الشباب الفلسطيني: الإمكانيات وطاقات الفعل السياسي وفرص التغيير د. أحمد يوسف

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 12:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشباب الفلسطيني: الإمكانيات وطاقات الفعل السياسي وفرص التغيير د. أحمد يوسف



عندما يأتي ذكر الشباب ودورهم في عملية التفكير والتأثير والتغيير فإن أول ما يخطر على بال الواحد منَّا هو ما ورد من حديث: "نُصرت بالشباب"، وعندما نقوم بمراجعة تاريخية لحركيِّة الشباب على المستوى العالمي، فإنه يتضح لنا التالي: أنهم هم أول من عجَّل بإنهاء الحرب الأمريكية في فيتنام، عبر التظاهرات والمسيرات الطلابية في العديد من المدن الأمريكية في نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات، حيث إن حشداً بمئة ألف من جيل الشباب أمام الكونجرس كان كافياً للضغط على الإدارة لتعيد حساباتها وتبدأ التفكير بالانسحاب، كما أن تحركات الطلاب في جنوب أفريقيا وحول العام تضامناً معها مع منتصف الثمانينيات، كانت وراء فرض نظام المقاطعة الاقتصادية وتشديد إجراءاته على نظام الأبارتهايد، والتسريع بإنهائه، وإجراء أول انتخابات ديمقراطية جاءت بنلسون مانديلا رئيساً للبلاد عام 1994، كما أن سقوط جدار برلين في عام 1989، يعود فيه الفضل أيضاً لتضحيات الشباب. وفي المشهد الفلسطيني، يتذكر العالم كيف أدت الانتفاضة التي بدأت في ديسمبر 1987، والتي قادها الشباب إلى رحيل الاحتلال عن قطاع غزة، وتسريع التوقيع على اتفاق أوسلو في العام 1993.

 وأخيراً كان الربيع العربي عام 2011، والذي هو في الأصل كان حراكاً شبابياً لاستنهاض الأمة، وثورة على الظلم والاستبداد، وتطلعاتٍ من هؤلاء الشباب للحرية والكرامة والعدالة الإنسانية، بغض النظر عن حالة التقييم اليوم لهذا الحراك سلباً أم إيجاباً.

لماذا الشباب: سؤال المرحلة وأمل الجماهير

فيما يخص ساحتنا الفلسطينية، وما تشهده من حالة تشظي وانقسام، يبقى سؤال المرحلة الأهم هو: ما الذي يمكن أن يقدمه الشباب؛ باعتبارهم الأكثر طموحاً وحيوية في المجتمع، وهم - اليوم - يمثلون قوة اجتماعية مهمة وقاطرة للتغيير، وربما كتلة انتخابية في أية انتخابات سياسية وتشريعية قادمة، كما أنهم عنوان للقوة والفتوة والتأثير، من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام؟

في مارس 2011، قمت بنشر دراسة بعنوان "فجر الشرق"، تتناول حركة النهوض العربي وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، وأشرت فيها لما هو مطلوب من شبابنا القيام به ليكونوا رافعة وطنية، وطرفاً فاعلاً لما كان يجري من حراك داخل منطقتنا العربية، حيث أشرت فيها إلى أن الخروج للشارع للاحتجاج من أجل إنهاء الانقسام هو هدف نبيل ليس فيه إساءة لأحد، بل هو – إذا جدَّ الجدُّ – عامل مُعجِّل (Catalyst) للفت نظر أصحاب القرار إلى أهمية الإسراع بتحقيق المصالحة، وهو ما تدرك حركة حماس أهميته من خلال تردد قول قادتها عن المصالحة: "إنها فريضة شرعية وضرورة وطنية"، أما حركة فتح فقد بادرت من جهتها هي الأخرى بتوقيع الورقة المصرية لإنهاء الانقسام، وأصدرت جميع الفصائل الفلسطينية بيانات تندد بالانقسام، وتحذر من عواقبه، وقدَّمت مساعي للجمع بين طرفي الخلاف (فتح وحماس).

كما أنه لم تتبقَ جهة فلسطينية على مستوى الأحزاب والفصائل والشخصيات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني، إلا ودخلت على خط إصلاح ذات البين بين الأخوة في فتح وحماس.. كما بذل وسطاء كُثر في الساحة الإقليمية مساعٍ حميدة؛ كالجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، حتى اليمن وساحل العاج وتركيا، قدَّمت مبادرات، ولكن - للأسف - لم يحالف الحظُّ أحداً منهم، كما أن بعض الدول الأوروبية كسويسرا والنرويج والسويد أبدت جدّية لمساعدة الفلسطينيين في الخروج من أزمة الانقسام، باعتبار أن أي حراك لحل القضية الفلسطينية أو استمرار جهود السلام لن يكون مجدياً طالما أن الفلسطينيين ما زالوا منقسمين على أنفسهم.

فالرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر اجتهد في تقديم عرض للتوسط - بصفته الاعتبارية - لحل ما تبقى من خلافات بيننا، خارج ما تمّ التراضي عليه في الورقة المصرية، وكذلك لجنة الحكماء (The Elders)، ورأينا كذلك جهوداً عربية ودولية قامت بها قطر وتركيا وروسيا وسويسرا، ولكن كل هذه الجهود تبددت للأسف، وذهبت – بعجرها وبجرها - أدراج الرياح.

لم يبق أحدٌ في هذا الكون إلا وأدرك خطورة انقسام الساحة الفلسطينية، وأن الفرصة لقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة لن تتحقق مع حالة التشظي وغياب المصالحة، وأن الإمكانية الوحيدة المتاحة لخلق ظروف سياسية أفضل ستتأتى مع وجود قيادة فلسطينية موحدة ببرنامج إجماع وطني.

وبرغم هذه القناعة لدى القاصي والداني، إلا أننا كفلسطينيين ما زالت تحركاتنا بطيئة لوضع حدٍّ لنهاية الانقسام!!

مبادرة الشباب: جهد يستحق الاحترام

لاشك أن الشباب الفلسطيني يعي كل هذه التداعيات المأساوية لحالة الانقسام، ويشهد بأمِّ عينه كيف تستغل دولة الاحتلال كل هذه الثغرات داخل الساحة الفلسطينية، لتكريس واقعها الاستيطاني في الضفة الغربية؛ باعتبار أن هذا التوسع الأفقي في المستوطنات سيقضي على فكرة قيام دولة فلسطينية على الأرض التي تمّ احتلالها عام 1967، كما أن التسليم بما هو قائم من حقائق استيطانية على الأرض لن يؤهل الحالة الفلسطينية في الضفة الغربية لأن تكون أكثر من كيانية فصل عنصري (Apartheid)، قائمة على مجموعة من المدن الفلسطينية شبيهة بوضعية "البانتوستانات"؛ أي المعازل العرقية، التي كانت عليها حال جنوب أفريقيا قبل عقدين من الزمان.

إن هذا الواقع البائس والأليم هو الذي يدفع الشباب – اليوم – للتحرك وجمع الصف، ويحرضهم لتحريك المياه الراكدة فلسطينياً، بعد أن كان الكثير منهم قبل عقدين هم "أطفال الحجارة" وجنرالات الميدان.  

في مارس 2011، كان غياب أفق الحل السياسي، ومأسسة واقع الانقسام هي العامل المحرك وراء دعوة الشباب لوقفة احتجاجية، يشارك فيها جميع أبناء الشعب الفلسطيني.. لقد تحرك - آنذاك - الكل الشبابي من فتح وحماس، وبمشاركة الجميع من شباب فلسطين، وسجلوا سبقاً في هذا المجال، حيث طالبوا بإنهاء الانقسام والحفاظ على الثوابت، وجرى الإعداد لحراكٍ شعبي واسع في ساحة الجندي المجهور بغزة، وآخر متزامناً معه بدوار المنارة في رام الله.

لا شك بأن الهدف الآني لمثل هذا الحراك – آنذاك - كان هو الدعوة للتسريع بالمصالحة وإنهاء الانقسام، لكنَّ جوهره - في أبعاده الاستراتيجية - هو إسماع العالم والمجتمع الدولي أصواتهم، المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء الاحتلال، والتذكير بالحقوق والثوابت الوطنية، وعلى رأسها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات إلى أرضهم وديارهم، كما جاء في القرار الأممي (UN-194).

وعليه؛ كان علينا ألا نخشى من هبّة هؤلاء الشباب، وألا نبالغ في التوجس أو الخوف من أية جهود يقومون بها.. صحيحٌ؛ إن هناك حالة استقطاب داخل الشارع الفلسطيني، ربما يحاول بعض المندسين استغلالها لتخريب هذا الهدف النبيل، وتشويه مشهد الوعي والتضامن الذي يمثله هؤلاء الشباب، لكن يبقى أن يتعهد الجميع باستعداده لحماية هذا المشهد الحضاري، وضمان ألا ينحرف عن مساره وهدفه النبيل، بحيث يلتزم كل من شارك بالمضي قُدماً باتجاه توسيع قنوات الضغط والحوار مع جهات صُنع القرار في الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف تحقيق تطلعات وآمال شعبنا العظيم.

لقد كان الشباب الفلسطيني - دائماً - عنواناً يحظى بالتقدير والاحترام، وأسهم في صناعة صورتنا المشرقة داخل ساحتنا العربية والإسلامية، وحتى بين أبناء جالياتنا المسلمة في الدول الغربية.

إن أي عملية تحرك يقوم بها هؤلاء الشباب يجب احترامها، وعدم النظر إليها بقلق والتعاطي معها بتردد؛ باعتبارها وكأنها حالة من الشطط والتدبير والتآمر!! كما أن  علينا أن نفهم بأن جيل الشباب لديه رغبة جادة ورسالة بنكهة الوطن يتوجب أن تصل إلى أسماع كافة المسئولين، وهي أن الانقسام مرفوض، مهما كانت الذرائع التي يبديها هذا الطرف أو ذاك، ويجب معاودة الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، فالانتخابات الحرة النزيهة هي الحل للكثير مما استعصى من مشاكلنا القائمة، مع وجود ضمانات بالعمل – معاً - على بناء شراكة سياسية ضمن توافق وطني، وإصلاح حقيقي لمؤسساتنا الرسمية؛ كمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني، وكذلك السلطة الوطنية التي يبدو أنها تخضع لحكم الفرد، من خلال تغييب دور الأطر الشورية كالمجلس التشريعي وغيرة من المؤسسات التابعة لتك السلطة، وذلك لكي يستعيد الوطن عافيته وشبابه.

الشباب: مشهد النداءات والحراك المطلوب

اعتاد شعبنا أن يقدم مشهداً يتلقفه الجميع بالتقدير والتفاعل والاحترام، هكذا كنا، وعلى هذا سنكون دوماً، فنحن شعب أرض الأنبياء وأصحاب القضية الأقدس، التي تسكن بجدارةٍ وإيمان في وجدان أمتنا العربية والإسلامية.

إن هناك مجموعة من المطالب التي يتوجب على جيل الشباب حملها في كل فعالية يتم القيام بها من أجل الوطن، وهي لن تخرج بحال عن النقاط التالية:

1) رفض التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتحجيم دور الأجهزة الأمنية في الحياة العامة.

2) عدم اللجوء للإعلام لتصفية الحسابات السياسية، والتركيز على معاناة شعبنا بسبب الحصار والاحتلال وشرح قضيته الوطنية.

3) رفض الاعتقال على أي خلفية سياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

4) اعتماد مبدأ الشراكة السياسية والتداول السلمي للسلطة في أي حكومة قادمة.

5) التركيز على إبراز العلم الفلسطيني كرمز للوحدة الوطنية، وتقليص ظاهرة الأعلام والمناسبات الفصائلية التي تعكس حالة التشرذم والحزبية داخل ساحتنا الفلسطينية.

6) تعزيز سلطة القضاء واحترام سيادة القانون.

دور الشباب في تفعيل المصالحة

من المعروف أن هناك أكثر من جهة نظَّمت أنشطة وفعاليات لتحريك وعي الشباب بما هو مطلوب منهم العمل به للتسريع بالمصالحة، ومن تلك الجهات: تحالف السلام الفلسطيني، والذي عقد العديد من الندوات وورشات العمل حول "دور الشباب في تفعيل المصالحة وترسيخها على أرض الواقع"، وكذلك مؤسسة بيت الحكمة، والتي عقدت مؤتمرها الخاص بالشباب بتاريخ 20 نوفمبر 2017، تحت عنوان "الشباب الفلسطيني بين تحديات الواقع وتطلعات التغيير"، والذي خلص إلى مجموعة من التوصيات، منها:

- ضرورة العمل على تشكيل لوبي شبابي يَضُم كل التجمعات الشبابية والطلابية والناشطين، يستطيع تنظيم حملات ضغط وتأثير فورية، تحقق تطلعات الشباب.

- ضرورة السعي للوصول إلى عقدٍ اجتماعيٍ يستند إلى فكرة المواطَنة، وإقرار حقوق الشباب في المشاركة السياسية، استناداً إلى وثيقة الاستقلال.

- تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على القيام بوضع خُطط لتعبئة الجيل الشاب وتثقيفه بطرق حل النزاعات الداخلية بشكل سلمي، لتطوير العمل السلمي وحل الخلافات بالحوار بعيداً عن أساليب العنف والتطرف.

- إعادة النظر في القوانين والتشريعات بما يحقق مشاركة فعلية للشباب الفلسطيني في هيئات صنع القرار الفلسطيني في كافة مناحي الحياة العامة.

- أهمية دعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية، لخفض نسبة البطالة العالية، وإيجاد فرص لتشجيع الشباب وتحفيزهم على الابداع.

- تعديل قوانين الانتخابات العامة والمحلية لجهة اعتماد نظام التمثيل النسبي، وتخفيض سن الترشيح وإلزام القوائم الانتخابية بكوتا شبابية.

- إعادة النظر في تشكيلة ومهام المؤسسات مثل المجلس الأعلى للشباب، والجهاز الدبلوماسي ورفده بجيل الشباب.

- تخصيص نسبة محددة للشباب من موازنة السلطة لا تقل عن خمسة في المائة..

كما قامت جمعية الوداد، ومؤسسة بال ثينك، ومركز مسارات، وفريق بيان الشبابي، وشبكة المنظمات الأهلية، وفريدريش إيبرت... الخ برعاية عددٍ من الفعاليات حول نفس الأهداف، ولكن على فترات زمنية مختلفة.

ما هي الحالة التي عليها الشباب اليوم؟

في دراسة أعدها الباحث د. يوسف صافي بمركز هدف لحقوق الإنسان عام 2008، بعنوان: "متطلبات النهوض بحالة حقوق الشباب الفلسطيني؛ قطاعُ غزةَ نموذجاً"، حيث خلص فيها إلى أن الشباب الفلسطيني يعيش في بيئة تتصف بغياب الأفق السياسي، وفي ظل واقع اقتصادي واجتماعي مأزوم، وفي بيئة تتصف بالعنف والتعصب وعدم الاستقرار، وفي بيئة تهمش الشباب، وفي بيئة تؤمن أن دور الشباب لا يتعدى حمل السلاح ورفع لواء التعصب والهتاف الأعمى لجهة سياسية ما، وفي بيئة لا تعترف بدورهم في البناء والتأسيس والقيادة.!! وبلغة الأرقام فلا شيء يبعث على الاطمئنان، حيث لفتت إحصائية قام بها المركز الأورومتوسطي عام 2015، إلى أن معدل البطالة في قطاع غزة هو الأعلى في العالم، حيث وصلت بين فئة الشباب حوالي 62%، كما أن هناك تقريباً مائة ألف خريج أو يزيد بلا عمل أو أمل في فرصة عمل، إذ بلغ متوسط أعدد الخريجين سنوياً من 15 إلى 20 ألف في قطاع غزة.

إن حقيقة الأزمة في قطاع غزة فيما بتعلق بهموم الشباب ومعاناتهم هي في محدودية الخيارات، والتي يمكن تلخيصها على الشكل التالي: الرهان على وظيفة وبأي مستوى، ولو على بند البطالة المؤقتة أو الهجرة عبر قوارب الموت إلى أوروبا، وإذا تعذر هذا أو ذاك كان الغلو والانحراف باتجاه التطرف والإرهاب!!

سؤال الشباب: ما المطلوب عمله لتجاوز ما نحن فيه من أزمات وطنية؟

قد تكون الإجابات غير مقنعة للكثير من هؤلاء الشباب، وكل من يفكر في ظل الاحتلال والانقسام والحصار لا يتوقع منه التميز والابداع، حيث يجد نفسه حبيساً بين الصخرة والجدار.. إن كل ما نستطيع أن ننصح به هؤلاء الشباب هو التحرك لإثبات الذات عبر القيام بالفعاليات التالية:

- قيام تحالفات بين الكتل والتجمعات الشبابية لتشكل كتلة حرجة تمثل "بيضة القبان" في أيَّة انتخابات قادمة.

- توسيع دائرة الحوارات واللقاءات بين الكتل الطلابية في المعاهد والجامعات، والاتفاق على صيغة وطنية يمكن اعتمادها كميثاق شرف أو "عقد اجتماعي" بين الجميع.

- الحرص على إحياء المناسبات الوطنية التي يحتشد لها الجميع، والابتعاد عن المشاركة في الانطلاقات والمسيرات ذات الطابع الحزبي والفصائلي، والتي تكِّرس نزعة الأنا وتعزز هوَّة الانقسام.

- تحريك الشارع من حين لآخر في مسيرات احتجاجية، للضغط على طرفي الأزمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، لحثهما على سرعة تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام.

ختاماً.. إن إمكانيات الشباب الفلسطيني من حيث التأهيل والحضور المعرفي والوعي السياسي لا يمكن تجاهلها، ولذلك فإن فرصتهم قائمة في لعب دور محوري وفاعل في الحياة السياسية، من خلال المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، حيث يجب عدم التفريط بأصواتهم، والتي تبلغ حوالي 130 ألف صوت، لكل من هبَّ ودبَّ من فصائل العمل السياسي، وضرورة توظيف هذا الثقل الانتخابي، واقتناصه عبر العمل على تشكيل "جبهة وطنية" عريضة تحفظ حقوقهم ومكانتهم، وتعزز من فرض تطلعاتهم في أي مشروع سياسي قادم.