غزة.. 5 أعوام على اغتيال الجعبري وعدوان الاحتلال

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 08:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غزة.. 5 أعوام على اغتيال الجعبري وعدوان الاحتلال



غزة / سما /

توافق اليوم الذكرى الخامسة لبدء العدوان الاسرائيلي الثاني على قطاع غزّة، عام 2012، والذي بدأ في يوم 14 تشرين ثاني/نوفمبر باغتيال قائد كتائب القسام، الشهيد أحمد الجعبري، ويوافق يوم قصف مدينة "تل أبيب" لأوّل مرة، على يد المقاومة الفلسطينية.

وبدأ العدوان الذي أعلنه الاحتلال باسم "عامود السحاب"، عصر يوم الأربعاء 14 / 11، وانتهت مساء يوم الأربعاء 21 / 11، وكان أول ضحايا العدوان الشهيد الجعبري، وآخر ضحاياها مقاوم من سرايا القدس ارتقى قبل سريان التهدئة بدقائق قليلة.

وحسب إحصائياتٍ سابقة، فإنّ عدد شهداء هذا العدوان بلغ 175 فلسطينيًا منهم: 43 طفلاً بالإضافة إلى 15 امرأة و18 مسنًا، 8 منهم في اليوم الأول، و11 في اليوم الثاني، و12 في اليوم الثالث، و16 في اليوم الرابع، و24 في اليوم الخامس، و37 في اليوم السادس، و29 في اليوم السابع، و25 في اليوم الثامن، و13 متأثرين بجراحهم.

وأصيب في العدوان الثاني على قطاع غزّة، أكثر من 1222 مواطنا، من بينهم 431 طفلا و207 سيدات و88 مسنًا، منهم 125 في اليوم الأول، و118 في اليوم الثاني، و 74 في اليوم الثالث، و188 في اليوم الرابع، و167 في اليوم الخامس، و220 في اليوم السادس، و240 في اليوم السابع، و90 في اليوم الثامن.

واعترف الاحتلال إبان الحرب بمقتل 5 صهاينة، بينهم جندي، وإصابة 240 آخرين بين مدنيين وعسكريين.

وارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، خلال العدوان الثاني، سلسلة مجازر أودت بحياة عائلات كاملة مثل عائلة الدلو وأبو زور، ونفذت خلال الحرب أكثر من1500 غارة على غزة، وزعمت أنها دمرت 19 مقرًا قياديًا ومركزًا ميدانيًا تابعًا لحماس من بينها مقر رئاسة الوزراء.

وهدمت قوات الاحتلال خلال العدوان 200 منزل بشكل كامل، ليصبح أصحابها بلا مأوى ومعظم هذه البيوت تأوي أكثر من عائلة ومتوسط سكانها من (5 - 20) شخصًا.

كما تعرض 1500 منزل لتدمير جزئي، بالإضافة إلى مئات المنازل التي تضررت بتحطيم النوافذ والأبواب جراء القصف المجاور لها.

واستهدف الاحتلال خلال عدوانه عشرات المساجد، حيث دمر اثنين منها تدميرًا كليًا، بينما تضررت عشرات المساجد بشكل جزئي لكنه كبير.

وتم رصد قصف العديد من المقابر خلال العدوان الأخير، منها مقبرة الطوارئ غزة، مقبرة حطين غزة، مقبرة الشيخ شعبان غزة، المغبرة الغربية (تل زعرب) رفح، مقبرة بني سهيلا خان يونس، مقبرة آل أبو طعيمة خان يونس.

وحول خسائر قطاع التعليم، أفادت وزارة التربية والتعليم أن معظم الأطفال الشهداء كانوا من الطلبة أو رياض الأطفال، لافتة إلى استشهاد 5 موظفين من قطاع التربية والتعليم، وإصابة 300 طالب وعامل في قطاع التربية والتعليم، و تضرر 50 مدرسة بين أضرار جسيمة ومتوسطة، فيما بلغ مجمل الخسائر 4 مليون دولار.

وخلال الحرب، انتهك الاحتلال الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الصحفيين والإعلاميين، واستشهد وأصيب عدد كبير من الصحفيين، فيما استهدف الاحتلال عددا كبيرا من المؤسسات الإعلامية في أنحاء القطاع.

وأدى العدوان إلى توقف شامل في الحركة الاقتصادية في قطاع غزة, وقدرت الخسائر اليومية المباشرة الناتجة عن توقف كافة الأنشطة الاقتصادية 5 مليون دولار تقريبا بناءً على قيمة الإنتاج اليومي لكل الأنشطة الاقتصادية المختلفة أي بإجمالي 40 مليون دولار خلال فترة العدوان.

وأعلنت وزارة الزراعة في غزة إبان الحرب عن نتائج أولية لخسائر مباشرة وغير مباشرة في القطاع الزراعي تزيد عن 120 مليون دولار نتيجة استهداف الاحتلال المباشر للأراضي الزراعية بهدف التأثير على السلة الغذائية والأمن الغذائي لسكان قطاع غزة وتدمير ما تم تحقيقه في السنوات الأخيرة من اكتفاء ذاتي.

وزعم الاحتلال أنه استهدف 980 منصة صاروخية موجهة تحت الأرض، و140 نفق تهريب، و66 نفقا للمقاومة.

وادعى الاحتلال استهداف 42 غرفة عمليات تابعة لحماس، و26 موقعا لتصنيع وتخزين وسائل قتالية، والعشرات من أنظمة إطلاق صواريخ بعيدة المدى.

وزعم الاحتلال أنه اغتال خلال الحرب 30 قياديا في حماس والجهاد الإسلامي بينهم 6 من البارزين، هم أحمد الجعبري، حابس مسامح، أحمد أبو جلال، خالد الشاعر، أسامة القاضي وجميعهم من حماس، إضافة إلى رامز حرب القيادي في الجهاد الإسلامي.

وبحسب كتائب القسام، فقد تمكنت من ضرب مواقع الاحتلال منذ بدء العدوان بـ1573 قذيفة صاروخية واستهدفت طائرات الاحتلال وبوارجه وآلياته.

وقالت القسام إنها استخدمت لأول مرة صواريخ بعيدة المدى بعضها محلي الصنع ضربت حتى 80 كيلومترا في "هرتسيليا" وضربت لأول مرة في تاريخ الصراع تل أبيب والقدس المحتلة.

وقالت الكتائب إنها أطلقت خلال المعركة 6 صواريخ M75 و6 صواريخ فجر 5. واحد باتجاه هرتسيليا شمال تل أبيب و3 باتجاه القدس المحتلة، و7 صواريخ باتجاه تل أبيب وصاروخ على بئر السبع.

أما سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي ، فقالت إنها أطلقت 600 صاروخ، من بينها صواريخ فجر 5 وكورنيت وبر بحر وC8K لأول مرة، بالإضافة إلى صواريخ غراد وقدس و107 قذائف هاون.

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين عن إطلاق ما لا يقل 280 صاروخا وقذيفة هاون. بينما قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنها أطلقت 245 صاروخا والعشرات من قذائف الهاون.

وقالت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنها أطلقت 150 صاروخا وقذيفة، فيما تبنت كتائب شهداء الأقصى إطلاق 81 صاروخا منها 50 غراد، والباقي أقصى محلي الصنع، و107، وصاروخ سام 7. أما الجماعات السلفية فأوضحت أنها أطلقت 67 صاروخا منها 20 غراد.

وكلفت كل هذه الصواريخ التي أطلقت على الأراضي المحتلة، حكومة الاحتلال نحو 30 مليون دولار، لتشغيل نظام اعتراض القبة الحديدية للصواريخ.

وادعى وزير الجبهة الداخلية لدى الاحتلال آنذاك آفي ديختر أن القبة استطاعت باستخدام الصواريخ الاعتراضية الموجهة بالرادار إسقاط 421 صاروخا من نحو 1500 صاروخ خلال الحرب.