البطش: المقاومة لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام تمادي الاحتلال في استهداف أبناء شعبنا

الجمعة 22 ديسمبر 2017 02:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
البطش: المقاومة لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام تمادي الاحتلال في استهداف أبناء شعبنا



خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في جميع أرجاء قطاع غزة عقب صلاة الجمعة مباشرة، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي والقوى والفصائل الفلسطينية، في جمعة الغضب الثالثة، نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأمريكي الذي عد القدس عاصمة مزعومة لما تسمى إسرائيل.

وفي المحافظة الوسطى حيث المسيرة المركزية لحركة الجهاد الإسلامي، والتي انطلقت من مسجد الشهيد فتحي الشقاقي في مخيم النصيرات، وشارك فيها الآلاف بمن فيهم قادة الحركة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات "ع القدس رايحيين شهداء بالملايين، والقدس لنا".

وفي الكلمة المركزية للمسيرة التي ألقاها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، أكد على أن القدس هي قدسنا ولن تقبل القسمة على اثنين، وأن هذه الجماهير الحاشدة التي تخرج في كل مكان في فلسطين المحتلة من رفح حتى جنين لتؤكد تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ورافضة لقرار المجرم ترامب.

ورحب البطش، بالانتصار المعنوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، محذراً من الانخداع في القرار كونه غير ملزم، داعياً الجماهير للاستمرار في الانتفاضة نصرة للقدس والمقدسات.

وأكد القيادي البطش على أن الانتفاضة ستبقى على سلم أولويات حركة الجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة، محذراً العدو الصهيوني من التمادي في غيه على طول الحدود، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي وهي ترى تعسف المحتل الصهيوني وهو يغتال شابا مقعدا على كرسي متحرك بدم بارك. وقال:" من يسرق مسرى نبينا محمد لا يمكن أن يكون معه إلا السيف. ودعا إلى محاكمة المجرمين قتلة الشاب المقعد أبو ثريا.

وتساءل البطش أين العدالة الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمتشدقين بالحرية والمجتمع المدني، من اغتيال كرسي قعيد من قبل جندي صهيوني.

وأكد على عدم السماح لعقارب الساعة بالعودة للوراء وإنهاء التحكم الأمريكي الاستعماري في قضايا أمتنا.

وأعلن أن التسوية السياسية التي عنوانها "أوسلو" أم المصائب قد انتهت، ولذا يسمح لها أن تستمر، داعياً حركة فتح لفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية لاعادة الاعتبار للمشروع الوطني، وبناء مرجعية القرار الوطني، ونعزز من تحالفاتنا مع عمقنا العربي والإسلامي المناهض للمشروع الصهيوني.

كما أكد على أن الانتفاضة قد أزاحت غبار الخوف من أمريكيا وصلفها، وستجبر هذه الانتفاضة المباركة الساسة والمفكرين على مغادرة فلسفة الواقعية السياسية التي فرضتها أمريكا على المنطقة وشكلت للبعض هزيمة تحت شعار فن الممكن، وأن هذه الانتفاضة في فلسطين وخارجها وجهت ضربة قاسية للمطبعين والمرجفين في المنطقة العربية، وخاصة أولئك الذين بدأوا يبشروننا بأن قضيتنا ليست مركزية.

وشدد على أن الخطوات القادمة ستتمثل في التركيز على النقاط الموجعة للعدو على الحواجز والنقاط الالتفافية واعتداءاتهم على أبناء شعبنا في الضفة الغربية.

ودعا القادة العرب إلى تغيير مواقفهم ورفع سقف مواقفهم بعد هذه المظاهرات المليونية التي تخرج في العواصم وفلسطين المحتلة ضد أمريكا، مؤكداً ان الشعوب لن تخذل من يحمل همها ويدافع عن كرامتها.

وحول قرار الأمم المتحدة أمس، أوضح القيادي البطش أن التصويت في الأمم المتحدة شكل تحديا دوليا للموقف الأمريكي، وشكل فرصة لإعادة صياغة المنظومة الدولية بعيدا عن سطوة أمريكا.

وشدد على أن القدس هي قدس الاقداس ومسرى نبينا محمد وعاصمتنا الأبدية أبد الدهر ولا تقبل القسمة أو المشاركة مع الغزاة والمحتلين. فهي لنا سندافع عنها بكل الوسائل. مؤكداً على مركزية قضية فلسطين بما فيها القدس.

وأكد على وحدانية العدو الصهيوني، وأنه لا يوجد عدو لامتنا غير العدو الصهيوني، وانه مهما حاول البعض صرف النظر عنه، فـأمتنا كل أمتنا تقف مع القدس وعدوها هو "إسرائيل" ومن خلفها أمريكان، وعليهم أن لا يغفلوا عن هذا العدو، وأن لا ينفقوا المليارات لشراء أعداء آخرين.

وأخيراً، حث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على تشكيل قيادة ميدانية في الضفة الغربية لمواصلة انتفاضة القدس وتعزيزها وصولا لإزالة الحواجز التي تقطع أوصال الضفة وتهين أبناء شعبنا كخطوة على تحرير الضفة، وسائر أراضي فلسطين المحتلة.