مفوض الاونروا : ما نملكه من تمويل يكفينا لشهرين وسنصطدم بالحائط بعد ذلك

الأحد 28 يناير 2018 01:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
مفوض الاونروا : ما نملكه من تمويل يكفينا لشهرين وسنصطدم بالحائط بعد ذلك



طوكيو/وكالات/

قال بيير كرهينبول مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ان منظمته لن تكون قادرة على الاستمرار في تقديم خدماتها نهاية هذا العام لاكثر من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمسة وهي غزة والضفة ولبنان والاردن وسوريا.

وقال كرهينبول لتلفزيون "NHK" الياباني ان الاونروا تملك تمويلا لشهرين او ثلاثة وانها ستجد نفسها تصطدم بالحائط اذا لم يتم توفير تمويل لعملياتها بعد تلك الفترة. وتابع " ان الاونروا ستعيش حالة ازمة وطوارئ خلال العام بدون اي مصادر دخل جديدة لها معتبرا ان مدارس الاونروا قد تكون احيانا هي المكان الوحيد الذي يستمع من خلالها الاجيال الشابة الى اشياء ايجابية في الحياة,

واكد ان عمل الاونروا من الكثافة والاهمية بحيث ان اي تغيير فيه سيحدث حالة من عدم الاتسقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وكانت  قيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي حذرت المستوى السياسي من مغبة التقليصات التي قامت بها الإدارة الأمريكية القيام بها إزاء المساعدات المالية المقدمة للفلسطينيين وخصوصا في دعم منظمة الأونروا، وفق تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وكان كرهينبول قال في وقت سابق ان تجميد المساعدة الاميركية للمنظمة مرده الحسابات السياسية الاميركية وليس كيفية عمل المنظمة كما تقول ادارة دونالد ترامب.

متخليا عن التحفظ المعهود في هذا المنصب، اكد مدير الانروا بوضوح في مقابلة مع فرانس برس ان التجميد الذي اعلنته الثلاثاء الخارجية الاميركية، سببه التدهور الكبير في العلاقات بين واشنطن والقيادة الفلسطينية.

والاونروا التي تاسست عام 1949 تقدم المساعدات لقسم كبير من الخمسة ملايين فلسطيني المسجلين لاجئين في الاراضي الفلسطينية والاردن ولبنان وسوريا، وهم ابناء واحفاد مئات آلاف الفلسطينيين الذين طردوا من اراضيهم اثر اعلان قيام اسرائيل عام 1948.

ويدرس اكثر من 500 الف طفل فلسطيني في مدارس الاونروا التي توفر ايضا خدمات صحية وعمليات تمويل.

واكد كرانبول انه عندما التقى في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 المسؤولين الاميركيين في واشنطن، "كانت الرسالة واضحة جدا بشان دعم عمل الاونروا واحترامه".

واضاف ان مسائل حياد الوكالة وادارتها والاصلاحات الضرورية كانت دائما موضع مباحثات مع الولايات المتحدة وباقي الدول المانحة، لكن دون المساس بالمساعدات المقدمة للاونروا.

واوضح "بالتالي انا مجبر على النظر الى (تجميد التمويل الاميركي للاونروا) باعتباره غير مرتبط باداء المنظمة، بل باعتباره قرارا اتخذ ابان النقاش الذي اثير بعد قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن القدس وحول مسائل اخرى".

وكان ترامب اعلن في 6 كانون الاول/ديسمبر 2017 اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل. واثار هذا القرار الاحادي غضب القيادة الفلسطينية التي قررت تجميد الاتصالات مع المسؤولين الاميركيين مؤكدة ان واشنطن اقصت نفسها من دور الوسيط في عملية السلام المترنحة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

كما اثار قرار ترامب رفضا دوليا ترجمه في 21 كانون الاول/ديسمبر 2017 قرار للجمعية العامة يدين المبادرة الاميركية.

وفي هذا السياق المتوتر اعلنت الخارجية الاميركية تجميدا حتى اشعار آخر لدفع 65 مليون دولار للاونروا من 125 مليون دولار تشكل الدفعة الاولى لمساهمة طوعية اميركية مقررة للعام 2018.

كما اعلنت الخميس قبل الماضي تجميد 45 مليون دولار اضافية من المساعدات الغذائية.