بوتين يطلع ترامب ونتنياهو وسلمان على نتائج لقائه مع الاسد

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 10:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
بوتين يطلع ترامب ونتنياهو وسلمان على نتائج لقائه مع الاسد



موسكو/وكالات/

 

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مساء اليوم الثلاثاء، الوضع في سورية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن "بوتين أطلع نتنياهو على نتائج لقائه مع الرئيس السوري، بشار الأسد"، الأخير في مدينة سوتشي الروسية، أمس الاثنين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، بحث الجانبان كذلك في "أهداف القمة الثلاثية" التي ستعقد الأربعاء، بين روسيا وإيران وتركيا، في سوتشي.

إلى ذلك، لفت المحلل السياسي في القناة العاشرة الإسرائيلية، باراك رافيد، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو هو من بادر وطلب الاتصال مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب الكرملين.

وقال رافيد في تغريدة على "تويتر" إنه خلال المحادثة الهاتفية، بحث الجانبان "المخاوف الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وفي الترتيبات المتعلقة بـالمنطقة العازلة مع الحدود الإسرائيلية السورية في الجولان"، بحسب التعبير الإسرائيلي، أي في المنطقة الشرقية من خط وقف اطلاق النار بالجولان المحتل.

وأجرى بوتين، اتصالا هاتفيا، اليوم مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، ركز على بحث الأزمة في سوريا ونتائج لقائه الرئيس بشار الأسد.

وقال الكرملين، في بيان صدر عنه بهذا الصدد، إن المحادثات، التي جرت "وفقا لاتفاق مسبق"، "تم خلالها بحث مفصل للقضايا السورية الملحة أخذا بعين الاعتبار العملية العسكرية المنتهية الخاصة بالقضاء على الإرهابيين في سوريا".

وشدد بوتين، حسب البيان، "على الاستعداد للإسهام بنشاط في تسوية سياسية طويلة الأمد في هذه البلاد، بناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برقم 2254، بالتوافق مع الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في إطار العمل عبر منصة أستانا، وكذلك مبادئ البيان المشترك، الذي صادق عليه رئيسا روسيا والولايات المتحدة يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام".

وأشار الجانبان إلى أن "هذا البيان أثار ردود أفعال إيجابية في منطقة الشرق الأوسط".

وركز بوتين وترامب، حسب الكرملين، على "فكرة ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، والتوصل إلى تسوية سياسية على أساس المبادئ، التي يجب وضعها في إطار عملية تفاوضية سورية داخلية جارية بأوسع صورة ممكنة".       

وشدد الكرملين على أن "هذا الأمر هو الذي تهدف إليه المبادرة الروسية الخاصة بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي قريبا".

وأضاف البيان موضحا أن "بوتين أطلع ترامب على النتائج الأساسية للقائه بشار الأسد، يوم الـ20 نوفمبر، والذي أكد خلاله الزعيم السوري تمسكه بالعملية السياسية، وإجراء إصلاح دستوري وانتخابات رئاسية وبرلمانية".

كما تناولت المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب "المحادثات الثلاثية المقرر عقدها يوم الـ22 نوفمبر في سوتشي بمشاركة كل من رؤساء روسيا وإيران وتركيا، والتي من المخطط أن يتم خلالها تنسيق الخطوات الرامية إلى التطبيع اللاحق للوضع في سوريا والجوانب المختلفة للتسوية السياسية في البلاد".

وعلى صعيد أوسع، "أكد الرئيس الروسي دعمه ترتيب عمل مشترك مع الولايات المتحدة في مجال محاربة الإرهاب، مشيرا إلى وجود فرصة عملية لتنسيق الجهود بين استخبارات البلدين، وذلك في موقع أيده الرئيس الأمريكي".  

كما قام بوتين وترامب "بتبادل الآراء حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مشددين على جدوى البحث عن حل للقضية عبر سبيل المفاوضات ومن خلال الوسائل الدبلوماسية".

من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي، خلال التطرق إلى الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا، إلى أنه "لا بديل للتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك المؤرخة بـ12 فبراير (شباط) عام 2015" حول تسوية القضية.

وبحث الجانبان أيضا قضية البرنامج الإيراني النووي، فيما أكد بوتين على "التزام الطرف الروسي للتطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، الأمر الذي يمثل عاملا ملموسا في شأن ضمان الاستقرار الإقليمي وحل قضية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل".

وبالإضافة إلى ذلك، تناولت المحادثات "الوضع في أفغانستان، الذي يثير قلقا بسبب زيادة التهديدين النابعين من الإرهاب والمخدرات".

وأعرب كلا الرئيسين عن "ارتياحهما من المحادثة، التي حملت طابعا عمليا ومفصلا".

وبحث بوتين مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عبر الهاتف آفاق تسوية الأزمة السورية في ظل الانتصارات المحققة على الإرهاب في هذا البلد.

وأفاد المكتب الإعلامي للرئيس الروسي في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس بوتين والملك سلمان بأنه "تمت مواصلة تبادل الآراء حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وتم النظر في المسائل المتعلقة بالتسوية الطويلة الأمد للصراع في ظل الإنجازات المحققة في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا".

وأعرب الرئيس بوتين عن قناعته بأن مؤتمر الحوا الوطني الذي سينظم في القريب العاجل بمدينة سوتشي، سيعطي زخما للاتصالات السورية السورية وعملية تسوية السورية عموما، إضافة إلى أنه سيشجع عملية التفاوض التي تجري في جنيف تحت رعاية أممية.

كما تم "الإعراب عن الأمل بأن يسهم اجتماع المعارضة السورية في الرياض" المزمع انعقاده في 22-24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في التسوية الأزمة في سوريا.

وأضاف البيان أن الرئيس بوتين أطلع العاهل السعودي على اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي جرى يوم أمس الاثنين وعلى المسائل الرئيسة التي ستعرض للطرح ضمن جدول أعمال اجتماع الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران) في الـ22 من نوفمبر الجاري.

ومن الجانب السعودي، ذكرت وكالة "واس" الرسمية أنه خلال الاتصال جرى "استعراض العلاقات المتميزة بين البلدين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، إلى جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما تم استعراض الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة وجهود البلدين لتعزيزه وتطويره، بحسب الوكالة.