خلافاً للعادة التي جرت عليها اجتماعات حكومة الاحتلال، شارك رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت في اجتماع الحكومة اليوم الأحد، رغم حضور رئاسة أركان الجيش لجلسات الحكومة نادراً بل شبه منعدم.
تساؤلات عدّة أثارتها مشاركة آيزنكوت في اجتماع اليوم، والذي يأتي في ظل مناورة عسكرية كبيرة يجريها جيش الاحتلال في غلاف قطاع غزة، وفي وقت أطلق فيه الجيش تحذير من انفجار غزة بسب سوء الأوضاع الاقتصادية في القطاع.
المحلل في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، أكد أن رئيس هيئة الأركان لا يحضر مجلس الوزراء وهو جزء لا يتجزأ من الكابينت، مؤكداً أن هناك تساؤلات حول مشاركة آيزنكوت في اجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم.
وقال جعارة في حديث خاص لوكالة "شهاب"، إن هناك انتقادات إسرائيلية توجه لآيزنكوت في قضايا عديدة، منها مشاركة الفتيات في الجيش، وأنه "سليط اللسان ورجل سمين لا ينفع في إدارة الجيش"، وغيرها.
وأضاف: "أن مشاركته قد تأتي لمواجهة الانتقادات اللاذعة التي توجه إليه عبر الإعلام الإسرائيلي من شخصيات حكومية ووزراء، فضلاً عن مناقشة تقدير الجيش الذي حذر القيادة السياسية الإسرائيلية من انفجار الأوضاع في قطاع غزة.
وعرضت الجهات الأمنية الإسرائيلية عرضت طاولة نتنياهو تقدير موقف خطير جدا يشير إلى تدهور دراماتيكي في أوضاع قطاع غزة وانهيار اقتصادي وانساني قد يدفع الى مواجهة عسكرية.
وقالت القناة الثانية العبرية: "لأول مرة يُدرس وبجدية إمكانية أن تضطر (إسرائيل) لإدخال أغذية وأدوية لغزة إن لم يتم تجنيد أموال من الخارج، لتجنب أي مواجهة عسكرية تسببها الأوضاع الاقتصادية".
وحسب الجهات الأمنية الإسرائيلية المطلعة على الأوضاع بغزة، "فإن الأوضاع آخذة بالتفاقم وتزيد كثيراً احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بالرغم من أن حماس لا مصلحة لها ببدء جولة جيدة"، وفقا للقناة.
وأشارت القناة العبرية إلى أن وزراء في "الكابينت" الاسرائيلي ينتقدون بشدة ما يعتبرونه تقاعساً في معالجة التهديد القادم من الجنوب "غزة".
وكُلف رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي بطرح اقتراحات لتحسين الأوضاع في قطاع غزة خلال فترة ثلاثة أسابيع، وقد مرت خمسة أسابيع منذ ذلك الوقت ولم يُقدَّم التقرير بعد، كما نقلت القناة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد قال في مستهل اجتماع حكومته اليوم: "لن نخوض حربا لكننا سنفعل كل ما هو مطلوب للدفاع عن أنفسنا".
وأضاف نتنياهو، في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: "لدي ثقة كاملة في الجيش الاسرائيلي وهو أمر جيد لأننا نواجه العديد من التحديات. نحن هنا، نحن العامل الرئيسي الذي يمنع الإسلام المتشدد"، على حد زعمه.
