيان "أن ايران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في انشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الارهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها اليها ايران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن".

موسكو تحذر من الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران 

من جهته حذر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وقال إن موسكو تعتبر الحفاظ على هذا الاتفاق أساسا لإبقاء الوضع الراهن.

وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "تعرفون عن الاتصالات الأخيرة بين الرئيس (بوتين) والمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ورؤساء الدول الأخرى. وتعرفون النهج الثابت للرئيس (بوتين) الهادف إلى ضرورة الحفاظ على خطة العمال الشاملة حول إيران (الاتفاق) كأساس حقيقي وحيد لإبقاء الوضع الثمين الراهن. كما تعرفون جيدا موقف الجانب الروسي والرئيس بوتين من العواقب الوخيمة الحتمية لكل الأعمال الهادفة لإفشال هذا الاتفاق".

وردا على سؤال صحفي حول جوهر هذه "العواقب الوخيمة" أشار بيسكوف إلى أن الحديث يدور عن العواقب "المتعلقة بتدمير النظام الهش للغاية، وأنه لا بديل للاتفاقات الموقعة بين الأطراف المعنية حول الملف النووي الإيراني وعدم انتشار الأسلحة النووية".

وفي تعليقه على التحذيرات التي وجهتها موسكو إلى واشنطن من الانسحاب من هذا الاتفاق، شدد بيسكوف على أن الموقف الثابت والمفتوح للرئيس بوتين يتفق بالكامل مع موقف رؤساء العواصم الأوروبية الذين هم أيضا لا يؤيدون فكرة إفشال هذا الاتفاق.

وقال مصدر كبير في الكونغرس الأميركي، إن بنس أخطر قادة الكونغرس، في وقت سابق، اليوم، أن ترامب سيعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وبحسب مصدر مقرب مطلع على المفاوضات، فإن ترامب اتخذ قراره النهائي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

هذا وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أبلغ نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني.

هذا وقال مسؤول أميركي رفيع لشبكة (سي إن إن) إن العقوبات الأميركية على إيران ستدخل حيز التنفيذ في غضون بضعة أشهر. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن قرار ترامب قد يمنح مؤيدي التفاقية (حلفائه الأوروبيين) مهلة تقدر بأشهر معدودة لتقديم البدائل.

وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين واشنطن والدول الأوروبية، حيث هدد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي بحلول 12 أيار/ مايو الجاري، في حال أخفقت الدول الغربية في تعديل "عيوبه الرهيبة"، فيما دافعت بعض الدول الأوروبية على الاتفاق، وتقول إنها ملتزمة به.