مبعوث ماكرون الخاص زار رام الله سرا والتقى اللواء فرج و عريقات وهذا ما تم مناقشته

الخميس 18 يناير 2018 10:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
مبعوث ماكرون الخاص زار رام الله سرا والتقى اللواء فرج و عريقات وهذا ما تم مناقشته



وكالات

أرسل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مستشاره السياسي، أورليان لا شباليه، في زيارة سرية إلى رام الله مطلع الأسبوع، هدفها تهدئة الفلسطينيين والرئيس محمود عباس، وأنه نسق مع ترامب قبل الزيارة.

وبحسب ما كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، كانت أهم رسالة أرسلها ماكرون مع مستشاره أن على السلطة الفلسطينية ضبط النفس وإعطاء مقترح السلام الذي تعده الإدارة الأميركية فرصة، والرد عليه بعد نشره رسميًا.

وبحسب القناة، التقى لا شباليه رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات ومسؤولين آخرين. وأكد لعم أن فرنسا تتوقع من عباس "منع اعمال العنف والالتزام بحل الدولتين"، وكذلك إعطاء فرصة لـ"صفقة القرن".

وقال لا شباليه في اللقاء إنه "لا يجب استبعاد خطة ترامب، أعطوها فرصة، هناك احتمال أنكم على حق وأن الخطة سيئة وغير مقبولة، لكن لا تفجروا الأمور الآن، لا تلغوا اتفاق أوسلو وكذلك لا تتراجعوا عن الاعتراف بإسرائيل، ستشمل الخطة أمورًا لن تحبوها، لكن ربما تشمل بنودًا جيدة وإيجابية لكم، خسارة أن تستبعدوا الاقتراح قبل عرضه عليكم، اقرأوها أولًا ومن ثم اتخذوا القرار المناسب".

وبدأت التحركات الفرنسية في 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في لقاء بين عباس وماكرون بالعاصمة باريس، حيث عبر عباس عن غضبه واستيائه من إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ومن الخطة التي تقوم الإدارة الأميركية بإعدادها.

وبحسب القناة، قال عباس لماكرون في حينه إن "الأنظمة العربية لا تهتم بالقضية الفلسطينية أو القدس، كل مهتم بأزماته الداخلية، ولهذا تستطيع إسرائيل فرض أمر واقع جديد وفق هواها، لا أريد العنف لكن من الصعب السيطرة على الوضع في فتح أو في منظمة التحرير".

وفي محاولة لتهدئته قال ماكرون "لديك دعم دولي كبير، لكن احذر من اتخاذ خطوات حادة جدًا". وكذلك دعا ماكرون وفدًا من حركة فتح إلى باريس قبل أسبوعين، وكان هدف الدعوة تقديم طلبين للحركة، عدم الانجرار لانتفاضة وعدم تحويل الالتزام بحل الدولتين إلى سياسة الالتزام بحل الدولة الواحدة.

وقال دبلوماسيون فرنسيون للقناة إن ماكرون ومستشاره نسقا كل الخطوات مع ترامب والبيت الأبيض، وأن ماكرون وترامب تحدثا خلال الأسابيع الأخيرة هاتفيًا أكثر من مرة، ومن ضمنها حول القضية الفلسطينية.