أكلة «المفتول» الفلسطينية تثير أزمة لشركة «فيرجين أتلانتك» للطيران

الخميس 15 فبراير 2018 07:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أكلة «المفتول» الفلسطينية تثير أزمة لشركة «فيرجين أتلانتك» للطيران



القدس المحتلة / سما /

 تواجه شركة «فيرجين أتلانتيك» للطيران جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حذفها وصف «فلسطيني» من وجبة تقدم على متن طائراتها، إثر شكاوى من أنصار إسرائيل وتهديدات بمقاطعة الشركة، قائلين إن الوصف فيه محاباة لأنصار الفلسطينيين.
وكانت الشركة تصف وجبة «المفتول» أو «المغربية» في قائمة الطعام بأنها «مستوحاة من نكهات فلسطين».
وقد رضخت الشركة لحملة أنصار إسرائيل وحذفت الوصف، الذي أثار الجدل. لكن ذلك لم ينه الأمر، فقد أثار القرار استياء شديدا وانتقادات على وسائل التواصل من المتعاطفين مع فلسطين.
وقد أبرز أحد مستخدمي موقع تويتر الطبق المثير للجدل بعد رحلة على طائرات الشركة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال مستخدمو تويتر، بعد أن وضعوا صورة لقائمة الوجبات، إن الشركة تأثرت بحملة فلسطينية للمقاطعة تعرف بـ»المقاطعة وسحب الاستثمار والعقوبات»، معروفة اختصارا بـ(BDS) .
وشارك شخص يدعى ديفيد غارنيلاس بصورة مماثلة لقائمة الوجبات في صفحة لحركة مناصرة لإسرائيل على فيسبوك، قائلا «يجب على الإسرائيليين مقاطعة فيرجين».
واضطرت الشركة الى تقديم اعتذار بعد تعبير عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم من وصف طبق «المفتول» الفلسطيني، إذا كانت تسببت في إساءة، وغيرت الاسم إلى «سلطة كسكس».
ولكن تغيير الاسم سبب جدلا جديدا، بعد أن تساءل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب رضوخ الشركة وحذفها لكلمة فلسطين من وصف الطبق الفلسطيني الأصل، والذي ليس له أي علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد، بل هو تراث أصيل.
وعبر بعض هؤلاء عن غضبهم، متسائلين: هل تعتبر شركة فيرجين أتلانتيك كلمة فلسطين وصفا مسيئا؟
وقالت شابة على فيسبوك إن الجماعات المناوئة للفلسطينيين، تحاول «محو فلسطين من القائمة»، ومن «الخريطة» كذلك.
وكشفت شركة فيرجين أنها اختارت اسم الطبق الفلسطيني لأن العنصر الأساسي فيه وهو المفتول، ليس معروفا على نطاق واسع. وقال متحدث باسم الشركة: «نريد أن نؤكد لجميع الزبائن أن مقصدنا الوحيد هو إضافة نكهات جديدة لقائمة الطعام، دون أن نؤذي مشاعر أحد بالاسم أو إعادة تغيير الاسم».
وهذه الوجبة الغذائية الساخنة منتشرة في ربوع فلسطين، وهي مكونة من البرغل، أي القمح المجفف في الشمس، واللحم أو الدجاج. ويطلق على هذه الوجبة اسم «المغربية» نسبة لوجبة «الكسكس» المعروفة في المغرب العربي، لكنها تختلف عنها قليلا وتحضر يدويا.
ودرجت الكثير من المطاعم في الغرب على استخدام «المفتول» أو «الكسكس» في وجبات السلطات الباردة والوجبات السريعة.
وتثار بين الفينة والأخرى خلافات ومشاكل في تصنيف الوجبات التراثية الفلسطينية، التي تحاول إسرائيل سرقة نسبها وتسويقها في الدول الغربية على أنها إسرائيلية. وفي عام 2015، تعرض متجر «ويتروز» البريطاني للانتقاد من أنصار الفلسطينيين، لنشره عددا من مجلته تحت عنوان «مذاق إسرائيلي» تضمن أطباقا فلسطينية تقليدية.