الجيش المصري ينتهك السيادة الإٍسرائيلية .. لماذا وكيف ؟

الأربعاء 14 مارس 2018 07:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجيش المصري ينتهك السيادة الإٍسرائيلية .. لماذا وكيف ؟



عكا للشؤون الإسرائيلية

كشفت مصادر رفيعة في الحكومة الإٍسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الجيش المصري ينفذ عمليات  هجومية ينتهك من خلالها السيادة الإسرائيلية، بدون أي تحرك من القيادة الإسرائيلية لمنع ذلك.

ووفقا لموقع "غلوبس" العبري، أكدت المصادر بأن الجيش المصري يستهدف مواقع الاتصالات الخليوية الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود الإسرائيلية مع مصر، وذلك في إطار حرب الجيش المصري ضد تنظيم داعش في سيناء، الأمر الذي تسبب في تشويش الاتصالات الخليوية وانقطاعها بعض الأحيان بشكل تام  عن أكثر من 300 ألف إسرائيلي في المناطق الجنوبية.

ووفقا للمصادر، فإن الجيش المصري يستخدم منظومات تقنية ووسائل تكنولوجية لإسقاط شبكات الاتصالات الخليوية الإسرائيلية من خلال الترددات والذبذبات التي ترسلها هذه المنظومات، كما أن "إسرائيل" على علم ودراية بذلك إلا أنها تمتنع من التدخل أو الرد.

وأشارت المصادر بأن ما يدفع الجيش المصري لاستهداف شبكات الاتصالات الخليوية الإسرائيلية، هو الاشتباه بأن عناصر تنظيم داعش يعتمدون في محادثاتهم التلفونية فيما بينهم البعض على شبكات الاتصالات الإسرائيلية للحيلولة دون تنصت الجيش المصري عليهم أو تحديد مواقعهم، ولذلك أقدم الجيش المصري على إسقاط شبكات الاتصالات الخليوية الإسرائيلية.

وقد وصفت المصادر لموقع غلوبس ما يحصل بالقول "إن الانتهاك المصري للسيادة الإسرائيلية بعملياته المذكورة كما لو أن طائرات سلاح الجو المصري تحلق وفق مدينة سديروت من أجل قتال داعش".

هذا ويشار إلى أن وزارة الجيش الإسرائيلية تتواصل مع الجانب المصري للتوصل إلى حل لهذه المعضلة، إلا أن هذه المحادثات لم تأتي بثمارها حتى الآن.

ومن جانبها فقد أوضحت شركات الإتصالات الخليوية الإٍسرائيلية من عدم وجود حل تقني وتكنولوجي للمعضلة المذكورة، حيث إن الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة تتمحور فقط في المحادثات والتنسيقات مع المصريين لوقف هذه الهجمات.

وأضافت بأن الحل الوحيد لمثل هذه الهجمات وفت الطوارئ والحروب يتمثل فقط في الاستهداف الفيزيائي لمصادر إرسال الترددات والتذبذبات في الجانب المصري.