ما وراء الكاميرات: لماذا ترك المالكي منصته الاعلامية في لقاء عمان ؟

الإثنين 08 يناير 2018 10:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ما وراء الكاميرات: لماذا ترك المالكي منصته الاعلامية في لقاء عمان ؟



رأي اليوم

اثار غياب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن اللقاء الصحفي الممثل لاجتماع عمان الوزاري الاخير  تساؤلات الاوساط الدبلوماسية والاعلامية خصوصا وان هذا الغياب حصل في اللحظة الاخيرة وبعد ان كان مقررا حسب مصادر اردنية مشاركة الوزير المالكي في للقاء .


 الفريق للوجستي كان قد اعد في قاعدة المؤتمرات الصحفية بمقر وزارة الخارجية الاردنية التجهيزات اللازمة لثلاث منصات حسب مصادر راي اليوم  الاولى للمضيف الوزير ايمن الصفدي والثانية لأمين عام الجامعة العربية احمد ابو الغيظ والثالثة للوزير الفلسطيني الذي تغيب عن الفعالية .


اثار غياب المالكي هنا الانتباه وطرح تساؤلات حول سلسلة من الخلافات التي خضعت للتغطية عليها بين دول المحور العربي لستة التي شاركت في الاجتماع .
 الاوساط الاردنية تحدثت عن انزعاج ثم مغادرة الوزير الفلسطيني اثر تلمسه معاندة من قبل زملائه العرب في تبني الاتجاه التصعيدي ضد قرار الرئيس الامريكي بنقل السفارة.


نقطة الخلاف المركزية على الارجح تمثلت في اصرار وزير الخارجية السعودي على رفض اي بحث عن مظلات جديدة لرعاية عملية السلام وما ازعج المالكي فيما يبدو ان الجانب الاردني المضيف لم يتدخل في هذه النقطة التي تركت المايكرفون الوزير الجبير  حيث كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن عدة مرات رفضه  للمظلة الامريكية لرعاية المفاوضات.


لكن يعتقد وعلى نطاق سياسي واسع بان الاصرار السعودي على بقاء الراعي الامريكي في ادارة عملية السلام مسالة لها علاقة بالترتيبات التي لازالت سرية بين السعودية والادارة الامريكية وفي لوقت الذي يشكو فيه الاردن من ندرة انسياب المعلومات ظهر في اروقة اجتماع عمان بان مغادرة وزي خارجية فلسطين لمنصته في المؤتمر الصحفي سلوك احتجاجي يوحي ضمنيا بان الضغوط العربية بدأت تمارس على سلطة رام الله وبان صفقة جانبية من المرجح انها تعقد بين الادارة الامريكية وعدة اطراف عربية دون علم سلطة رام لله او من وراء ظهرها .


في الاجندة الاعلامية للقاء ستة وزراء خارجية عرب  في عمان السبت الماضي  ضغوطات شديدة مورست على الاجتماع من قبل الرواية التي بثتها محطة الجزيرة القطرية وتصدرت لنفيها منافستها محطة العربية الممولة من السعودية وبتنسيق مع الاردن .


الرواية كانت تتحدث عن خلافات سعودية اردنية  وراء الكاميرات واضواء الاعلام حول بند القمة الاستثنائية العربية المقررة وتشير الى ان الرياض ومصر ضغطا على عمان لإلغاء القمة الاستثنائية من اجل القدس على اساس ان قمة دورية ستعقد في الرياض في شهر اذار المقبل .