مردخاي يدعو لتطبيق خطة "مارشال" في القطاع و هذه اهم بنودها

الأحد 05 نوفمبر 2017 05:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
مردخاي يدعو لتطبيق خطة "مارشال" في القطاع و هذه اهم بنودها



القدس المحتلة / سما /

دعا يؤاف مردخاي منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية، إلى تنفيذ خطة "مارشال" من أجل تحسين الوضع في قطاع غزة ومنع أي تصعيد عسكري جديد.

وطالب مردخاي المجتمع الدولي بضخ الأموال لتحسين الوضع الاقتصادي بغزة، مشيرا إلى أن هناك عوامل مشتركة بين الوضع الاقتصادي والأمني في القطاع، وأن استمرار التوتر من شأنه أن يعجل من خطر التصعيد العسكري.

وأوصى مردخاي بأن تدعم إسرائيل عملية واسعة النطاق من شأنها تغير الأوضاع بغزة وتحسن من ظروف حياتهم.

وأشار إلى أن هناك جيلا جديدا ينشأ في غزة ما بين ( 15 إلى 30 عاما) يعيشون في حالة من الإحباط ويجدون صعوبات في العثور على عمل بسبب الوضع الاقتصادي. موضحا أن هناك ظاهرة جديدة تتمثل في محاولات شبان دون سن العشرين التسلل إلى إسرائيل ليتم اعتقالهم ، من أجل أن تتلقى عوائلهم دعما ماليا من السلطة الفلسطينية و"حماس".

وحذر اللواء موردخاي من تداعيات الأوضاع في القطاع، زاعما أن الجيل الجديد متشدد ويعيش حالة إحباط أكثر من أسلافه، وقال إن استمرار الوضع الحالي يمكن أن يؤدي إلى سقوط وانهيار حركة حماس والاستيلاء على السلطة من قبل عناصر أكثر راديكالية وتطرف، على حد تعبيره.

دعوات مردخاي وردت في مقال مشترك كتبه بالتعاون مع رئيس إدارة الشؤون الفلسطينية في مكتبه، العقيد مايكل ميلشطاين، والمقدم يوتام أميتاي، ونشر المقال المشترك بالأسبوع الماضي على الموقع الإلكتروني التابع لمعهد دراسات الأمن القومي.

الجيل الجديد، يكتب الضباط في مقالهم المشترك، "يتحدى مصادر السلطة الحكمة ويعرض أحيانا موقف مناهض ومتشدد تجاه الأيديولوجية التقليدية". وحسب رأيهم، فإن حماس تدرك أن ظهور موجة من الاحتجاجات ضد الحركة، مثل الربيع العربي، في غزة مجرد مسألة وقت.

ويحذر الثلاثة من مغبة استمرار الوضع، ولفتوا إلى أن استمرار حالة اليأس للسكان في غزة من شأنه أن يسرع "مسار التطرف" الذي في نهاية المطاف سيؤدي لصعود للسلطة في القطاع حركات أكثر تطرفا من حماس.

وقالوا "من دون الدخول في المصلحة الإسرائيلية حيال هوية الحزب الحاكم في قطاع غزة، فإذا لم يتم القيام بأي شيء الذي من شأنه أن يحدث تغييرا حقيقيا في تصور الواقع المتدهور، فمن المرجح أن نواجه وضعا تكون فيه العناصر الأكثر تطرفا من حماس ستتولى السلطة في المستقبل".

وأكدوا على ضرورة بناء مناطق صناعية وسياحية وإعادة بناء البنية التحتية في غزة لتلبية احتياجات القطاع. مشيرين إلى أن ذلك يتطلب ميزانيات ضخمة وهو ما يحتاج إلى العمل بخطة "مارشال" من خلال برامج معونة اقتصادية عاجلة.

وأكدوا على ضرورة أن يشمل ذلك ترتيبات أمنية للحد من قوة "حماس" عسكريا وحل مشكلة المفقودين الإسرائيليين في غزة. مشيرين إلى أن أجواء المصالحة ممكن أن تسهم في ذلك وأن تحقيق مثل ذلك الأمر ليس مستحيلا.

ولم يذكر مردخاي والضباط ما هو مطلوب من إسرائيل لتنفيذ مثل هذه الخطوة، ولكن من الواضح أنه لا يمكن التقدم دون اتفاق إسرائيلي لترتيب طويل الأمد مع "حماس" وإن كان بشكل غير مباشر، وأن يتم ضخ كميات كبيرة من الأموال، وإعادة تأهيل البنية التحتية على نطاق واسع في القطاع.