واشنطن : نود أن نرى الرئيس عباس يجلس ويقول دعونا نبدأ مباحثات سلام

السبت 17 فبراير 2018 08:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن : نود أن نرى الرئيس عباس يجلس ويقول دعونا نبدأ مباحثات سلام



واشنطن / وكالات /

قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، ان حكومتها ترغب برؤية الرئيس محمود عباس وهو يعود إلى طاولة المفاوضات.

وقالت ناورت التي كانت ترد على سؤال حول توقعاتها بشأن خطاب الرئيس عباس المقرر يوم الثلاثاء المقبل أمام مجلس الأمن وما تحب الإدارة الأميركية أن تسمعه منه أو يمتنع عن قوله : "أعتقد أنه إذا كان هناك أي شيء - وأنا لن أتكلم معه (الرئيس عباس) - ولكنني أعلم أننا نريد أن نجلس ونجري بعض المحادثات حول السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع التسليم بأنه سيكون من الصعب على كلا الطرفين أن يتوصلا إلى بعض من الإجماع والاتفاق".

وأضافت ناورت "في نهاية المطاف، أي اتفاق يجب أن يكون بين الطرفين، لأن عليهما أن يكونا مستعدين للعمل عليه أو التنازل عنه؛ كنا نحب أن نراه (الرئيس عباس) يجلس ويقول دعونا نبدأ بعض محادثات سلام، وسيكون ذلك مثاليا. هل سنحصل على ذلك؟ أنا لا اعرف".

وتعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرئيس عباس يظهر عناداً قوياً لجهة العودة إلى طاولة المفاوضات وهي تحمله مسؤولية جمود عملية السلام في إعقاب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكانت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة وسفير فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور قد طلب في مطلع الشهر الجاري من السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي دعوة الرئيس عباس لمخاطبة الأسرة الدولية حول آخر التطورات بشأن القضية الفلسطينية في ضوء اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل بما يتناقض مع الشرعية الدولية وما اتخذته الإدارة الأميركية من معايير عقابية ضد الفلسطينيين مثل قطع المساعدات المالية الأميركية عن وكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومن ثم قطع المساعدات المالية الأميركية عن السلطة الفلسطينية، وذلك تحت بند "المراجعة الشهرية للأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية".

كما أن الرئيس عباس سيشارك أيضاً في اجتماعات "المباحثات المناطقية" التي ستتناول الوضع الفلسطيني ويطلع المشاركين على الجهود الفلسطينية في حشد التأييد الدولي للمطالب الفلسطينية المتمثلة في الانسجام مع الشرعية الدولية التي تنادي بانهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، الى جانب اطلاعهم على مخاطر تفشي الاستيطان الإسرائيلي والانتهاكات السافرة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحقوق الإنسانية للفلسطينيين تحت الاحتلال.

وسيلقي الرئيس عباس خطابا أمام مجلس الأمن الدولي في 20 شباط الجاري خلال الاجتماع الشهري للمجلس بشأن الشرق الأوسط وسط توتر أثاره قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ومنذ أن خالف الرئيس دونالد ترامب السياسة الأميركية المتعبة منذ عقود من خلال إعلانه في السادس من كانون الأول الماضي القدس عاصمة لاسرائيل، قال الرئيس عباس إنه سيطلب من مجلس الأمن أن يمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأمم المتحدة ولن يقبل سوى بصيغة دولية للتوسط في محادثات السلام مع إسرائيل.