حسين فهمي: الدراما التركية دمّرت العالم العربي!

السبت 28 أبريل 2018 12:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
حسين فهمي: الدراما التركية دمّرت العالم العربي!



عالم الفن

في احتفال تكريميّ بعنوان :» قصة نجاح» أضاءت جامعة بيروت العربية في احتفال حاشد أقيم في قاعة جمال عبد الناصر في حرم الجامعة في بيروت على نجاحات النجم المصري حسين فهمي الذي تسّلم درعاً تقديرياً باسم الجامعة .


وكانت مناسبة تحدّث فيها عن مسيرته الفنّية المليئة بالأعمال السينمائية والمسرحيات والمسلسلات الناجحة والتي تميّزت بمحاكاتها لقضايا وشؤون إنسانية وحياتية تعني كل بيت عربي، وأجاب على الاسئلة المتنوعة لمديرة العلاقات العامة في الجامعة زينة العريس التي قدّمتّه وتحدّثت عن أبرز أعماله، وأطلقت عليه لقباً جديداً أضافته على عشرات الالقاب التي حظي بها وهو لقب «ربيع كلّ الفنون « 


البداية مع النجم فهمي كانت حول طفولته ونشأته في أسرة ارستقراطية من والدين تابعا دراستهما في فرنسا. هو سليل عائلة ارتبط اسمها بالسياسة حيث عمل جده في الديوان الملكي الى مرحلة الشباب وسفره الى الولايات المتحدة الأمركية لدراسة الاخراج التي استمرت ثلاث سنوات حصل فيها على الدراسات العليا في الاخراج وكتابة السيناريو والديكور، وأوضح انّ اختلاف اسلوب الحياة ما بين مصر والولايات المتحدة صقل شخصيته كثيراً وجعله أكثر اصراراً على تحقيق الأهداف التي سعى اليها، وتحدثّ عن تحوّله من مجال الاخراج الى التمثيل بقوله :»»عدت الى مصر في بداية السبعينيات وكنت قد عملت في الولايات المتحدة الأمريكية في الاخراج السينمائي»، مشيراً الى أنّ «الفنان الاصيل هو الذي يملك الموهبة والجاذبية على الشاشة».


وتحدّث فهمي عن أدواره التي قدّمها في الأعمال السينمائية المنوّعة والتي تناولت قضايا عدة ابرزها الوطنية والرومانسية، مشيراً الى قيامه مسبقاً بدراسة أبعاد الشخصية التي أداها واختراع خلفية لها.


وأكدّ انّه لم يندم على أيّ دور قدّمه لأنّه لم يفرضه أحد عليه، وانما اعترف في المقابل أنّ هناك ادواراً لم ينجح فيها قائلاً:«هذه ناحية يجب إثارتها طالما نحن نتحدث عن «قصة نجاح» نعم الفشل ينبّهنا ويحفزّنا الى النجاح والتّقدم الى الامام وهو كالرسم البياني صعوداً ونزولاً «.


واستذكر فهمي دوره في فيلم «الرصاصة ما تزال في جيبي» وقال بتأثر شديد انه ادّى هذا الدور بانفعال وولاء شديدين دفع مخرج الفيلم آنذاك الى تهدئته أكثر من مرّة الى جانب أدوار وطنية عديدة أدّاها عن قناعة وانسجام. وأشار في السياق عينه الى انه يرفض ألا يكون للفنان رأي وموقف من الأحداث التي تحيطه على الرغم من قوله إن الإدلاء بالمواقف السياسية يسهم في تراجع الجماهيرية.


وعن رأيه في مسيرة الراحل عمر الشريف أشاد فهمي بمسيرة الشريف الفنية، واصفاً ايّاه بأنه كان ممثلاً رائعاً يمتلك كلّ المقومات التي أهلّته الى العالمية بعد ان اثبت قدرته في السينما المصرية.


وعن حياته الشخصية ولاسيما زواجه من النجمة ميرفت امين كشف أن زيجاته كانت كثيرة و»كل زواج كان ينتهي بالحكمة، آملاً الالتقاء بالحبّ الحقيقي الذي يحلم به، مشدداً على عدم خلطه ما بين التمثيل والحياة اليومية وذلك لاعتباره الكذب في الحياة العادية نوعاً من الجبن في مواجهة تحدياتها. وأوضح «ان زواجه من ميرفت امين تمّ بهدوء بعيداً عن البهرجة ولدينا بنت اسمها (منة الله) التي درست الاقتصاد ولم تحبذّ الفنّ والوقوف امام الكاميرا».


وعن تجربته كسفير للنوايا الحسنة اوضح انه كان سفيراً للنوايا الحسنة مدّة 9 سنوات وقد تخلّى في اثناء ذلك عن جواز سفره بسبب مجزرة قانا التي حصلت في جنوب لبنان. ورفض ان تكون الدراما المصرية قد تراجعت أمام الدراما السورية والتركية، وأكد على أصالة الدراما المصرية التي وصلت الى كل بيت عربي . واغتنم الفرصة لمهاجمة الدراما التركية التي دمّرت العالم العربي عبر قوله :» اسوأ دراما هي الدراما التركية التي تعتمد على البروباغندا والديكورات المزيّفة هذه البروباغندا للحريم والحرملك,و هذا الفكر المتخّلف الذي دمّر العالم العربي خلال فترة الحكم العثماني». وأوضح ان «الدراما التركية ممنوعة في مصر».