قناة عبرية : في مستوطنات "غلاف غزة".. رائحة الصمت ترحل بعيدًا!

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 05:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
قناة عبرية : في مستوطنات "غلاف غزة".. رائحة الصمت ترحل بعيدًا!



وكالات

قالت القناة العبرية 12: إن المستوطنين في التجمعات المحيطة بقطاع غزة، أو ما يطلق عليها "مستوطنات غلاف غزة"، باتوا أكثرا شعورا بالخوف، وسط استعدادت لجولة حرب مقبلة.

وطالب مستوطنو هذه التجمعات  بالحلول التي تمكنهم من العيش في هدوء في ظل التحذيرات التي أطلقها قادة كبار من الجيش الإسرائيلي.

وتحت عنوان "قلق في غلاف غزة.. رائحة الصمت ترحل بعيدا"، قالت القناة: إن المستوطنين في محيط غزة باتوا بالفعل يستعدون لجولة أخرى من التصعيد عقب تحذيرات من كبار المسؤولين العسكريين قدموها للمجلس الوزاري المصغر.

ونقلت القناة عن المستوطنين قولهم: إنه "منذ تجديد التحذيرات نحن خائفون مرة أخرى"، "نريد مواصلة العيش هنا بهدوء، ونطالب بالحلول من الحكومة".

وأضافت القناة، بعد أن حذر مسؤولون كبار في وزارة حرب الاحتلال أعضاء الحكومة من جولة أخرى من القتال مع حماس في غزة، فإن مستوطني الجنوب قلقون، ويطالبون الحكومة بالتدخل، فـ"الخوف من التصعيد موجود من الجميع تقريبا".

رائحة الصمت ترحل
وتشير القناة إلى أن المستوطنين يقولون إنهم "يشعرون بالهزات منذ شهر تقريبا، ونحن نشم رائحة الصمت يرحل بعيدا"، في دلالة على خوفهم من استعدادات المقاومة المستمرة.

وختم مستوطنو "غلاف غزة" كلامهم مُعربين عن قلقهم الشديد، "فمنذ رفع حالة التأهب يتجدد القلق والخوف مرة أخرى ويستمر مسرعا نحونا".

ويمكن القول، وفقا لما طرحته القناة: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطني "الغلاف" يعرفون أن الوضع متفجر، ولا يمكن الاستمرار في الحفاظ على الحياة الروتينية تحت النار في هذه الحرب الدموية التي دامت 17 عاما، ولن يتم التوصل إلى حل.

وتنقل القناة عن المستوطن "عوفر ليبرمان"، من كيبوتس نير، الذي عبر عن مشاعره بالقول: "ليس لدينا مصلحة في الحرب مع غزة، ولكن من ناحية أخرى نحن أيضا لا نوافق على استمرار الأحداث الأمنية التي تجرى هنا كل يوم"، وأضاف "يجب أن توفر لنا القيادة السياسية حلا؛ لأننا نريد مواصلة العيش هنا في سلام وهدوء".

أما المستوطن "عفرا افيتار"، فيقول: "لقد تعرضت لأوقات عصيبه ومخيفة وأوقات من الحرب والهدوء في السنوات الثلاثين الماضية؛ في جميع الأوقات شعرنا بأن الحكومة -أي حكومة- لم تفهم ما كنا نمر به.. قبل وأثناء الحرب الأخيرة صرخنا أن هناك أنفاقًا لأننا نسمع الحفريات، ولكن لم نسمع من الجيش الإسرائيلي والحكومة إلا أننا نتوهم ذلك، وأن هذه ليست إلا هستيريا، وكنا نثق بأنهم يحرسوننا".

ويضيف: "شعرنا بعدم الحماية حتى الإذلال، وعندما بدأ السكان يُصابون، أما يزال علينا الاعتماد على الجيش والحكومة.. إنها مجرد إهمال كامل للواقع"، وقال: "تعلمنا أن نعيش في حالة من انعدام الأمن، وبأن التصعيد سيأتي".

واقع متجدد
وأعرب كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، عن تقديرهم للوضع المقلق في محيط غزة.

وبحسب ما نشرته القناة، فإن تراكم الأحداث الأخيرة تذكر بالوقائع الذى سبقت عملية "الجرف الصامد" (العصف المأكول) صيف 2014.

وبحسب ما نقل قادة جيش الاحتلال لوزارة الحكومة المصغرة (الكابينيت)، فإن تقييمهم للوضع في قطاع غزة أنه متقلب بشكل خاص، لذلك على الرغم من أن حماس ليست مهتمة بالحرب، فإن أحداثا مختلفة قد تؤدي إلى ذلك.

ويستند هذا التقييم إلى الجمع بين الأزمة الإنسانية في غزة والناجمة عن انهيار شبكات الصرف الصحي والمياه والتقليص اليومي للكهرباء لمدة أربع ساعات فقط، بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة بشكل خاص وعدم تحويل الرواتب للموظفين لعدة أشهر، وهناك عامل آخر هو خيبة أمل الجمهور في غزة، من عدم استكمال اتفاق المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية.