حشود شعبية هائلة تودع شادية إلى مثواها الأخير وغياب لافت للفنانين

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 02:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
حشود شعبية هائلة تودع شادية إلى مثواها الأخير وغياب لافت للفنانين



القاهرة / وكالات /

في جنازة شعبية مهيبة، ودع الآلاف من جماهير المصريين الفنانة الراحلة شادية، حيث تمت الصلاة عليها بعد الظهر من مسجد السيدة نفيسة بحي مصر القديمة الذي ضاقت جنباته – بما رحبت – على المصلين.
تأخرت صلاة الظهر نحو بضع دقائق نظرا للازدحام الشديد في جنبات المسجد الذي شهد تواجدا أمنيا مكثفا، حيث عدد كبير من اللواءات على تنظيم الصلاة على الفنانة الراحلة وحتى الذهاب بها الى مثواها الأخير في مقابر الأسرة.
ردد النسوة اللائي وقفن خارج المسجد قبل صلاة الظهر نداء “لا إله إلا الله”.
حرص على حضور صلاة الجنازة عدد من الفنانين المقربين من الفنانة شادية منهم: إلهام شاهين”دخلت المسجد عارية الشعر”، ورجاء الجداوي، ودلال عبد العزيز، وعفاف شعيب، سمير صبري، وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية.
كما حرص على الحضور وزير الثقافة حلمي النمنم.
مطاردة عفاف شعيب والفيشاوي
 بعد انتهاء الصلاة على الفنانة شادية وخمس جنازات أخر، لاحق عدد كبير “العشرات” من الجماهير الفنانة عفاف شعيب وقام بتصويرها بكاميرات هواتفهم المحمولة، ولم يصدر من الفنانة عفاف شعيب أي ضيق أو ضجر مما يحدث، وإنما وقفت وصبرت عليهم.
الأمر نفسه حدث من الفنان فاروق الفيشاوي “بدا طويل اللحية”، حيث التف حوله عدد كبير من معجبيه ومشوا وراءه مسافة كبيرة حتى استقل سيارته.
ياسمين الخيام
وقد ظهرت في جنبات المسجد الفنانة ياسمين الخيام وقد ارتدت الثياب الأبيض على عكس المعتاد في مناسبات العزاء.
اللافت في الجنازة غياب عدد كبير من الفنانات والفنانين، ولم يحرص على الحضور إلا عدد قليل.
من الذي لا يحب شادية؟
 “رأي اليوم” استطلعت آراء عدد من المشاركين في الجنازة، حيث قال حسام الشيخ إن تاريخ شادية كبير وتعد قامة كبيرة .
وتساءل الشيخ:من منا لم يستمع الى شادية ؟ وم ن منا من لم يحبها؟
وأشاد الشيخ بإحساس شادية العالي، مؤكدا أن صوتها لن يعوض، واصفا إياها بـ “الهرم الرابع″.
 وقال أحمد عادل أحد محبي شادية إن المصريين أحبوا شادية أكثر بعد اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب، مشيرا الى أنه لا يذكر مشاركة شادية في الليلة المحمدية، لاسيما قولها “خد بإيدي” مخاطبة الله عز وجل.
وأضاف عادل أنه لا يزال يذكر أن “مانشيت” مجلة “الإذاعة والتليفزيون” كان في اليوم التالي “هل تعتزل شادية؟” وقد كان.
وأنهى عادل حديثه طالبا الرحمة والمغفرة لشادية.
عدد من النسوة عبروا عن حزنهن العميق على رحيل شادية، وتساءلت إحداهن: أين سيتم دفنها حتى أذهب معها الى مقبرتها؟!
وأردفت: “شادية كانت محبوبة، وجنازتها اليوم تشبه جنازة الراحل أحمد زكي”.
سر اختيار السيدة نفيسة
لمسجد السيدة نفيسة مكانة كبيرة عند غالبية المصريين، حيث يشعرون براحة بال واطمئنان وسكينة عند زيارة المسجد والصلاة فيه.
 والجدير بالذكر أن الشيخ الشعراوي – الذي كان له دور كبير في اعتزال شادية وارتدائها الحجاب – كانت له استراحة مجاورة لمسجد السيدة نفيسة، كان يسكن إليها باستمرار، ويقصده الفقراء وأصحاب الحاجة لمساعدتهم.