جنرال إسرائيلي: نجاح حماس بارسال ايزنكوت لحدود غزة إنجاز كبير و اعتراف بسلاحها ليوم القيامة

الجمعة 30 مارس 2018 12:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
جنرال إسرائيلي: نجاح حماس بارسال ايزنكوت لحدود غزة إنجاز كبير و اعتراف بسلاحها ليوم القيامة



عكا للشؤون الإسرائيلية

رجّح جنرال إسرائيلي، بأن جلب الجيش الإسرائيلي قواته إلى حدود قطاع غزة سينجح في وقف المتظاهرين الفلسطينيين، "لكن في الحقيقة أن حركة حماس نجحت في التسبب لأقوى جيش في الشرق الأوسط بالدخول في حالة استعداد في القمة، وإرسال رئيس الأركان للإشراف على الحدث بحد ذاته هو إنجاز وعي لحماس".

وكتب الجنرال احتياط رونين ايتسيك مقالا في صحيفة "إسرائيل هيوم"، حول مسيرة العودة اليوم الجمعة، قائلاً: "قبل بدء المسيرة الجماهيرية قرب السياج مع غزة من الممكن القول بأن النتائج حتى الآن هي مشكلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي: الحوادث الأمنية على الجدار، واحدة منها كان بالغ الخطورة على وجه الخصوص، استجلب الآلاف من الجنود إلى المنطقة، وقائد هيئة الأركان العامة جاء هو شخصياً لقيادة هذا الحدث، يوضح هذا الواقع أن المعركة لها محورين: المحور العسكري ومحور الوعي.

المحور العسكري، من المنطقي أن نقول إن الجيش الإسرائيلي سيكون بقدر المهمة - سيكون احتكاك، إلا أن الجيش الإسرائيلي سينجح في منع وصول الآلاف إلى إسرائيل وسينتهي كل شيء عند السياج. قد يكون هناك من ينجح في اختراق عمق تكتيكي يتراوح من 1-2 كيلومتر، لكن عمق الجيش الإسرائيلي سيعترضهم ويمنعهم من الوصول إلى المناطق التي قد يشكلون فيها تهديدًا.

وأضاف الجنرال، "يقوم الجيش بإعداد بنية تحتية ونظام واسع للقوات، وفي هذا السياق، لن تذهب مظاهرة حماس إلى أبعد من اللازم".

ومع ذلك، يبدو المحور الثاني إشكاليًا بالنسبة للجيش الإسرائيلي كمنظومة ومن يقف على رأسه  - محور الوعي، أولا، أحداث التسلل هذا الأسبوع أدت إلى تقويض الثقة لدى سكان غلاف غزة، وبعضهم فقد الثقة بالجيش. وعلامة على كثافة الضرر هو عدد العائلات التي ستقيم في مكان آخر "ليلة سيدر"، أي ليس في منازلها.

وعلاوة على ذلك، فإن ما نشر حول أن رئيس الأركان، الجنرال غادي آيزنكوت، هو من سيقود الحدث شخصيا، أمر محير تماما. ما هي الرسالة؟ بعد كل شيء، هذا ليس قائد كتيبة الذي يمنح وقته يوم السبت من أجل الاستنفار الذي سببته حماس، حماس جلبت رئيس هيئة الأركان إلى الجنوب، وربطته في المنطقة. رسالة مثال شخصي واضح، ولكن ضد من؟ مجتمعه، هذا القرار قزّم رئيس الأركان.

إن الأثر الوعيي هو أن القوات الإسرائيلية، التي يرأسها أكبر رأس فيه، تقف ضد المدنيين الأبرياء، وقد تحقق بالفعل. ولكن ما الذي يمكن تعلمه من هذا؟

وأردف الجنرال الإسرائيلي "إن نجاح حماس في حشد عشرات الآلاف سيكون إنجازاً رائعاً بالنسبة لها - سيكون اعترافاً بسلطته، وأيضاً سلاحاً ليوم القيامة".

واستطرد بالقول "إذا لم تستجب الجماهير للفكرة، فسيكون بالإمكان إعلان نجاح إسرائيلي عظيم، وإذا لا سنضطر إلى إطلاق رصاصة واحدة، ذلك سيحدث أكثر. اللعبة الحالية تدور حول الوعي، وحتى يومنا هذا، على الأقل، لم تكن النقطة القوية للجيش الإسرائيلي".