نصف مليون طالب لاجئ فلسطيني يطلقون الطائرات الورقية للفت الانتباه لقضية الاونروا

الإثنين 12 مارس 2018 01:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
نصف مليون طالب لاجئ فلسطيني يطلقون الطائرات الورقية للفت الانتباه لقضية الاونروا



غزة/ رام الله/ بيروت/ عمان

شارك مئات الاف اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الاونروا الخمس "لبنان وسوريا والاردن والضفة وغزة" في اطلاق الاف الطائرات الورقية لجلب الانتباه الى قضية الاونروا ونقص التمويل الذي يهدد مستقبلها وعملياتها.

واطلق المئات من الطلاب في احدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بغزة طائرات ورقية بهدف لفت الانظار للازمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية.

وحلقت الطائرات في اجواء غزة بالتزامن مع اطلاقها في خمس مناطق تعمل بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، لدعوة المجتمع الدولي لاستمرار تمويل "الاونروا".

وقال عدنان ابو حسنة المستشار الاعلامي في رئاسة "الأونروا" ان نصف مليون طالب في مناطق عمليات غزة والضفة وسوريا ولبنان والاردن شاركوا في الفعالية.

وأضاف ابو حسنة ان اطلاق الاطباق الطائرة جاء كرسالة للمؤتمر الذي يعقد في روما بتاريخ 15 آذار، ورسالة للعالم مفادها "يجب دعم الأونروا وتغطية العجز المالي الذي يهدد وجودها".

وأكد ان غياب التمويل يهدد مستقبل نصف مليون طالب في مدارس "الأونروا"، كما يهدد الخدمات لأكثر من خمسة ملايين لاجئ بينهم مليون وسبع مائة الف يتلقون مساعدات غذائية، مليون منهم يتواجدون في غزة

.وقال ابو حسنة ان وجود "الأونروا" هام للاستقرار والسلام في المنطقة ولكل القيم الانسانية.يشار أنه من المقرر ان يعقد مؤتمر في العاصمة الايطالية روما الخميس المقبل لمناقشة تمويل "الاونروا" بعد التقليصات الامريكية.

وحث الطالب أحمد جمال، وهو أمين سر برلمان الطلبة في الأونروا، المجتمع الدولي للذهاب إلى روما بتمويل إضافي من أجل الوكالة بالقول: "بالنيابة عن نصف مليون طفل، هم الجيل القادم في الشرق الأوسط، فإنني أناشدكم من صميم قلبي وأطلب منكم بكل احترام أن تقدموا الدعم لنا من خلال مساعدتنا في تحقيق كامل إمكاناتنا". وبالإشارة إلى المبادرة العالمية لحشد التبرعات التي أطلقتها الأونروا في كانون الثاني تحت عنوان #الكرامة_لا_تقدر_بثمن، قال أحمد: "يدا بيد مع الأونروا، فإننا قادرون على ذلك، وسوف نقوم بتقديم الخدمات من أجل عائلاتنا ومجتمعاتنا ومن أجل الشرق الأوسط. إن كرامتنا لا تقدر بثمن".

بدوره، أيد المفوض العام للأونروا بيير كرينبول الدعوة التي أطلقها الطلبة بالقول: "معا، نحن ندعم حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين"، مضيفا: "ومعا فإننا ندعم أيضا نزاهة وكرامة وتفويض الأونروا وسوف ندافع عنهم بقوة ونعمل على تحويل المخاوف إلى طاقة إيجابية ومبادرات جديدة وخلاقة. وكرمز لمدى القوة التي نشعر بها حيال خدماتنا، فقد دعونا طلبة الأونروا في جميع الأقاليم لإطلاق الطائرات الورقية اليوم فوق 700 مدرسة كرسالة للعالم أجمع بأن كرامتهم هي بالفعل لا تقدر بثمن!"

وفي حال لم يتم جسر الفجوة التمويلية الحرجة التي تعانهي منها الأونروا، فلن يكون التعليم اليومي المقدم لأكثر من نصف مليون طفل لوحده في خطر، بل إن الخدمات الصحية للوكالة قد تتأثر أيضا، كتطعيم 180,000 طفل هذا العام وتقديم تسعة ملايين استشارة مرضية في العام من قبل الموظفين الطبيين العاملين في الأونروا. وعلاوة على ذلك، فإن الوكالة تقدم مساعدات نقدية وغذائية لما مجموعه 1,7 مليون لاجئ، مليون منهم يعيشون في غزة، وهي كذلك تقدم الدعم لأربعين ألف لاجئ معاق وتوفر الأنشطة الترفيهية لما مجموعه 200,000 طفل مثلما تقوم بإنفاق 40 مليون دولار سنويا على شكل قروض تمويلية صغيرة.

    8   7   6   5   4   3   2   1