حركة فتح تنعى اللواء ذياب العلي " أبو الفتح "

الثلاثاء 13 فبراير 2018 09:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله/سما/

المحتلة: نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مفوضية التعبئة والتنظيم المناضل الوطني الكبيراللواء ذياب العلي( ابو الفتح) الذي وافته المنية اليوم اثر مرض عضال ألم به.

وقالت حركة فتح في بيان النعي الصادر عن المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح ان المناضل ابو الفتح تمتد جذوره من عائلة عريقة ومناضلة عرب الحمدون هاجرت من فلسطين عام 1948 الى لبنان وسكنة في مخيم القاسمية قرب صور وعائلته بأسرها انتمت في وقت مبكر لحركة فتح وابو الفتح انتمى للحركة منذ العام 1965 واخوانه حمزه وطانيوي وفضل ومحمود شغلوا جميعا مواقع متقدمة في قوات العاصفة منذ تأسيسها.

عمل أبو الفتح قائد سرية في القطاع الأوسط في جنوب لبنان تحت قيادة الشهيد جواد أبو الشعر ومن ثم الشهيد بلال ثم اصبح قائدا للميليشيا في هذا القطاع قبل أن يصبح ضابطا لعمليات كتيبة الجرمق عام 1978 حيث رافق الكتيبة في معاركها في الشقيف والنبطية والخط الساحلي وأشرف ورفيقه علي أبو طوق على عشرات العمليات خلف خطوط العدو بعد عام 1982. ووقف موقفا حازما ضد الانشقاق ودافع عن الثورة في البقاع وطرابلس التي أصبح فيها قائدا للكتيبة المحمولة في قوات العاصفه.

بعد طرابلس عاد مع اخوانه إلى لبنان حيث أصبح عضوا في قيادة الساحة اللبنانية و ما لبث أن اعتقله النظام السوري ليقضي بضع سنوات في السجون السورية.

واشادت حركة فتح بمناقب الشهيد اللواء العلي الذي التحق بصفوف الثورة الفلسطينية، وعايش المرحوم جميع مراحل الثورة في كافة اماكن تواجدها .

" ابو الفتح " وهو الاسم الحركي لذياب العلي بقي يلاحقه منذ أواخر عام 1965 حتى وافته المنية اليوم.

بعد العودة للوطن .

واثناء مرحلة بناء الاجهزة الامنية بعد العودة للوطن العام 94 كان العلي بمثابة السند الأول لبناء الاجهزة الامنية كالشرطة و الأمن الوقائي والمخابرات وعرف الشهيد العلي كقائد من الطراز الفريد، مؤدياً واجبه على أكمل وجه، ملبياً نداء الارض والوطن، وكان شعلة من العطاء بعزيمة الأشداء . وكانت جل امنياته ان تتحرر فلسطين وان تكون القدس الشريف عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية

يعرف أبو الفتح رحمه الله قرى الجنوب اللبناني وأهله قرية قرية، وكان إخوانه في الكتيبة يتندرون عليه بأنّه يحتاج إلى يومين إضافيين على إجازته للضيافة في القرى التي يمرّ بها من موقع عمله في الكتيبة إلى منزله في مخيم القاسمية، وإلى جانب ذلك فهو يمتلك معرفة عميقة بالأرض، وفراسة، وجرأة وشجاعة، وذكاء فطري كبير، وعلى الرغم من أنّه لم يتلقَ تعليمًا في حياته بسبب ظروف النكبة الصعبة، إلّا أنّه ومع مرور الأيام كان قادرًا على القراءة والكتابة، ومهتمًا بتثقيف نفسه ثقافة ثورية، ومتابعًا لكل التطورات السياسية.

عين العلي قائداً لقوات الامن الوطني بتاريخ 1-1-2007 وانتهت مهام عمله كقائداً للقوات بتاريخ 27-12-2011 وعين بمرسوم رئاسي مستشاراً عسكرياً للقائد الاعلى سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن.

وتتقدم حركة فتح من شعبنا الفلسطيني البطل عامة، ومن ابناء حركة فتح على وجه الخصوص، ومن رفاق درب الفقيد في النضال، ومن عائلته وأقربائه،باحر العزاء واصدق مشاعر المواساة .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنا لله وإنا إليه راجعون