يديعوت: السلطة تنهار أمام عين "إسرائيل" ونحن أمام "فوهة بركان"

الثلاثاء 20 مارس 2018 11:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: السلطة تنهار أمام عين "إسرائيل" ونحن أمام "فوهة بركان"



وكالات

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن المخابرات العسكرية في "إسرائيل" حذرت من أن الأراضي الفلسطينية تتجه لـ "بركان" عنيف جداً، حيث أن نظام الحكم الفلسطيني المتمثل بالسلطة الفلسطينية ينهار أمام أعين "إسرائيل"، ويمكن أن تؤدي "مسيرة العودة الكبيرة" على طول حدود غزة في أواخر آذار/مارس الجاري إلى إشعال النار بالمنطقة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن "الأحداث في الضفة الغربية وفي القدس وقطاع غزة ليست تحذيرات موسمية وهجمات إرهابية ذات صلة بيوم النكبة أو يوم الأسير الفلسطيني أو يوم اعلان دولة الكيان أو يوم الأرض، كما أنها ليست رداً على مبادرة ترامب والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن التحذير الاستراتيجي الذي تشير إليه مديرية المخابرات العسكرية منذ أكثر من عام يجري الآن على أرض الواقع، وعلى ما يبدو أن الصراع العنيف الرئيسي بين الشارع الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وجد مكاناً له الآن.

وأكدت الصحيفة أن قائمة الأولويات والعمليات الخاصة بالجيش الإسرائيلي تغيرت وفقًا لذلك، حيث كان ينظر إلى الجبهة الشمالية على أنها أولوية واضحة على أنها التهديد الرئيسي، أما الآن بعد الأحداث المتسارعة الأخيرة في الشارع الفلسطيني؛ تُمنح الساحة الفلسطينية نفس وزن التهديد الشمالي.

وتشير الصحيفة إلى أن باحثو الاستخبارات ذكروا ثلاث نقاط ارتدادية حافظت على مستوى منخفض نسبياً من العنف في الساحة الفلسطينية في العقد الماضي: "قدرات الوقاية لدى المنظمات الأمنية الإسرائيلية، والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وتمكين نسيج حياة معقول للمواطن فلسطيني في الضفة الغربية، هذه النقاط المترابطة قد تهالكت، ليس لدى "إسرائيل" "ملهيات" أكثر لتوزيعها على الفلسطينيين لكسب الهدوء والوقت"، على حد قولها.

وقالت يديعوت أحرنوت، "إن الحالة الذهنية في الشارع الفلسطيني تشير إلى أن نظام السلطة الفلسطينية قد تم تقويضه، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، إننا نشهد اتجاهاً منتظماً للتفكك يبحث عن حدث خارجي مثير ينفجر ويؤدي إلى الفوضى، ناهيك عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصل إلى نهاية طريقه السياسي".

وذكرت الصحيفة أن إحدى الخطوات التي تتخذها "إسرائيل" اليوم لتأجيل وتخفيف ثوران هذا البركان هي محاولة بناء تحالف مع الولايات المتحدة وسبع دول عربية من شأنها أن تخلق واقعاً مختلفاً من الحياة في قطاع غزة، حيث شارك منسق الأنشطة الحكومية للاحتلال "يواف مردخاي" في اجتماعات طارئة لإعادة إعمار غزة في القاهرة وفي واشنطن في الأيام الأخيرة، ويوم الاثنين يحضر مؤتمر الدول المانحة في بروكسل، والهدف من ذلك هو العمل بسرعة على منع وقوع انفجار في المنطقة.