جيش الاحتلال يُحقق بتفجير العبوة و يُهدد المتظاهرين : طريقة تعاملنا ستختلف

الأحد 18 فبراير 2018 10:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جيش الاحتلال يُحقق بتفجير العبوة و يُهدد المتظاهرين : طريقة تعاملنا ستختلف



وكالات

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش بخصوص تفجير العبوة الناسفة على الحدود مع قطاع غزة كشف النقاب عن أن علم كان مربوطا بفتيل وصاعق العبوة الناسفة مباشرة وعندما تم رفعه انفجرت العبوة.

وحسب التحقيق الإسرائيلي في التفجير الذي استهدف قوة من جيش الاحتلال، أمس السبت، شرقي محافظة خان يونس: "طرف العلم كان مربوطا بصاعق العبوة الناسفة مباشرة وعندما تم رفعه انفجرت العبوة".

وفي اعقاب هذا التفجير، أفادت صحيفة "هآرتس"، أن الجيش بصدد إعادة النظر في طرق وأساليب التعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات للفلسطينيين على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، والتي اتسعت وتنظم أسبوعيا منذ إعلان الرئيس أي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو، حسب الصحيفة، أن العبوة الناسفة وضعت خلال المظاهرات التي جرت على طول الشريط الحدودي يوم الجمعة، مثلما تبين التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش، والتي أشارت إلى أن الجهاز كان مخبأ داخل عمود العلم الذي وضع بجوار السياج على الجانب الفلسطيني.

وقد جاءت وحدة خبراء المتفجرات والتخلص من القنابل التابعة للهيئة الهندسية بالجيش، التي كانت مؤمنة من قبل قوة لواء "غولاني"، إلى المنطقة للتأكد من عدم وجود أي عبوات عند هذه النقطة وإذا تبين أن وجود عبوة سيتم العمل من أجل إبطال مفعولها وتفكيكها.

طائرات الاحتلال تشن عدة غارات على مواقع للمقاومة بغزة
أصيب عددا من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بجراح متفاوتة بعد عصر اليوم السبت، وذلك في اعقاب انفجار عبوة ناسفة على الشريط الحدودي، فيما قصفت مدفعية الاحتلال نقطة للمقاومة شرقي منطقة عبسان الجديدة شرقي خانيونس.
 

إلى ذلك، صعدت قيادات جيش الاحتلال من لغة التهديد والوعيد وهددت بأن طريقة التعامل مع التظاهرات القريبة من السياج الحدودي بقطاع غزة ستختلف تماما من الآن فصاعدا، وذلك ردا على عملية تفجير العبوة شرقي خانيونس.

ونشر الجيش صباح اليوم تفاصيل جديدة حول عملية العبوة الناسفة التي وقعت على الحدود الشرقية لخانيونس جنوبي قطاع غزة وتسببت بإصابة 4 جنود بجراح مختلفة اثنان منهم في حال الخطر.

وبينت التحقيقات قيام أحد الضباط المصابين بإنزال العلم عن السياج، وعندها انفجرت ساريته في المكان، ويجري التحقيق حول إمكانية انفجار عبوة أخرى قريبة في ذات الوقت مسببة هذا الكم من الإصابات.

وحسب ما نشره موقع "واللا" الإلكتروني، فأن فالتحقيقات تشير إلى إمكانية تفجير عبوة أخرى عدا العبوة القريبة التي كانت ملحقة بالعلم، وأنه جرى وضعها في وقت سابق، ويقوم الجيش بمراجعة كاميراته المنتشرة على الحدود لمعرفة هوية واضعيها وتوقيت وضعها.

في سياق مصتل كتب  يوأف ليمور ي صحيفة ف يسرائيل هيوم :- " في معرض ردوده على الحادثة الخطيرة جدا التي وقعت على الحدود بالمس، قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة قطاع غزة بقوة، والأيام القليلة القادمة ستؤكد أو تنفي اذا ما كانت هذه الهجمات قدر ردعت حماس، أو أن قطاع غزة سيدخل جولة جديدة من القتال؟

حادثة تفجير العبوة على الحدود بالأمس، والتي أدت لإصابة 4 جنود، بجوار منطقة "كيسوفيم"، تعتبر الحادثة الأخطر منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد"، حيث أنها تسبب بإصابة خطيرة جدا لأحد جنود وحدة قص الأثر البدو بنيران قناصة.

الجيش الإسرائيلي، رد الليلة بقوة على غزة، وهاجم أهداف لحركة حماس، رغم أنها ليست مسؤولة عن الحادثة، وعدة فصائل أخرى تكبدت عدة خسائر، إسرائيل استغلت الحادثة وقامت بتدمير انفاق هجومية مخترقة لمناطقها، وعدة مواقع عسكرية ونقاط مراقبة، وحتى أنها هاجمت عبر منسق أعمال الجيش بالمناطق، حركة حماس وهددت السكان بقطاع غزة.

حماس ليست مسؤولة عن حادثة العبوة، لكنها مسؤولة عن التظاهرات التي تجري كل نهاية اسبوع على الحدود مع غزة، وهي التي تسمح للسكان بالوصول الى منطقة الحدود، ولقد تم استغلال ذلك لوضع العبوة على الحدود، وسوف تثبت التحقيقات أنه تم وضع هذه العبوة خلال أعمال الفوضى والتظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها سكان غزة.

هذا كمين كلاسيكي، ويجب على الجيش أن يدرس من خلاله مسألة نشاطاته الاعتيادية الروتينية، ويدرس امكانية استغلال الفوضى ووجود المدنيين على السياج، من قبل المنظمات الفلسطينية، وهل هذه الأحداث هي التي ساعدت من وضع العبوة؟ ولماذا لم يكن هناك أي انذارات استخباراتية عن العبوة؟

يبدو أن وجود السكان المدنيون على السياج الحدودي بشكل منتظم كل نهاية اسبوع، كان له دور ايجابي في العلمية، وعلى الجيش أن يدرس هذه النقطة، والعمل على تفاديها، او أن يقوم بتغيير طريقة عمل جنوده على السياج الحدودي، لكن لا يوجد أي بديل لعمل الجنود على الحدود.

لذلك على الجيش أن يقدم اجابات تكتيكية لعدة معضلات اساسية وهي: هل سيسمح باستمرار تواجد المتظاهرين على السياج الحدودي؟ وهل تغيرت سياسات الردع الإسرائيلية تجاه غزة؟

الاجابة على المعضلة الأولى يجب أن تكون سلبية، وعلى الجيش عدم تمكين السكان من الاقتراب من المناطق الحدودية. والإجابة على المعضلة الثانية يجب أن تكون سلبية كذلك، لأن كل المعطيات دل على انه هذا حدث زمني مؤقت، تم من خلاله استغلال الظروف بشكل محدد.

وردود فعل إسرائيل بقوة يدل على عدم قبولها بمثل هذه العملية، أو كسر قواعد اللعبة. وستثبت الأيام القادمة إذا ما تم ردع حماس من خلال هذه الردود القوية، او أن قطاع غزة سيدخل جولة جديدة من المواجهة العسكرية مع إسرائيل.