لماذا حظرت ألمانيا بيع ساعات الأطفال الذكية؟

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لماذا حظرت ألمانيا بيع ساعات الأطفال الذكية؟



وكالات / سما /

حظرت هيئة تنظيم الاتصالات الألمانية "وكالة الشبكة الاتحادية " الساعات الذكية على الأطفال، وطلبت من الآباء تدمير أي ساعة ذكية يمكلها أطفالهم باعتبارها أجهزة تجسس.

ووفقا لموقع "بليبينغ كمبويتر" فقد اعتبر المنظمون أن الساعات الذكية الموجهة للأطفال "أجهزة تنصت محرمة".

وقالت رئيسة وكالة الشبكة الاتحادية جوتشن هومان "من خلال تطبيق يمكن للآباء استخدام مثل ساعات أطفالهم تلك للاستماع دون معرفة أحد إلى بيئة الطفل المحيطة، ولهذا يمكن اعتبارها نظام بث غير مرخص".

وأضافت "وفقا لأبحاثنا فإن ساعات الآباء استخدمت أيضا للتنصت على المعلمين في الصفوف الدراسية"، وطلبت الوكالة من المدارس "إيلاء اهتمام أكبر" لوجود مثل هذه الساعات الذكية في أيدي الطلبة.

وكانت ألمانيا حظرت في السابق لعبة متصلة بالإنترنت تدعى "صديقتي كايلا" لأسباب مشابهة.

ولم تشر الوكالة إلى إعلان منظمة المستهلك الأوروبي (بي إي يو سي) بأن الساعات الذكية تشكل تهديدا أمنيا على خصوصية الأطفال.

وكانت منظمة المستهلك الأوروبي حذرت من أنه يمكن اختراق الساعات الذكية التي تضم نظام تحديد المواقع الجغرافية (جي بي إس) حيث يمكن للمخترقين تتبع أو محاكاة موقع "جي بي إس" في ساعات الأطفال الذكية.

من جهة أخرى اعتبر الخبير الأمني من شركة "بن تست بارتنرز" أن بإمكان مثل تلك القوانين أن تبدل قوانين اللعبة بحيث تجبر المصنعين على وقف طرح أجهزة ذكية للأطفال ضعيفة أمنيا.

وأضاف أن الأجهزة الذكية الضعيفة الحماية عادة ما تسمح باختراق خصوصية مستخدميها، وهذا أمر مقلق عندما يتعلق الأمر بساعات الأطفال الذكية ذات نظام تتبع المواقع الجغرافية.

وإذا استمرت الحملة الأوروبية على الساعات الذكية، فإنها ستجبر المصنعين على تعزيز بروتوكولاتها الأمنية وتحسين سوق الساعات الذكية لجميع المستخدمين.