وعد ترامب بلفور و فلسطين بدون عاصمة.. أمير الترك

الخميس 07 ديسمبر 2017 06:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
وعد ترامب بلفور و فلسطين بدون عاصمة.. أمير الترك



صفقة القرن, مصالحة, خلافات في تطبيق المصالحة, أجندات خارجية فرضت على التنظيمات والفصائل الفلسطينية ساهمت في تمزيق ما تبقى من مشهد مشرف للثورة الفلسطينية, اليوم أكثر ما يمكن للقيادات والعرب جميعاً فعله؛ إصدار بيانات شجب واستنكار ليس أكثر رداً على ترامب و إسرائيل . تبدو المصالحة ككرة صوف يلهو بها أطراف الإنقسام الفلسطيني؛ لإشغالهم عن ماهو أكبر من مشاكل تلك الكرة، لنستمر في فك عقد الكرة، وماسوى ذلك لا يهم، فالسلطة والسيطرة وموظفين غزة ورواتبهم، أهم بكثير. هنا يجب أن نتوقف قليلاً، ألم نشعر بوجود أطراف خارجية، صنعت الإنقسام الفلسطيني، تمهيداً لهذه اللحظة . تمزفت سوريا وليبيا والسودان واليمن، أضعاف العراق التى حيكت المؤامرات علي أرضها, فهل ندرك طريقنا، وهل نعرف قدر الدمار والتمزق الذي نعاني منه نحن العرب تحديداً؛ أرى أنه الجحيم القادم، الذى صور لنا كأنه الجنة. لن يعود زمن ياسر عرفات و حسني مبارك ومن قبلهم السادات وصدام حسين؛ نفتقد هؤلاء القادة العظماء، حيث كانت اسرائيل تحسب لهم ألف حساب، وصلنا إلى زمن الضعف والضعفاء. سيدي الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات؛ من بعدك داسوا جباه الفلسطيني في كل مكان بنعالهم، بعد أن كنت تدوس بنعلك كل من يظلم الفلسطيني . المرحلة القادمة تتمثل بوعد بلفور آخر، ولكن هذه المرة لإخراج الفلسطينيين من أرضهم، لاندرى أين ومتى، وكل مانعرفه أن هناك مباركة عالمية, فقدر تكالب العالم على شعبك سيدي ياسر عرفات . باتت الفصائل الفلسطينية أداة ممتازة لتطبيق الأجندات العالمية، دون علمها بذلك ، لإيمانهم المفرط بذكائهم، ولكن الواقع عكس ذلك تماماً، فكل أموال الفصائل أموال سياسية مشروطة بمواقف الدول الممولة, كذلك مؤسسات NGOs التي كانت تصدح دائما بالسلم و السلام- أنا ممن يؤمنون بالسلام- ولكن هذه المؤسسات نظراً لتمويلها من USAID وغيرها من مصادر التمويل، تضخ هذه الاموال لإفراغ المجتمع من كفاءاته. فأين هذه المؤسسات الآن من الإعتراف الأمريكي الباطل بالقدس عاصمة لإسرائيل ؟! إذا كانت القدس عاصمة إسرائيل، فأين عاصمة فلسطين، وعلى ماذا سيتم التفاوض بعد ذلك، وما هو أفق الحل السياسي القادم، خاصة بعد خيانة أمريكا راعية عملية السلام ، ذات الشعارات الرنانة في العالم حول السلام و المبادئ الإنسانية والديمقراطية. من يقول أن إسرائيل هي آخر إحتلال بالعالم مخطئ جداً، فأمريكا تحتل أرض الهنود الحمر، فلماذا نتوقع من دولة إحتلال، التعامل بمبادئ وأخلاق، فدول الإحتلال تساعد كل ظالم ومٌحتل مثلها. وماذا نتوقع من العرب و القيادات غير تسجيل التواريخ كمناسبات وطنية يتم إحياؤها كل عام، حتي نصبح جميعاً في إجازة وطنية طويلة الأمد، بسبب كثرة النكسات الوطنية التى يتم إحياء ذكراها . ترددت كثيرا في الكتابة لأننى وبصراحة لا أعرف إلي أين نحن ذاهبون، وأُفضل متابعة مجريات الأمور، مثلكم تماماً، حتى أتمكن من فهم مايدور حولى, تبدو المفاجآت كثيرة وكبيرة فلننتظر ما هو قادم ففصل الشتاء قد بدأ للتو .