خبير روسي: السعودية مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا

السبت 21 أبريل 2018 04:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
خبير روسي: السعودية مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا



موسكو/وكالات/

قال المحلل السياسي الروسي «إيغور سوبوتين» إنه لا يستبعد إرسال السعودية قوات بريه إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية هناك.

وأضاف «سوبوتين» في مقال له بصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية المحلية: «السعودية مستعدة لإرسال قواتها إلى الشمال الشرقي من سوريا. هذه هي النتيجة التي يمكن استخلاصها من تصريح وزير خارجية المملكة عادل الجبير، الذي أكد أن الرياض تجري مشاورات في هذا الشأن مع واشنطن»، حسب موقع «روسيا اليوم».

والثلاثاء، قال «الجبير»، في تصريحات للصحفيين، ردا على تقارير محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سوريا، إن «هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سوريا قدمنا مقترحا إلى إدارة (الرئيس الأمريكي السابق بارك) أوباما أنه إذا كان الولايات المتحدة سترسل قوات فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف».

من جانبه، قال الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، «يوري بارمين»، للصحيفة ذاتها: «السعوديون ليسوا على استعداد لإرسال قواتهم بمفردهم. من المهم بالنسبة لهم أن يشارك المصريون والإماراتيون والأردنيون في ذلك».

وأضاف: «المصريون أعلنوا أنهم لا ينوون القيام بذلك؛ فالجيش المصري ليس جيش مرتزقة. لذلك، إذا نظرنا إلى أحدث التصريحات، فمن غير المرجح أن يحدث هذا».

وتابع: «هناك حجة أخرى هي أن اليمن يعطي خلفية سلبية لكل القصة. حتى بين الخبراء الأمريكيين هناك العديد ممن يشككون في ضرورة ذلك؛ بالنظر إلى تبعات الوجود السعودي في اليمن».

ولفت «بارمين» إلى أن «موقف الأكراد من الوجود المحتمل للقوى العربية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، يمكن أن يكون ملتبسا»، مشيرا إلى أن «استياء السكان العرب المحليين زاد بشكل كبير في الآونة الأخير ضد الأكراد».

وأوضح: «بدأت الاحتجاجات من قبل السكان العرب ضد القيادة الكردية، ضد حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة المحلية هناك»؛ فـ«الأكراد يسيطرون على الإدارة المدنية والعسكرية لهذه الأراضي، لكن في هذه المنطقة يغلب العرب السنة، وليس الأكراد. هذا نوع من الخلل».

واعتبر أن «إرسال التشكيلات العربية يمكن أن يعدل الوضع، لكنني لا أعتقد أن هذا في مصلحة الأكراد».

كانت مصادر أمريكية مسؤولة قالت إن إدارة الرئيس «دونالد ترامب» تدرس تقديم ما وصفته بـ«مكافأة إجبارية» للسعودية من أجل إقناعها بإرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية هناك.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ«CNN» إن واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم للسعودية عرض بأن تصبح دولة بدرجة «حليف رئيسي خارج الناتو» إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم.