إعلاميون وأكاديميون يوصون بتوحيد الخطاب الإعلامي ومراجعة حقيقية لـ"أوسلو"

الخميس 14 ديسمبر 2017 11:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أوصى إعلاميون وأكاديمون فلسطينيون بإعادة تقييم المرحلة الراهنة وإعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني لمواجهة قرار ترامب بشأن اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.


جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمها التجمع الإعلامي الفلسطيني ومنتدى الأكاديمي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات، أمس بعنوان "قراءة في قرار ترامب الجائر بشأن القدس"، بمشاركة مسئول المؤسسات الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي، ومسؤول ملف القدس في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المقدسي المحرر فؤاد الرازم.


وقال د.القططي إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في إطار تحول في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية من الانحياز إلى الشراكة في العلاقة مع "إسرائيل" و ليس فقط فيما يتعلق بالقدس بل في كل القضايا الخلافية كالحدود والاستيطان والمفاوضات.


وأوضح القططي أن القرار يناقض الموقف الدولي من مدينة القدس منها قرار 181 و242 وغيرها من القرارات. 
وأكد د. القططي أن المغزى السياسي لقرار ترامب يؤكد فشل فرضية "الراعي الأمريكي للسلام " وفشل خيار التسوية السلمية القائمة على اتفاقية اوسلو حيث أن القرار يناقض الضمانات الأمريكية في الاتفاقية بعد تغيير وضع مدينة القدس وفشل فرضية أن حقوقنا أو جزء منها يمكن أخدها وفق منظومة المفاوضات المباشرة والضغط الدولي والرعاية الأمريكية.


من جانبه قال الرازم إن هناك تصميم من أهل القدس لعدم التنازل عن حقهم في فلسطين، داعيا لضرورة التجاوب مع أهلنا ودعمهم بكافة الوسائل والطرق سواء المادية والمعنوية والشعبية والإعلامية.


وأوصى المجتمعون بضرورة إعادة النظر في الفكر السياسي الذي قادنا إلى مأزق اوسلو والانقسام ومراجعة حقيقة مشروع أوسلو الذي بني على فرضيات خاطئة وأوهام خادعة، وضرورة إعادة تقييم المرحلة الراهنة باعتبارها مرحلة تحرر وطني وليس سلطة لتكون رافعة للمشروع الوطني وتعزيز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام والعمل على إيجاد رؤية استراتيجية واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.


كما أكد المجتمعون على ضرورة الاستمرارية في العمل الاعلامي والعمل الجماهيري على جميع المستويات لمواجهة القرار إضافة إلى توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني اتجاه الانتفاضة في الإعلام المحلي والعربي والدولي وحشد وتعبئة الجماهير.


وأشاد المجتمعون بأداء وتغطية وسائل الإعلام العربية والإسلامية لأحداث القدس، لما لذلك من دور في تحشيد الرأي العام العربي والدولي المساند لقضية القدس والرفض لقرار ترامب.


كما تضمنت التوصيات ضرورة توعية طلابنا في المدارس والجامعات بمدينة القدس وتأصيلها الديني والوطني وتعزيز ثقافة تاريخ القدس.