عشرات الآلاف يشاركون في "مسيرة العودة" إلى عتليت المهجّرة

الخميس 19 أبريل 2018 08:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
عشرات الآلاف يشاركون في "مسيرة العودة" إلى عتليت المهجّرة



رام الله/سما/

شارك عشرات الآلاف من فلسطينيي 48، اليوم الخميس، في "مسيرة العودة" التي تنظمها "لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين" في الداخل المحتل بقرية عتليت المُهجرة جنوبي حيفا.

وانطلقت المسيرة السلمية بمشاركة من مدن وبلدات الساحل والمثلث الجليل والنقب شمال الأراضي المحتلة عام 1948 وجنوبها، متجهين إلى قرية عتليت، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل؛ "استقلالهم نكبتنا" و"لا عودة عن حق العودة".

وأكّد المشاركون في الفعالية على رفضهم المساومة على الثوابت الوطنية الفلسطينية؛ وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية ونشطاء اليمين المتطرّف اعترضوا طريق العديد من الحافلات العربية المتجهة للمشاركة في "مسيرة العودة"، في محاولة لعرقلة إتمام الفعالية.

والقى كلمة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربي في الداخل المحتل، محمد بركة الذي قال في كلمته:" نحن هنا ربما لنقول أشياء أهمهما، في هذا اليوم الذي يريدون أن تعم البهجة شوارع وساحات الوطن وانتحال التاريخ، في هذا اليوم الذي يحاولوا أن يزيفوا هوية المكان والتلاعب في هوية التاريخ نحن هناك لنشهر هوية وطننا، كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين هكذا كانت وستبقى".

وأضاف بركة إن "ذكرى النكبة أليمة وصعبة وليست فقط مأساة شعب وأمة وإنها قضية شخصية بالنسبة للاجئين الذين اقتلعوا من أرضهم وقراهم، ذكرى النكبة أليمة، ولكن هذه الحشود التي وصلت لتعلن موقفها بعد 70 عاما، هي شلال الحق الذي يثبت للقاصي والداني أن لهذه الأرض قضية ووطن كان يسمى فلسطين وصار يسمى فلسطين".

وتابع: "نقول لشعبنا في كل مكان، في المخيمات في سورية والأردن ولبنان وبكل مكان، نحن هنا بانتظار عودتكم ونحن حراس العودة، يا أهلي ويا أبناء عائلتي من صفورية ومن عتليت واجزم و530 قرية نحن الذين بقينا عام 1948 بقينا 153 ألف شهود على المكان وشهداء عبر الزمان بانتظاركم لتعودوا يوما عندما ينتصر الحق وتقوم الدولة وتكون العودة، من هنا نحيي ذكرى الشهداء ونحيي الأسرى".

وخلص للقول: "من ساحل فلسطين نرسل رسالة للطرف الآخر في الساحل في غزة البطلة، من هنا تحية الشعب إلى الشعب، تحية الوريد إلى الوريد تحية الفلسطيني إلى الفلسطيني، من هنا نرسل تحية إلى القدس التي كانت مدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية، وستبقى كذلك عاصمة دولة فلسطين، ونرسل رسالة حب لصمود أهلنا في النقب الذين يواجهون خطر الاقتلاع ونقول النقب لن يبقى وحيدا، ومن يعتقد إنه دجن قرية أبو غوش نرسل لهم إننا سنكون معكم وترسل لها تحية من شعبنا، وتحية لأهالي قرى الروحة".