معاريف: إسرائيل قد تلجأ لمحاورة حماس في ظل الوضع المتفجر بغزة

الثلاثاء 20 مارس 2018 10:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف: إسرائيل قد تلجأ لمحاورة حماس في ظل الوضع المتفجر بغزة



القدس المحتلة / سما /

قال جنرال إسرائيلي الثلاثاء، أن هناك مخاوف وتطورات أمنية تحيط بإسرائيل، مفضلا عدم الخوض في تفاصيلها باعتبارها تهديدات استراتيجية، سواء ما يتعلق بإيران واقترابها من حدود الجولان، أو عودة سيطرة النظام السوري على أراضيه، وإمكانية نشوب حرب مع حزب الله.


وأضاف أوري ساغيه الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن من ضمن المخاوف الإسرائيلية، الوضع المتفجر في قطاع غزة، ووجود تنظيم الدولة في سيناء، فضلا عن حالة عدم الاستقرار في الضفة الغربية، والقلق مما يحصل في الأردن.


وأشار ساغيه خلال مقابلة مع صحيفة معاريف إلى أن "هناك شبكة مصالح في المنطقة، وإن لم تكن كل دول الشرق الأوسط تشاركنا النظرة ذاتها، فإن لدينا مصالح مشتركة مع مصر والأردن والسعودية وبعض دول الخليج، وعدد من سكان لبنان، رغم أن إسرائيل تركز جهودها في الموضوع الفلسطيني، للمحافظة على شرعيتها الدولية، التي تأثرت كثيرا في السنوات الأخيرة".


ونوه إلى أنه "بالنسبة للوضع في غزة، فإن ظروفا نشأت ربما نتحاور فيها مع حماس، صحيح أن ذلك قد يبدو مستهجنا لدى الإسرائيليين، لكن أن يوجد عنوان تتفاهم معه أفضل من بقاء الوضع هكذا ضائعا مع بعض التنظيمات الصغيرة، وحماس تعتبر شبه سلطة وحكومة في قطاع غزة".


ورأى ساغيه أنه "ما لم يحصر تغير في الكارثة القائمة في غزة، فإنها ستنفجر أخيرا في وجوهنا، لأن هناك مليون وثمانمائة ألف نسمة، وهذه البقعة الجغرافية أصبحت صعبة وطاردة، وطالما إسرائيل لا تستطيع وحدها إيجاد الحلول لمشاكل غزة، فإن التعاون الإسرائيلي المصري المشترك يقدم لنا مساعدة ليست سيئة"، بحسب تعبيره.


وبين أن القوة العسكرية باتت ليس الحل الوحيد لإسرائيل لإزالة تهديد حماس، معللا ذلك: "لا يمكن القضاء على الأيديولوجية بقوة السلاح، والجيش الإسرائيلي يجد صعوبات في التعامل مع حماس".


واستكمل قائلا: "لا يبدو أن هناك مناصا أمام إسرائيل من الحديث مع حماس، لأنها القوة المركزية في القطاع، ودون وجودها سيكون الوضع صعبا من الناحية الأمنية على مختلف الأطراف، ومنها إسرائيل، التي ربما لا ترى اليوم أن هذا الحوار ضروري مع الحركة، لذلك تفضل إسرائيل الضغط الأمني فقط".