شاهد.. الهندي: خيارات المقاومة متعددة ولا نخشى المواجهة العسكرية مع "إسرائيل"

السبت 28 أبريل 2018 06:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
شاهد.. الهندي: خيارات المقاومة متعددة ولا نخشى المواجهة العسكرية مع "إسرائيل"



وكالات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن الشعب الفلسطيني لا يخشى المواجهة العسكرية مع "إسرائيل" فهي لا تستطيع أن تحقق أهدافها أمام غزة التي واجهت الحروب الماضية وهي تشعر بالعزة والقوة والاستمرار في تقديم التضحيات رغم الألم والجرح الذي أحدثته الألة الإرهابية للاحتلال "الإسرائيلي".

وأشار الدكتور الهندي في حوار مع "فضائية فلسطين اليوم" إلى أن "خيارات الشعب الفلسطيني والمقاومة متعددة ولن يستطيع قادة العدو أن تدفع شعبنا لوقف مسيرته النضالية والجهادية لأن المقاومة ليست مشلولة وهي في جينات شعبنا الداخلية وهي جزء من حياته".

وقال: "المعركة مع العدو الإسرائيلي مفتوحة ومستمرة وأصبح شعبنا يراكم فيها نقاط إيجابية كثيرة وهو بمسيرة العودة اليوم يلقن العدو درساً تلو الدرس"، مؤكداً أن مشاركة الشباب والرجال في مسيرات العودة تحمل رسالة واضحة بأن شعبنا حيً ومتمسك بحقوقه وثوابته وأرضه التي احتلت منذ عام 48.

وفيما يتعلق بمشاركة أهلنا في الضفة المحتلة قال الدكتور الهندي: "أهلنا في الضفة الغربية لديهم من الحيوية والقوة والتمسك مثل غزة وأكثر، مستذكراً ما فعله أهل الضفة في انتفاضة الأقصى عام 2000 من عمليات عسكرية كبيرة زلزلت "إسرائيل".

ولفت إلى أن "تحرك أهل الضفة سيكون أكثر حيوية وفاعلية في حال أزيل الضغط واليد الثقيلة التي فرضتها السلطة وإسرائيل على المقاومة، ورغم تلك المؤامرات ستبدأ في التفاعل كي تقول للعالم كله أن شعبنا متمسك بحقوقه ومتمسك بخياراته ولا يتوه كما يتوه البعض".

وأوضح ان كافة وسائل المواجهة البسيطة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة تدلل على أن الشعب الفلسطيني حي ولن يستسلم للحصار أو الجوع، فالجوع والحصار هما من يولدان التحدي.

وأشار إلى أن الهبة أو مسيرات العودة مستمرة وستشهد ذروتها في 15/5 وسيعرف العالم جيداً أن هذه الدولة التي تدعي الديمقراطية ليست إلى مجموعة من الإرهابيين والقتلة يطلقون النار على متظاهرين لم يشكلوا عليهم أي خطرٍ يذكر.

وقال: انتم تصنعون التاريخ والمستقبل، فنحن لا ندافع عن مستقبلنا فقط بل ندافع عن مستقبل الأمة وتاريخها"، مؤكداً أن المعركة مع الاحتلال تحتاج إلى مزيد من الثبات والإصرار.

المجلس الوطني

وفي يتعلق بالمشهد السياسي الفلسطيني أكد عضو المكتب السياسي للجهاد، أن انعقاد المجلس الوطني في هذا الوقت مخالف لكل الاتفاقيات السابقة التي تم تعطيلها لذلك نتائجه المرتقبة لا تلزم الفصائل والشعب الفلسطيني في أي شكل من الأشكال، قائلاً: "العام الماضي كان هناك اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت وكنت مشاركاً فيه وتم الاتفاق على أن يعقد المجلس الوطني مجلس تجميعي تحضره كافة الفصائل ويعقد في الخارج وليس لترميم البدائل وإنما هو مجلس توحيدي للشعب الفلسطيني لمواجهة هذه المرحلة وكل ذلك ضرب بعرض الحائط".

وعن أن انعقاد الوطني هو محافظة على المشروع الوطني الفلسطيني قال: "عباس يعرف تماماً أن لا أحد من فصائل المقاومة يستطيع أن يذهب إلى رام الله إضافة إلى أن هناك اتفاقاً أصلاً منذ عام 2005 و 2011 واتفاق في بيروت على أن يتم عقد الوطني في الخارج لكن هذه الاتفاقيات ضرب في عرض الحائط"، مؤكداً أن السبب وجود استسلام من السلطة لترتيبات أسلوا رغم انها انتهت بقرار إسرائيلي".

وتساءل د. الهندي، ما الهدف من اجتماع الوطني؟ وما هدف السلطة؟ وما البدائل لمواجهة ترامب والتحديات؟ قائلاً: "هم يتحدثون –قادة السلطة- بكلمات كبيرة لكنها جوفاء وفي الواقع يمارسون ممارسات لا تفضي إلا الى التقاطع مع المشاريع التي تريد أن تدمر حتى مشروع حل الدولتين الذي يحلمون به".

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة لا تريد من السلطة أن تأتي إلى برنامج المقاومة وليس من المصلحة أيضاً أن تذهب كل فصائل المقاومة للانخراط في مشروع السلطة، متسائلاً ما هي المصلحة؟ هل الشعب الفلسطيني لديه مصلحة وطنية بأن تذهب الجهاد وحماس للانخراط في مشروع السلطة الذي لا يقدم ولا يؤخر؟ (..).

وأكد أن الشرعية الفلسطيني هي الثبات على الحق والثوابت التي ضحى من أجلها الشهداء والمناضلين فما يجري اليوم في رام الله لا يعبر عن القوى الفلسطينية والشخصيات والفصائل الوازنة وهي لها اراء مختلفة.

وطالب د. الهندي السلطة الفلسطينية لمشاركة فصائل المقاومة في البحث عن استراتيجية وطنية توحد الشعب الفلسطيني ونوجد من خلالها تقاطع مشترك لحل خلافاتنا.

تطبيع

وفيما يتعلق بالتطبيع أشار د. الهندي، إلى أن الشعب الفلسطيني لا يراهن أبداً على الحكام العرب فاليوم حولوا قصة التطبيع فبدلاً من أن تصبح حل القضية الفلسطينية مدخلاً للتطبيع حصل العكس أصبح التطبيع مع "إسرائيل" هو مدخلاً لحل القضية الفلسطينية وهذه جريمة نحن لا نريد من الدول العربية شيء نستطيع أن نواجه المحتل وحدنا وندرك جيداً أن كافة الشعوب العربية قلوبها معنا.

وقال: من يريد أن يتحدث عن القدس عليه أن يتمسك بها وأن يدعم أهلها فهم لا يريدون سلاح أو غيره يريدون فقط التمسك بأرضهم والمسجد الأقصى ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم".

وأوضح ان الاحتلال "الإسرائيلي" هو كيان عنصري قائم على الاطماع في المنطقة ومن يتوهم انه سيكون له حليف أو صديق هو واهم.