الرئيس الأمريكي لا يعرف "إسرائيل" ومحب لنتنياهو .. "بلطجي وزير نساء "

الأحد 14 يناير 2018 09:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 الرئيس الأمريكي لا يعرف "إسرائيل" ومحب لنتنياهو .. "بلطجي وزير نساء "



واشنطن / وكالات /

اكد الكاتب الصحافي الأمريكي، مايكل دي أنطونيو، كاتب سيرة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، صحة ما جاء في كتاب الصحافي مايكل وولف «نار وغضب في البيت الأبيض»، واعتبر ما جاء فيه رأس الجبل الجليدي فقط.

في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أوضح أنه التقى ترامب عدة مرات قبل انتخابه رئيساً، وأجرى معه عدة مقابلات صدر عنها في عز حملته الانتخابية كتاب "لا تكفي مرة واحدة أبداً: سبق ترامب نحو النجاح ".

ورداً على سؤال عما إذا كان ترامب في كتاب وولف هو ترامب الحقيقي، قال دي أنطونيو: «نعم هذا هو الرئيس وهذا هو مزاجه الساخن. لا أقول إنه مجنون لكنه بالتأكيد يحول من حوله لمجانين. كل من عمل معه ذاق طعمه. ما هو فيه لا يعني أنه فاقد الصلة مع الواقع وأنه ينحو للانهيار. هذا نمط شخصيته منذ طفولته ولن يتغير وسيستنزف كل من يحيط به، وبخلاف كتاب وولف ليس كل من حوله هم مهرّجون».

بلطجي وزير نساء

وكشف أنه التقى رجل الأعمال ترامب في الطابق الأخير من برجه التجاري، وأنه كان من الصعب عليه التركيز بموضوع المقابلة، وأن كل ساعة لقاء احتاجت خمس ساعات لغربلة المعلومات وتبيان الحقائق بسبب «ألاعيب الرجل الذي يلعب دور البلطجي تارة ودور "زير النساء" تارة أخرى.

ترامب، حسب المصدر، «عديم التجربة السياسية والعسكرية مما يهدد الولايات المتحدة ومكانتها كدولة عظمى». كما أنه «فقير بالمعرفة» واعترف له أنه لم يقرأ منذ 1960 ولو كتاب واحد، وأنه فخور بذلك.

وقال دي أنطونيو «الرجل جاهل ومليء بالأفكار المسبقة وغير مبال ويقلقني عدم استعداده لتعلم أي شيء، وهو يؤمن بأن قدراته منذ كان طفلا قد أهّلته. قال لي مرة إنه لم يتغير منذ الصف الأول».

أكثر لحظة أضحكتني

وأكد أن "هواية ترامب هي كسر المسلمات والقوانين ومن ثم استئجار خدمات ألف محامي لتصحيح ما فعل، لافتا لقناعة الرئيس بأن الكل يريد إهانته، وفي عالمه حالتان: إما معي أو ضدي ".

كما أشار إلى اعتقاد ترامب بأن كل شيء قائم على الخيانات، ولذا فهو لا يتفاجأ عندما يخونه البعض، وهو يؤمن بإمكانية شراء أي شخص مستمدا شرعية كونه سيئا من اعتقاده بأن الجميع سيئون.

وبين المصدر أن أكثر لحظة أضحكته في اللقاءات مع ترامب، تتعلق بالضيافة، حيث كانت شرائح من الشوكولا على طاولته، لكنه لم يعرض عليه تناولها ولا مرة. وحول قول وولف إن ترامب غير مؤهل للرئاسة، أكد دي أنطونيو: "نعم هذا صحيح. لكن الصحافي، مهما كان، غير مؤهل للبت بالسؤال عما إذا كان الرئيس مؤهلا من الناحية العقلية، فهذا يحتاج لخبراء، لكن ترامب غير مؤهل سياسيا، فالرجل بلا تجربة ولا أدوات".

وبين المصدر أن «جمهور ناخبي ترامب راض عنه، وهم لا يدركون بعد أن تشريعاته تخدم الأغنياء جدا فقط».

وأشار إلى أن «ترامب مدمن على روايات وقصص تعزز صورته بعيونه هو ذاته، ولذا فالحقيقة بالنسبة له أمر نسبي وهو يفضل الأوهام التي ترمز لقوة أكبر». وزاد «حينما سألته عن عدم مشاركته في الحرب على فيتنام لجأ لتضليلي بقصص كثيرة، ولما أصريت على سماع الجواب بعدما استنزفني بالكلام خلع حذاءه وأطلعني على جرح برجله منعه من التجند لتلك الحرب التي اعتبرها خطأ. لكنني لم أر أي ندب في رجله».

كذلك، أكد دي أنطونيو ما قاله وولف بأن الرئيس ترامب مصاب بداء النسيان لدرجة أنه يكرر قصة رواها بعد عشر دقائق، وأحيانا لا يعرف أصدقاءه.

وبشأن الصراع في الشرق الأوسط قال دي أنطونيو إنه سيكون متفاجئا جدا في حال كان ترامب يملك أي خطة لتسويته.

 يغار من أوباما

وحسب المصدر «ترامب لا يفهم إسرائيل وتنوع الإسرائيليين، ولا يملك ذرة معلومات حول تاريخها وعن سياساتها الداخلية، وأنا على قناعة أنه لم يتعلم عنها شيئا».

وعن اختياره زيارة السعودية كأول دولة في الشرق الأوسط قال الكاتب إن «العائلة المالكة طالما أدهشته وهو متحمس دوما للقاء الأمراء وهو بنفسه حلم أن يكون أميراً».

وتابع "لا يملك ترامب رؤية ويعرف أن داعش سيئ وأن إسرائيل أمر جيد. هو محب لنتنياهو. يبدو لي أنه غير معني بالدفاع عن الولايات المتحدة كوسيط عادل. هو مهووس بباراك أوباما ويفعل عكس ما فعله سابقه، ولا يحتمل حقيقة أن أوباما مثقف وبارد التفكير، مثلما لا يحتمل شعبيته، ولذا فعندما يفكر تجاه الشرق الأوسط فهو يفعل عكس ما فعله أوباما".