النتائج الاولية لتشريح جثمان الشهيد السراديح : الاعدام برصاصة من مسافة صفر

الجمعة 23 فبراير 2018 05:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
النتائج الاولية لتشريح جثمان الشهيد السراديح : الاعدام برصاصة من مسافة صفر



القدس المحتلة/سما/

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على لسان الطبيب الفلسطيني ريان العلي والذي شارك في عملية تشريح جثمان الشهيد ياسين السراديح (33عاما)، أن الشهيد قتل برصاصة في اسفل البطن اطلقت عليه من مسافة صفر.

وأضافت الهيئة في تقرير صادر عنها عصر الجمعة، أن نتائج التشريح تفيد أن الشهيد السراديح قتل برصاصة اطلقت عليه من مسافة صفر في منطقة اسفل البطن، أدت الى نزيف دموي، وتمزق الشريان "الحرقفي الأيمن" والوريد "الحرقفي الأيمن"، وخرجت من الظهر.

وأوضحت الهيئة، أن عملية التشريح كشفت عن إصابة الشهيد بكسور في منطقة الحوض، واصابته بكدمات ورضوض في منطقة الرأس والصدر والرقبة والأكتاف.

وقالت الهيئة، أن عملية تشريح جثمان الشهيد جرت ظهر اليوم، في معهد الطب العدلي (ابو كبير)، بمشاركة الطبيب الفلسطيني ريان العلي، والذي تم إختياره بالتعاون ما بين الهيئة ووزارة العدل الفلسطينية، وتم التنسيق له وإصدار تصريح لحضور التشريح من قبل هيئة الشؤون المدنية.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الاحتلال لم يحدد أي وقت لتسليم جثمان الشهيد السراديح.وأكد قراقع، على أن الشهيد الأسير ياسين السراديح قد أعدم ميدانيا، وعن سبق إصرار، حيث تعرض للقتل العمد برصاصة من مسافة صفر، والضرب الوحشي على يد جنود الاحتلال فجر أمس خلال اعتقاله، حسب ما كشفته كاميرات المحلات التجارية القريبة من مكان تنفيذ جريمة إعدامه، وتصفيته.

وأكد قراقع، أن نتائج التشريح تفند الرواية والإدعاء الإسرائيلي بأن الشهيد توفي نتيجة استنشاقه الغاز.واعتبر قراقع ان هذه جريمة حرب بشعة تكرر حكومة الاحتلال تنفيذها في ظل حالة التصعيد في عمليات الإعدام الميداني التعسفي والتي تزايدت منذ عام 2015.

ودعا الى محاكمة دولة الاحتلال على هذه الجرائم والإعدامات خارج نطاق القضاء، وتحريك ملفات الجرائم الإسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى أن سياسة الإعدامات بدل الاعتقال أصبح نهجا وجزءا من السياسة الإسرائيلية المتعمدة، وان الشهيد السراديح كان بالإمكان اعتقاله، وتحييده بدل إطلاق النار عليه بشكل مباشر، وضربه بصورة وحشية أدت الى كسر الحوض واصابته برضوض في مختلف انحاء جسده، حيث توضح الكاميرات أنه لم يكن يشكل خطرا على جنود الاحتلال.