محيسن يطالب مصر بالضغط على حماس ويشير لـ «صراعات داخل الحركة تهدد بـ«عمليات تصفية

الخميس 29 مارس 2018 08:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
محيسن يطالب مصر بالضغط على حماس ويشير لـ «صراعات داخل الحركة تهدد بـ«عمليات تصفية



القدس العربي -

 طلب مسؤول كبير في حركة فتح من مصر الوسيط في ملف المصالحة مع حركة حماس «الضغط» على الأخيرة، من أجل «طي صفحة الانقسام»، وقال إن هناك «صراعا داخليا» بين قيادات حماس، قد تنجم عنه «عمليات تصفية»، في الوقت الذي وعد فيه جهاز الأمن الداخلي في غزة، بالكشف قريبا عن ملابسات حادثة اغتيال رئيس الوزراء، التي فجرت خلافا داخليا حادا. 


وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات للإذاعة الفلسطينية «المطلوب الآن تعزيز الجبهة الداخلية والعمل على طي صفحة الانقسام»، داعيا في الوقت ذاته مصر لـ «الضغط على حماس لتسلم كل أمور القطاع لحكومة الوفاق، أو ان تتحمل حماس مسؤولية اختطاف غزة».


يشار إلى أن الخلاف بين فتح وحماس تأجج أخيرا على خلفية حادثة التفجير التي طالت موكب رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، يوم 13 من الشهر الجاري، في مستهل زيارة إلى قطاع غزة، لافتتاح مشروع بنى تحتية.


واتهم الرئيس محمود عباس وحركة فتح، منذ وقوع الحادثة، حركة حماس بالمسؤولية عنها، وهو أمر نفته الأخيرة، التي قامت قبل أسبوع بتوجيه أصابع الاتهام لأحد الشبان من شمال غزة بتنفيذ العملية، حيث قتل في اشتباك مع عناصر أمن غزة خلال مهاجمة مكان تحصن فيه.


وأمس نشر جهاز «الأمن الداخلي» في غزة الذي تديره حركة حماس مقطعا مصورا قصيرا، ظهر فيه الدكتور الحمد الله لحظة وصول غزة، تلاه شاب يستقل دراجة نارية، وكذلك عملية الاشتباك التي أدت إلى مقتل المتهم الرئيس في الحادثة، أنس أبو خوصة، وكتب الجهاز على المقطع الذي نشره على صفحته على موقع «فيسبوك»، «ترقبوا للحديث بقية».

وكان الوفد الأمني المصري الذي يشرف على عملية المصالحة و«تمكين» الحكومة وفق اتفاق 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غادر قطاع غزة قبل أسبوعين، ولم يعد منذ ذلك الوقت لمباشرة عمله من جديد. إلى ذلك فقد تطرق محيسن إلى «مواصلة تحريض حماس ضد القيادة والاعتقالات في صفوف كوادر فتح»، وقال إن ذلك «يدلل على مسؤولية حماس لما جرى في القطاع».


وأشار إلى أن الأمر قد يكون عائدا إلى «صراع داخلي بين قيادات حماس»، مضيفا «قد تشهد تصفية بعض الشخصيات وتوجيه تهم لآخرين».


وفي ملف آخر، قال محيسن إن الرئيس عباس أطلع وفدا من مفوضية المنظمات الشعبية، ومفوضية التعبئة والتنظيم وأمناء سر الأقاليم، والشبيبة الفتحاوية على آخر المستجدات السياسية.


واضاف أن الوفد أكد دعمه الكامل للرئيس بخصوص «آليات مواجهة» سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالقضية الفلسطينية.


واكد محيسن أن الإدارة الأمريكية «أخرجت نفسها من رعاية عملية السلام، وأنها ليست منحازة لإسرائيل فقط وإنما تشن عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه».
وأشار إلى أن القيادة تريد عقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية.


يشار إلى أن القيادة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق بعد قرارات ترامب، التي اعترف خلالها بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها بدلا من تل أبيب، أعلنت أن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام، ودعت إلى إيجاد «ائتلاف دولي» يقود العملية، على أن تنتهي بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 67، تكون القدس الشرقية عاصمة لها.