تيلرسون : صفقة القرن تتقدم ونتفهم هواجس الرئيس عباس ونأمل عودته لطاولة المفاوضات

الأربعاء 14 فبراير 2018 08:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
تيلرسون : صفقة القرن تتقدم ونتفهم هواجس الرئيس عباس ونأمل عودته لطاولة المفاوضات



وكالات / سما /
 
طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بسحب قواتها من سورية ولبنان واليمن والعراق، لأن وجودها في تلك البلدان يشكل عاملا لعدم الاستقرار.
وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، هي الأولى له مع قناة تلفزيونية ناطقة باللغة العربية، قال إن القوات الأميركية ستبقى في سورية والعراق حتى هزيمة تنظيم داعش وضمان عدم عودته مجددا.
وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة ستناقش مستقبل وجود قواتها في العراق مع حكومة العبادي، وقال: "نعرف ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يقر أن بعض عناصر داعش لا يزالون يشكلون تهديدا للعراق، وسنبقى هناك حتى نتأكد من أننا تخلصنا كليا من هذه التهديدات".
وعن تمييز الحكومة الأميركية بين الشعب اللبناني وحزب الله قال تيلرسون: "قضيتنا مع حزب الله اللبناني، إنه منظمة إرهابية. قضيتنا ليست مع الشعب اللبناني، وليست مع الحكومة اللبنانية".
-نفوذ إيران في سورية
ورأى الوزير تيلرسون أن مواجهة نفوذ إيران في سورية يتم من خلال إنجاح العملية السياسية، مجددا التأكيد على أن "الغرض الوحيد من الوجود الأميركي في سورية هزيمة داعش هزيمة دائمة"، ويهدف أيضا لتأمين الاستقرار في سورية دعما لمحادثات جنيف وفق آليات أقرها مجلس الأمن الدولي "للسماح للسوريين بوضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة " وهذه العملية "ستفضي في النهاية إلى تقويض نفوذ إيران في سورية".
وأضاف الوزير تيلرسون أن وجهة النظر الأميركية تتوافق مع نظرة المجتمع الدولي بشأن وجود إيران في دول مثل سورية واليمن ولبنان والعراق، وهي أن ذلك الوجود "لا يجلب الاستقرار ولا الأمن للمواطنين، طلبنا من طهران مجددا إعادة قواتها إلى إيران، وهذا هو المسار الصحيح الذي نراه للمستقبل".
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن محادثات سوتشي، فشلت إلى حد ما في تحقيق بعض طموحات المنظمين، ورغم ذلك فإن "بيان سوتشي قال إن جنيف هي المكان الذي تحل فيه القضايا".
إدارة ترامب والكيماوي السوري
وعبر تيلرسون عن قلق واشنطن من تقارير عن استخدام الكيماوي في سورية مجددا. وأضاف أن "المجتمع الدولي ليست لديه آلية جيدة الآن لمواجهة هذه التقارير"، وأن "إدارة الرئيس ترامب تنظر بجدية في الأمر" داعيا روسيا إلى "التوقف عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن لتتيح المجال لتوفير معلومات أفضل بشأن استخدام الكيماوي في سورية".
-الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سورية
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن واشنطن تأخذ التهديدات التي تواجهها إسرائيل من حزب الله في لبنان على محمل الجد. وأضاف: "يقلقنا أن سورية تسبب جوا من التهديد وعدم الاستقرار، ليس لإسرائيل فحسب بل للأردن وتركيا وكل جيرانها. لهذا السبب سنبقى في سورية حتى هزيمة داعش كليا".
-الفلسطينيون والدور الأميركي
وقال تيلرسون إنه يتفهم هواجس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مضيفا "أقول له إن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بعملية سلام ناجحة في المنطقة ونأمل منه أن يجد طريق عودته إلى طاولة المباحثات".

وقال تيلرسون تعليقا على خطة السلام "رأيت الخطة... إنها قيد التطوير منذ عدة شهور. تشاورت معهم بشأن الخطة وحددت مجالات نشعر أنها بحاجة لمزيد من العمل".

وتابع: "أعتقد أن اتخاذ قرار بشأن طرح الخطة يرجع إلى الرئيس في الوقت الذي يشعر فيه أنه مناسب وأنه مستعد فيه لطرحها. سأقول إنها في مرحلة متقدمة جدا".

-إعادة إعمار العراق
وبشأن مساهمة القطاع الخاص الأميركي في جلب أموال الاستثمار وخلق فرص العمل في العراق، قال تيلرسون إن "الأهم هو تطبيق معايير الشركات الأميركية المعتادة على التعامل مع نظم فيها سيادة قانون، وهذا يعزز سيادة العراق على المدى الطويل".
-التوتر بين لبنان واسرائيل
وحول التوتر الأخير بين لبنان وإسرائيل قال تيلرسون: "من الواضح أننا نريد تجنب النزاع بأقصى استطاعتنا، وسنواصل القيام بدور لتعزيز حكومة مستقلة في لبنان وقوات أمن لبنانية مستقلة. نعلم أن لبنان يمر بما يمكن أن يكون فترة انتقالية طويلة".