مجدلاني: اجتماع "المركزي" سيبحث تعليق الاعتراف المتبادل ولنكون وكيلا للاحتلال

الخميس 11 يناير 2018 12:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجدلاني: اجتماع "المركزي" سيبحث تعليق الاعتراف المتبادل ولنكون وكيلا للاحتلال



رام الله /سما/

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن اللجنة السياسية أوصت ببحث تعليق الاعتراف المتبادل مع الكيان الإسرائيلي، ضمن توصياتها التي ستبحث في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير منتصف الشهر الجاري.

وأوضح مجدلاني في مقابلة مع "صوت فلسطين" أن توصيات اللجنة المنبثقة عن القيادة الفلسطينية لم تقتصر على الجانب السياسي، وشملت جملة من الإجراءات المتصلة بالتحرك الدبلوماسي والقانوني والانضمام لمنظمات دولية، بالإضافة إلى مسار المصالحة والتحرك الشعبي.

وقال أن بحث تعليق الاعتراف المتبادل مرتبط ن بإعادة صياغة العلاقة كاملة مع الاحتلال الإسرائيلي انطلاقًا من إعادة صياغة طبيعة السلطة، وتحولها إلى أداة للدولة الفلسطينية.

واكد أن الاحتلال قوّض كل الأسس التي كانت ستبنى عليها عملية سياسية تؤدي إلى إنهائه وقيام دولتين، لافتًا إلى أن "العملية الانتقالية برمتها بما فيها الاعتراف المتبادل وصلت إلى طريق مسدود، ونريد إعادة الاعتبار لكل الاتفاق المرحلي".

وعن التبعات المتوقعة لقرار تعليق الاعتراف المتبادل مع الكيان الإسرائيلي في حال إقراره من المجلس المركزي، ذكر مجدلاني أن "وضع الاحتلال لم يتغير سواءً اعترفنا به أو لم نعترف" موضحا "أنشأنا السلطة لتقود الشعب وتنقله من الاحتلال إلى الاستقلال، وليس لأن تتحول إلى وكيل للاحتلال".

وأكد وجود إجماع في اللجنة على رفض القرار الأمريكي باعتبار القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، وأن الإدارة الأمريكية فقدت أهليتها لرعاية العملية السياسية موضحا "المسار السياسي السابق الذي كانت ترعاه أمريكا لسنوات انتهى. نحن نبحث عن عملية سلام تقوم على أساس تطبيق الشرعية الدولية في إطار مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة".

وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية من ردود الفعل العربية والإسلامية إزاء الموقف الأمريكي بشأن القدس، قال مجدلاني إنه القيادة كانت تتوقع موقفًا عربي أكثر جدية ونشعر أنه دون المستوى المطلوب ودون مستوى الحدث الكبير".

وقال أن القيادة الفلسطينية تسعى لبناء موقف مشترك وعملي وليس خطابيًا بالحدود الدنيا لما تمثله القدس من أهمية بالغة للأمة العربية والإسلامية والعالم المسيحي أيضًا.

ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي يومي الأحد والاثنين المقبلين (14/15 يناير) اجتماعًا له في رام الله لبحث خيارات شعبنا بعد قرار ترمب بشأن القدس.

ووجه رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون دعوة لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي للمشاركة في الاجتماع.