يديعوت :نحو الاشتعال مع زوال آخر كابحين منعا عملية الثأر التي يخطط لها الجهاد الاسلامي

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 02:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت :نحو الاشتعال مع زوال آخر كابحين منعا عملية الثأر التي يخطط لها الجهاد الاسلامي



ترجمة اطلس للدراسات

كنب  اليكس فيشمان في يديعوت :- في الـ 48 ساعة الاخيرة زال آخر كابحين منعا عملية الثأر التي يخطط لها الجهاد الاسلامي ردا على تدمير النفق وقتل 12 من نشطائه.

الكابح الاول ازيل في نهاية الاسبوع عندما فهم الجهاد الاسلامي بان أربعة رجاله الذين علقوا في النفق قتلوا وان محاولاته للوصول الى جثثهم أو تلقيهم من اسرائيل لن تعطي ثمارها. وما أن زال الامل في الوصول الى الجثث، حتى ازيل الكابح لعملية الثأر.

اما الكابح الثاني، المصالحة الفلسطينية الداخلية، فدخلت في حالة ابطاء الى درجة الشلل. هذه المصالحة المتعثرة علقت في الصدع الذي بين ايران والسعودية في لبنان وفي اليمن. فقد استدعى السعوديون ابو مازن على نحو مفاجيء وفي واقع الامر طلبوه منه وقف خطوات المصالحة طالما بقيت حماس تتسكع مع الايرانيين. فالسعوديون يخشون من امكانية ان يسيطر الذراع العسكري لحماس، الذي انتقل من قطر الى بيروت، على القوة العسكرية الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان وتنقلها الى خدمة المحور الايراني. اما الايرانيون من جهتهم فلم يسكتوا والزموا وفدا من حماس من قطر بالمجيء لزيارة رسمية الى بيروت، لدى الرئيس اللبناني. وهكذا فان شلل خطوات المصالحة يخفض دافع حماس لمنع الجهاد الاسلامي والحفاظ بكل ثمن على الهدوء على الحدود مع اسرائيل.

ليس صدفة أن أصدر منسق اعمال الحكومة في المناطق تحذيرا مباشرا للجهاد الاسلامي. ففي اسرائيل يعرفون، حسب المنشورات، بان التعليمات لعملية الثأر صدرت منذ الان من قيادة الجهاد الاسلامي في دمشق. ومعقول جدا الافتراض بان لاسرائيل فكرة ما عن النوايا والاستعدادات في الجانب الاخر ومع ذلك يمكن دوما ان تكون مفاجأة تجبي ثمنا باهظا. وبالتالي فان اسرائيل لا تزال تجرب الردع: تحذيرات علنية، رسائل سرية وتشديد الجاهزية والحضور العسكري البارز للعيان، بما في ذلك مناورة قيادة المنطقة الجنوبية في قطاع غزة.

وفي هذه الاثناء تحفز وسائل الاعلام الفلسطينية في غزة رياح الحرب وتدعي بان اسرائيل تحاول تسخين الحدود، مع توصيفات وكأنها عقدت من تقارير المراقبين على الخط. وحسب هذه التوصيات فان اسرائيل تستخدم على طول الحدود مركبات غير مأهولة، سيارات جيب وسيارات هامر. كما يقولون ان اسرائيل تستخدم بالونات الرقابة بحجوم أكبر مما في الماضي، والتي تحمل منظومات الكترونية استثنائية في حجمها، وعن عدد استثنائي من الطائرات غير المأهولة في السماء. اضافة الى ذلك زعم ان الجيش الاسرائيلي يبني كثبانا للدبابات، وأن العمل على الجدار الامني توقف، ومثله أيضا النشاط الزراعي الاسرائيلي على طول الحدود.

الخلفية جاهزة للاشتعال. وليس لاسرائيل أي مصلحة في اتفاق المصالحة الفلسطيني ولهذا فان ردها على كل محاولة مس بالبلدات او بالجنود – او عملية في اي جبهة اخرى خارج قطاع غزة – يمكن أن يكون بحجوم تعتبر غير متوازنة.

دافع الجهاد للثأر واضح. اما حماس، فمن خلال اشعال النار بحجم محدود، فستبعث بتقديرها ضغطا أمريكا ومصريا على اسرائيل لوقف النار – وضغطا على السلطة للعودة الى محادثات المصالحة. وإذا كانت كل المصالح لإضرام الشعلة تلتقي؛ فانه ستكون شعلة.