صحيفة: حماس تتواصل مع عدة دول لتأمين بدل رواتب موظفي السلطة المقطوعة

الخميس 19 أبريل 2018 09:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة: حماس تتواصل مع عدة دول لتأمين بدل رواتب موظفي السلطة المقطوعة



غزة / سما /

ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية أن قيادة حركة «حماس» أجرت خلال الأسبوعين الأخيرين اتصالات مع عدة دول من أجل دفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية الموجودين في قطاع غزة في حال استمر وقفها من حكومة «الوفاق الوطني»، وذلك نظراً إلى حجم التأثير الاقتصادي لهذا الإجراء على مختلف مناحي الحياة في القطاع.

وأبدت بعض تلك الدول موافقة مبدئية لمنع انهيار الوضع المعيشي في غزة، خصوصاً أن «حماس» التي تعلم أنها لا تستطيع جلب رواتب لموظفيها عبر هذه الدول بسبب الموانع الأميركية، تضررت هي الأخرى بصورة غير مباشرة من قطع رواتب موظفي السلطة الذين كانوا أساساً في حركة السوق، ما يعني تأثيراً مباشراً في الجباية والضرائب الخاصة بغزة، ومن ثم رواتب موظفي حكومة غزة السابقة.

بعض الدول المستعدة لدفع رواتب موظفي السلطة طلبت من «حماس» بيانات حول الموظفين والرواتب المطلوب دفعها حتى انتهاء الأزمة القائمة حالياً، فيما يجري التباحث حالياً حول آلية يمكن بها تجاوز العقبات التي قد تضعها السلطة على هذا الأمر، مثل منع تحويل الأموال عبر البنوك الفلسطينية كما فعلت سابقاً، خصوصاً أن جهات في رام الله علمت باتصالات الحركة مع هذه الدول وبدأت إجراءات ديبلوماسية لمنع دفع الرواتب.

وتقول أوساط في «حماس» إن طلب دفع رواتب موظفي السلطة في غزة من دون الموظفين التابعين لها لا يلاقي معارضة دولية أو إسرائيلية بخلاف موظفيها الذين تتحفظ "إسرائيل" وعدد من الدول الأوروبية على عدد منهم نظراً إلى علاقتهم بالمقاومة الفلسطينية. وشهدت الإيرادات التي تجبيها وزارة المالية في غزة وتدفع منها رواتب الموظفين الذين عينتهم «حماس» انخفاضاً كبيراً نتيجة الأزمة الاقتصادية التي فاقمتها أزمة رواتب موظفي السلطة المقلصة أصلاً منذ عام فضلاً عن عدم دفعها عن الشهر الأخير.

جراء ذلك اعتصم العشرات من موظفي السلطة أمام منزل رئيسها محمود عباس في غزة الذي اتخذته حكومة «الوفاق» مقراً لها في القطاع، وذلك للمطالبة بصرف رواتبهم أسوة بزملائهم في الضفة المحتلة، فيما علمت «الأخبار» أن السلطة صرفت رواتب لـ42 شخصاً من موظفيها في غزة أول من أمس (الثلاثاء) وجميعهم من قيادة حركة «فتح» في القطاع، مع توصيات لهم بمنع خروج أي احتجاجات ضد عباس باسم «فتح» في غزة.

على صعيد آخر، شهدت العاصمة المصرية القاهرة لقاءين على مستوى المصريين و«حماس» من جهة، و«فتح» و«الجبهة الشعبية» من جهة أخرى. وعلمت «الأخبار» أن وفد «حماس» الذي التأم صباح أمس الأربعاء التقى جهاز الاستخبارات المصرية في مساء اليوم ذاته، للتباحث في ملفات عدة تتعلق بغزة والقضية الفلسطينية أبرزها خطوات عباس ضد القطاع، والمصالحة الفلسطينية، وعقد «المجلس الوطني».