اليكِ .. اتيكيت معامله الحموات

الجمعة 05 يناير 2018 02:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
اليكِ .. اتيكيت معامله الحموات



وكالات / سما /

اذا كانت الميديا قديما قد ساهمت في تشويه صوره الحماه من خلال ما كان يقدم من أعمال دراميه عديده كالأفلام السينمائيه أو المسلسلات التلفزيونيه التي جسدت سوء تعامل أو تسلط بعض الحموات فأنه لايجوز المبالغه في إظهار مثل هذه النماذج عند تقديم تلك الأعمال علي سبيل التعميم لأن ذلك يترك انطباعا سيئا عن الحموات الأمر الذي يجعل الكثير من الأزواج والزوجات يتعاملون مع الحموات بحساسيه مفرطه وتحفظ مبالغ فيه أو تعدي قد يصل إلى حد الإساءة إليهن مما يؤثر سلبا علي العلاقات التي يجب أن تكون وديه معهن

حول هذا الموضوع يحدثنا الخبير الدولي للاتيكيت وآداب السلوك د.سيد حسن السيد الذي يقدم للازواج والزوجات النصائح التاليه:-

1-الحموات هن في الأصل امهات ومنزلتهن يجب أن تكون عظيمه وكبيره بحكم فارق السن مما يستوجب احترامهن وتوقيرهن فلايجوز التعامل معهن بنديه او كبر أو استعلاء

2- للزوجه حقوق بلاظلم و للأم حقوق دون عقوق فلايجب اغفال أي من هذه الحقوق اوتجاهلها ارضاءا لطرف علي حساب الطرف الأخر وليحذر الأزواج والزوجات من دعوه المظلوم ومن مغبه العقوق لأنها من الكبائر.

3- مشاعر الامومه لدي أي امرأه نحو ابنائها لاتتغير بل يزداد تعلقها بهم حتي بعد زواجهم واستقلالهم عنها لذلك يجب تقدير واحترام مشاعر الحموات التي تدفعها إلى الاستمرار في مواصله الاطمئنان علي أحوال ابنائها المتزوجين فلايجب اعتبار انشغالها عليهم ملاحقه اوتدخل منها في شئونهم لأن ذلك الفهم الخاطئ إذا انتقل للحموات يشعرهن بالحزن والأسى .

4-يجب تفهم بوعي وإدراك ماوراء تصرفات الحماه من أحاسيس فالحماه كالشجره المثمره التي ترغب في أن تطمئن بأنها أعطت ثمرتها في أيد أمينه تحافظ عليها وترعاها ومن ثم يجب علي زوجه الابن أو زوج الابنه محاوله كسب موده وثقه الحماه مع طمئنتها بإظهار عدم التقصير في أداء الواجبات الزوجيه وتأكيد حسن المعاشره قولا وفعلا وسلوكا.

5-كم من أزواج وزوجات يقصرون في حق الحموات بعدم زيارتهن أو الالتقاء بهن والاكتفاء بالتواصل معهن من خلال المكالمات التليفونيه أو رسائل الواتس والفيس بوك بحجه الانشغال الدائم بحياتهم الخاصه ومنهم من يفضلون عدم التواصل لمنع الاحتكاك بهن وذلك يعتبر قطيعه لصله الرحم

6-قد يصدر من بعض الحموات أحيانا تصرفات قد تبدو مسيئه للأزواج أو الزوجات ولكن بالحوار الودي الهادئ تنتهي الخلافات وتذاب مافي النفوس من ضغائن كما أن التماس الأعذار كفيل بأن يعيد التواصل بين جميع الأطراف فالاعتراف بالحق فضيله والكلمه الطيبه صدقه والصلح خير والتسامح أفضل

7-بعض الحموات المسنات تعانين من الوحده أو الفراغ بعد زواج ابنائهن وهناك حموات قد اقعدهن المرض فلا يستطعن خدمه انفسهن ولم يكن لديهن من يتولي رعايتهن ممايعرضهن لحاله نفسيه سيئه مثل هؤلاء الحموات في مسيس الحاجه لمن يؤنس وحدتهن ويقوم علي خدمتهن ويقضي حواجئهن دون تأفف أو تبرم أو تضرر علي سبيل البر قال تعالي في كتابه العزيز:"وقضي ربك الاتعبدوا إلا اياه وبالوالدين احسانا" كم من حموات قد حرموا من البر بسبب أزواج أو زوجات ابنائهن فليتذكروا هؤلاء الابناء قول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "بروا أباؤكم تبروكم ابناؤكم" قال تعالي"يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا واناثا" إذا كان الله عز وجل قدخلق الاناث وجعل لهن أزواج كما خلق الذكور وجعل لهم زوجات فأن ذلك يعد من الحكمه الالهيه للحموات اللاتي لم تلدن الأنوع واحد من الابناء بأن يكون أزواجهم أوزوجاتهم في منزله الابناء البارين بأمهاتهن ما أحوج الحموات إلى المعامله الحسنه والعشره الطيبه والاحتواء وعلي الحموات أن يحلقن كحمامه سلام فوق عش زوجيه ابنائهن