الاحتلال الاسرائيلي : يجب التعامل بحزم مع الاوضاع القابلة للانفجار في غزة

الخميس 28 ديسمبر 2017 09:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال الاسرائيلي : يجب التعامل بحزم مع الاوضاع القابلة للانفجار في غزة



غزة/سما/

أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين منليس، أن الأوضاع في قطاع غزة قابلة للانفجار، مشددا على وجوب التعامل معها بحزم، لكن دون تدهورها إلى حالة حرب.

وقال منليس في مقابلة خاصة لموقع "والا" العبري، إن "حماس اختارت عدم تدهور الأوضاع لحالة تصعيد"، مضيفاً أن "إسرائيل لن تقبل المساس بسيادتها تحت الأرض وفوق الأرض". على حد قوله.

وبحسب منليس، فإن "السنوات الثلاث التي جاءت بعد الحرب على غزة عام 2014 كانت الأكثر هدوءًا في تاريخ إسرائيل"، مؤكداً على أن هناك تحدِ وتهديد أمني دائم في قطاع غزة.

وبيّن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن هناك مصلحة إسرائيلية بعدم تدهور الأوضاع بغزة لحالة تصعيد عسكري.

وكان كبار وزارة الحرب الإسرائيلية، حذروا من أن الأزمة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة قد تؤدي إلى حرب جديدة، مؤكدين أن الأوضاع متقلبة بشكل مستمر.

وخلال اجتماع للكابينت الإسرائيلي مساء الأحد الماضي، أوضح المسؤولون أن الأوضاع تشبه إلى حد كبير الظروف التي سبقت الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.

وتستند قراءة جيش الاحتلال على الأزمة الإنسانية في غزة والمتمثلة بمشكلة الكهرباء والصرف الصحي ووقف التحويلات المالية وارتفاع معدلات البطالة، إضافة إلى خيبة أمل الجمهور في غزة من عدم نجاح اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وناقش الكابينيت إمكانية توفير حلول من شأنها تخفيف أزمة القطاع لمنع التصعيد العسكري، وطالب نتنياهو من رئيس المجلس الأمن القومي الإسرائيلي صياغة مخطط خلال ثلاثة أسابيع بشأن ذلك.

وأعرب مجلس وزراء الاحتلال بالإجماع عن الأوضاع في غزة صعبة، وأن "إسرائيل" يمكن أن تتحمل الثمن إذا ما خرجت الأوضاع عن السيطرة.

من جهته ذكر موقع "مفزاك" الإخباري العبري بان الوضع في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة الان بالفعل يشبه الوضع الذي سبق حرب 2014، و  لذلك فإن الجيش يعد نفسه للمواجهة العسكرية مع قطاع غزة.

و وفقاً للموقع العبري، فإن قيادة الجيش تدرك جيداً الوضع بكل ما يتعلق بقطاع غزة، وعلى ضوء ذلك، فإن قوات الجيش تستعد بقوات كبيرة  لمواجهة أي سيناريو محتمل.

و أوضح الموقع بأن جيش الاحتلال بدأ تدريبات موسعة في منطقة "سديروت"، وفي قاعدة "تساليم" في النقب،  حيث اقيمت داخل القاعدة، حيث أن المنطقة تشبه جنوبي قطاع غزة.

وعلى ضوء التدريبات والوضع الغير مستقر بين "اسرائيل" وقطاع غزة اعرب مستوطنو المستوطنات المحاذية لقطاع غزة عن خشيتهم من اندلاع حرب أخرى، لا سيما و أنهم يشعرون الان بان الهدوء الذي تمتعوا به منذ انتهاء الحرب الاخيرة على قطاع غزة عام 2014 اقتربت من الانتهاء، حيث عبر سكان المستوطنات عن خوفهم الشديد من اندلاع الحرب مجددا مع القطاع.