البردويل يتحدث عن ما أسماها "لعبة المصطلحات" في مسيرة المصالحة

السبت 02 ديسمبر 2017 05:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
البردويل يتحدث عن ما أسماها "لعبة المصطلحات" في مسيرة المصالحة



غزة / سما /

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية  "حماس" صلاح البردويل، أن قرار حركته هو عدم التوقف عن المصالحة، مهما حدثت من ظروف ومناكفات.
 
وأشار البردويل في كلمة له خلال حلقة نقاشية عقدها، مركز فلسطين للدراسات والبحوث، بمدينة غزة بعنوان: "المأزق الداخلي من الانقسام"، أن هناك مصطلحات جرى الحديث فيها منذ إعلان المصالحة، وهي القانون والتوافق و"التمكين"، إذ تستخدمها حركة "فتح"، وقتما تشاء، فأحيانا تحيل ما ترى للقانون، ومرات أخرى حسب التوافق، وأحيانا تشترط التمكين، حسب قوله.
 
وحول مصطلح "التمكين"، أوضح: "حتى هذه اللحظة ما نفهمه، بأنه يوجد دين ويجب أن يدفع، وهو من طرف واحد وليس من طرفين"، مشيرا إلى أن استخدام مصطلح "تمكين" الحكومة، يأتي مرة حسب القانون ومرة أخرى حسب الاتفاق، "وما يحلو له الطرف الآخر، فإذا كان رؤيته للقانون في صالحه يعتمد على القانون، وإذا رأى أن الاتفاقات الموقعة استطاع فيها أن يغلب خصمه وأن يمرر بعض الكلمات التي تحرج الخصم لجأ إلى التوافق".
 
وأما عن تأجيل تسليم مهام الحكومة للعاشر من ديسمبر، قال: "بالأمس القريب كنا نريد أن نؤجل لقاء 1/12، واتفقنا على التأجيل 10 أيام، واختلفنا على الصيغة فكتبنا أن الطرفين يطلبان من الطرف المصري التأجيل لمدة 10 أيام وانتهى الأمر، إلا أنه تدخل طرف من رام الله".
 
وأضاف "من تدخل من رام الله، قال يجب أن تكتبوا في الصيغة، "حتى يتم التمكين الكامل، وفق القانون"، والآن سألنا نحن والطرف المصري ما مفهوم التمكين الكامل، وما هو القانون، فردّوا أننا لسنا في امتحان ويجب أن تكتبوا وإلا...".
 
وبين البردويل، أن المصالحة لا يمكن أن تتم بالشكل الحالي (غالب ومغلوب وفرض للمصطلحات)، مشيراً إلى أنه "كنا بالساعات نتناقش على جملة هنا وجملة هناك، وحرف هنا وحرف هناك، وأنه يراد من كل هذا أن تخضع وأن تقع في مفاهيمك إلى الطرف الآخر".
 
وشدد البردويل أن حركته تقدمت إلى المصالحة بهذه القوة وهذه المرونة، ونحن نفهم أن هذا لن يضيرنا كثيراً، ولن يقلل من قدرنا ولا قيمتنا بل سيكون رافعة لنا وللشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وبالتالي يجب أن نفهم على هذا الأساس.