الجهاد تثمن موقف الشعبية الرافض المشاركة في دورة الوطني

الخميس 19 أبريل 2018 09:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد تثمن موقف الشعبية الرافض المشاركة في دورة الوطني



غزة/سما/

عبر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل عن تقديره لموقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرافض للمشاركة في دورة المجلس الوطني المقرر انعقادها في رام الله نهاية الشهر الجاري، "كونها تكرس الانقسام".

وقال المدلل خلال لقاء سياسي نظمته حركة الجهاد في مخيم العودة ببلدة خزاعة، شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الخميس، " نتوجه بالتحية والتقدير للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على موقفها الرافض للمشاركة في دورة المجلس الوطني القادم، كونها تكرس الانقسام."

وطالب المدلل الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، باحتضان أبناء شعبه المنتفضين سلميا على تخوم غزة ضمن مسيرات العودة الكبرى، و الذين يتعرضون للموت والاستهداف الإسرائيلي يوميا منذ 30 مارس/ آذار الماضي.

وقال المدلل مخاطبا الجماهير المشاركة في اللقاء السياسي :" شعبنا الذي قدم التضحيات والبطولات المشهودة، يبرهن بهذا الحشد أن روح المقاومة مستمرة، ووثابة، ولا يمكن أن تتراجع، لأنها مستمدة من إرادة وبسالة الأسرى، ومن إقدام وبركة دماء الشهداء".

وأضاف "من الروعة أن هذه المخيمات المنتشرة في كافة محافظات قطاع غزة، أعادت للقضية الفلسطينية وهجها وحضورها القوي أمام العالم كله، بما تجسدونه من حضور ومواجهة يومية".

وتطرق المدلل لوضع الأسرى في سجون الاحتلال وما يكابدونه على يد "الجلاد الإسرائيلي الجبان"، متسائلا عن سبب غياب منظمات حقوق الإنسان عن الإجرام الممنهج بحق هؤلاء الأبطال. كما قال

ورأى أن "الاحتلال يحاول من خلال هذا  البطش والإجرام أن يقتل روح المقاومة والثورة في نفوس الأسرى، لكن نجد أن أبناءنا وإخواننا خلف قضبان القهر الإسرائيلي، يجابهون إجراءات العدو ويتحدونها، فها هم يشاركوننا ويعيشون معنا لحظة بلحظة تفاصيل ومشاهد معركة العودة التي نخوضها بتحد وإصرار."

وأشار المدلل إلى أن" الهيئة العليا لمخيمات العودة أطلقت اسم (الشهداء والأسرى) على الجمعة المقبل، تكريماً ووفاء لهذه الشريحة التي تقدمت ولا تزال صفوف المواجهة في معارك العودة والتحرير."

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف الإعلام بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابته، أن "ما يزين مخيم العودة في خان يونس هو الأشبال والزهرات المنتشرين بشكل لافت في ربوعه."

وأوضح أن "مسيرة العودة نجحت في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وفي توحيد صفوف أبناء شعبنا، إضافة لدورها في فضح الاحتلال وإجرامه - المتواصل منذ ما يزيد عن سبعة عقود - أكثر فأكثر أمام الرأي العام العالمي."
ولفت الثوابته إلى "أن فكرة التخييم فيها رسالة بليغة، حيث نريد أن نقول من خلالها بأن الخيام التي أرغمنا على العيش فيها يوم هجرنا من أرضنا عام 1948، ستكون نقاطا ننطلق منها لمعركة التحرير والعودة. "

وشدد قائلاً "لن نعود عن هذه الخيام إلا بالعودة .. هذا ليس حلما أو ضرب من الخيال، ولكن المعركة انطلقت شرارتها بالفعل، وسيكون الأسرى في طليعتها".