كيف تصبحين الأم المثالية؟

الأربعاء 21 مارس 2018 01:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
كيف تصبحين الأم المثالية؟



وكالات / سما /

 إذا كانت الأمومة نعمه قد منحها الله للأمهات وهي سلوك غريزي فطري يتميز بالحب والوفاء والحنان المتدفق والبذل والتضحية والعطاء الفياض دون مقابل مما يدعو إلى ضرورة الاحتفال بعيد الأم لتكريم الأمهات المثاليات فأن الأمومة الحقيقية ليست مجرد ذكر اسم أم بشهاده ميلاد أو رغبه ملحه في اثبات صلاحيه للإنجاب أو وسيله لتوريط الزوج لاستمرار الحياه الزوجية كما يتصورن بعض الأمهات مع تخليهن عن دورهن الأمومي وبعد أن أصبحت الأمومة المثالية مجرد أسطورة فن نظر بعض الأمهات الشابات المنشغلات طول الوقت بعالمهن الافتراضي دون وعي بمتطلبات الأمومة فان للأمومة مقومات يجب علي مثل هؤلاء ضرورة العمل بها حتي يصبحن أمهات مثاليات هذا ما أكده د.سيد حسن السيد الخبير الدولي للإتيكيت وآداب السلوك والمحاضر بالمركز الدولي للنظم بالزمالك لتعليم الاتيكيت والبروتوكول وآداب السلوك الدي يقدم للأمهات بمناسبه عيد الأم النصائح التالية:

 1-الأمومة مسئوليه كبري وتكليف قبل ان تكون تشريف حيث أن الابناء امانة في اعناق الأمهات لأن الأم جبلت علي العطاء الفياض بحكم تكوينها العاطفي الحنون وقدرتها علي الاحتواء منذ بدء الخليقة حتي الآن لذلك سميت بحواء -فالأم تشعر بأمومتها منذ لحظات طلقات دفع جنينها وخروجه للحياة وحينما تجعل صدرها له سقاء وقد تحدث الله عز وجل عن الأمومة عندما قال تعالي: "حملته أمه وهنا علي وهن وفصاله في عامين" لقد اوصي الله جل شأنه الام بإرضاع وليدها لمده عامين ومن الحكمة الإلهية لذلك ان الله سبحانه وتعالي أراد أن يمنح الام جائزه كبري من خلال قيامها بالرضاعة الطبيعية فقد اكدت الدراسات والابحاث الطبية التي تمت بالخارج ان الرضاعة الطبيعية حمايه للام من الإصابة بالعديد من الامراض منها سرطان الثدي والرحم ومنها تقليل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات كما انها تمنع حدوث الاكتئاب الذي يصيب العديد من الامهات بعد الولادة- فضلا عن الفوائد الصحية الكثيرة للطفل الرضيع حيث أن الرضاعة الطبيعية تكسبه مناعة ضد الامراض ومنها النزلات المعوية وامراض السكر والجهاز التنفسي كما ان لبن الام سهل الهضم كما يعتبر افضل غذاء صحي لازم لنمو الطفل نموا صحيحا جسديا ونفسيا وعاطفيا

2-كم من أمهات يتأففن من إرضاع اطفالهن الرضاعة الطبيعية ويفضلن الألبان الصناعية رغم عدم وجود مانع صحي لديهن يحول دون ذلك حيث يعتبرن أن الرضاعة الطبيعية قيد يحد من حركتهن ويمنعهن من التحرر والانطلاق أو أن الرضاعة تسيئ لمظهرهن أمام الغير ثم نجدهن بعد ذلك يهرعون الي الاطباء طلبا للعلاج لهن ولأطفالهن. ليت هؤلاء الامهات يتعظن عندما يرون اناث الحيوانات يرضعن صغارهن دون تأفف

3-كم من أمهات يجهلن كيفية التعامل مع الطفل الرضيع حينما يبكي بكاءا شديدا ويصرخ ودون معرفه سبب البكاء فمنهن من يتركه لفترات طويله حتى يصيبه الاعياء ومنهن من تحمله بقسوة ثم هزه بعنف شديد حتى يسكت وقد أكد الاطباء أن في كلا الحالتين له عواقب وخيمه ولاسيما أن الأطباء المتخصصين أكدوا أن هز الطفل بعنف له تأثير خطير على المخ. وليعلم هؤلاء الامهات أن الطفل منذ ولادته في حاجه مستمرة للحب من خلال ضمه لإرضاعه مع احتضانه بلطف وأن يشعر بلمسات أمه الحانية ونظراتها العطوفة إليه مع عدم انفعالها أو الصراخ في وجهه لأن فقدان الطفل لتلك المشاعر في الصغر يجعله عدوانيا عند الكبر.

4- لاشك أن المسئوليات التي تتحملها الأمهات العاملات قد تفوق حد طاقاتها ومن المعوقات التي تواجههن كيفيه التوفيق بين العمل والمسئوليات الزوجية وتربيه الابناء ولتعلم الأم العاملة بانه يوجد من يستطيع القيام بوظيفتها في العمل ولكن لا يوجد من يعوض امومتها لأبنائها في المنزل لذلك يمكن للأمهات العاملات تطبيق ما يسمي (جوده الوقت) ومن آداب سلوك المعاملة الزوجية ضرورة مساعده الزوج لزوجته في تطبيق ذلك طالما أن الزوجة تعمل كي تشارك الزوج في الانفاق فعلي الزوج أن يتعاون معها داخل المنزل ولا يجب أن يكون تواجده سلبي علي ان تكون مشاركته للزوجة بصدر رحب وعن طيب خاطر دون تتضرر واستياء كما يجب علي الزوجة عند طلب المساعدة أن تكون رقيقه وبأسلوب مهذب ومودة لا تخلو من الرحمة بتنظيم الوقت مع مراعاه وقت النوم والراحة أما في حاله اضطرار الزوجة للحصول علي اجازه لرعاية الطفل أو كانت الزوجة لا تعمل فأن الأمر يختلف والمسئولية الاكبر داخل المنزل تقع علي عاتقها.

5-من مقومات الأمومة التواجد الايجابي للام داخل المنزل مع الابناء بصفه مستمرة ولاسيما في السنوات الاولي من عمر الطفل لتلبيه احتياجاته قبل احتياجاتها وان تكون له الصدر الحنون والسند الذي يرتكز عليه ويد العون التي تمتد اليه والحصن الذي يحميه وان تتعامل معه بحزم فيه حنان وحب دون تدليل لان ذلك يساعد علي نمو شخصيته كما يجب عليها الاهتمام بترسيخ القيم الدينية والأخلاقية فيه من خلال حكي القصص القرأني والروايات والاساطير التي تحكي قصص الابطال والعلماء والمخترعين لتنميه ثقافته. ومن اهم مقومات الأمومة الصبر في التربية دون انفعال وسخريه وتهكم كما يجب دائما استحسان ما يفعله الطفل من سلوك سليم ومهذب لتشجيعه على الاستمرار في ممارسه ذلك السلوك مع عدم المفاضلة بينه وبين قرناءه سواء في الدراسة او في العائلة او من الجيران حتى لا يشعر بالنقص.

6-الام قدوه لأطفالها في جميع تصرفاتها وتعتبر النموذج المثالي الذي دائما يقتدوا به ويقلدونه لذلك علي الام ان تكون شديده الحرص بأن تتعامل مع الزوج باحترام ودون عصبيه كما يجب عليها الاعتدال في طريقه انفاق النقود واتباعها لأسلوب الاعتذار عند الخطأ كما يجب عليها إذا وعدت الاكتئاب الذي يصيب العديد من الأمهات بعد الولادة- فضلا عن الفوائد الصحية الكثيرة للطفل الرضيع حيث أن الرضاعة الطبيعية تكسبه مناعة ضد الامراض ومنها النزلات المعوية وامراض السكر والجهاز التنفسي كما أن لبن الأم سهل الهضم كما يعتبر افضل غذاء صحي لازم لنمو الطفل نموا صحيحا جسديا ونفسيا وعاطفيا 1- كم من امهات يتأففن من ارضاع اطفالهن الرضاعة الطبيعية ويفضلن الالبان الصناعية رغم عدم وجود مانع صحي لديهن يحول دون ذلك حيث يعتبرن ان الرضاعة الطبيعية قيد يحد من حركتهن ويمنعهن من التحرر والانطلاق او ان الرضاعة تسيئ لمظهرهن امام الغير ثم نجدهن بعد ذلك يهرعون الي الاطباء طلبا للعلاج لهن ولأطفالهن. ليت هؤلاء الامهات يتعظن عندما يرون اناث الحيوانات يرضعن صغارهن دون تأفف

7-من مقومات الأمومة التي تؤثر في تكوين شخصيه الابناء وتجعلها شخصيه متزنة مراعاه الاعتدال والوسطية عند تلبيه احتياجاته و وطلباته ولا داعي لاتباع اسلوب التسلط بإصدار الأوامر والنواهي (افعل ولا تفعل) بل يفضل ضرب الأمثلة للقدوة الحسنه علي سبيل النصح والارشاد ومن خلال الحوار الودي المبني علي الاقناع بالحجة والبرهان مع مراعاه ان يتناسب الحوار مع المرحلة العمرية فهو يختلف في مرحله المراهقة عن الطفولة وفي حاله ملاحظه أن الابن يتصرف بحكمه يجب تخفيف الرقابة عليه لكن تستمر متابعته علي ان تكون بأسلوب غير مباشر ولتعويد الابناء من الصغر علي الصبر والانضباط فأن ذلك يعتبر من اهم مقومات الأمومة وقد اكد العالم (دان كيندلون) استاذ سيكولوجيه الطفل بجامعه هارفارد- ان التدليل المفرط للأبناء و عدم تعليمهم الوقوف في الصف عند الانتظار وعدم تدريبهم علي الصبر عند تحقيق الاهداف وعدم تعويدهم علي مقاومتهم للإغراءات فأن ذلك يترتب عليه تأثر اجهزتهم العصبية تأثر سلبي يؤثر بدوره في تكوين شخصيتهم مما يفقدهم القدرة علي الانضباط السلوكي

8-اكدت دراسات علم النفس ( أن الرعاية التي يتلقاها الطفل من جانب امه علي وجه الخصوص في السنوات الاولي من عمره تعتبر العامل الاساسي في تكوين شخصيته وليس لأي مربيه او اي مؤسسه اجتماعيه أو تربوية القدرة علي ان تؤدي ذلك.) كم من أمهات فاضلات قمن بأداء دورهن الامومي علي اكمل وجه بعد ان عانت وتحملت ما يفوق حد طاقاتهن ومنهن من ترملت في عز شبابهن وواجهتن الحياه من اجل ابنائهن بكل صلابه واراده وعزيمه واصرار حتي اخرجتن جيلا صالحا يعتبر القدوة الحسنه التي يحتذي بها - ومن الامهات الفضليات امهات الشهداء اللاتي فقدن فلذات اكبادهن خيره شباب الوطن فأستحقتن جميع هؤلاء الأمهات الشرفاء الحصول بجداره علي لقب الامهات المثاليات

9-مااحوج فتياتنا لتنميه روح الأمومة فيهن منذ الصغر بدءا من شراء العرائس اللاتي يلعبن بها علي ان تكون بحجم الطفل الرضيع حتي نعود الاطفال البنات علي كيفيه ممارسه الأمومة بحمل عروستها برفق وتنويمها معها والمحافظة علي نظافة ملابسها واصطحابها معها عند الخروج مع اسرتها. واذا كان للطفلة اخ رضيع يجب علي الام ان توضح للطفلة لماذا ترضع اخاها و تنظفه وتغسل ملابسه وتعتني به حتي تنمي فيها روح الأمومة من الصغر ما أجمل أن نتذكر أحاديث رسولنا الكريم (صلي الله عليه وسلم) لما فيها من ارشادات تربوية قال رسول الله(صلي الله عليه وسلم):" اكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم" وقال (عليه الصلاة والسلام): "علموا ولا تعنفوا فأن المعلم خير من المعنف" إذا كان المال والبنون زينه الحياه الدنيا فأن السعادة الزوجية لا تكتمل للأمهات إلا بالإحساس بمشاعر الأمومة الحقيقية قولا وفعلا وسلوكا حقا أن الأمومة نعمه والتقصير في أدائها نقمه وأن الأمومة حقيقه وليست اسطورة كما تتخيلها من لا تعرف معني الأمومة. قال رسول الله صلوات الله عليه "كفي بالمرء أثما أن يضيع من يعول"