احد عملاء الاحتلال لـ"هارتس" : انا نادم لانني فكرت يوما في مساعدة الشعب اليهودي

الخميس 02 نوفمبر 2017 01:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
احد عملاء الاحتلال لـ"هارتس" : انا نادم لانني فكرت يوما في مساعدة الشعب اليهودي



القدس المحتلة/سما/

كشفت صحيفة "هآرتس عن ان عميلا فلسطينيا لدى جهاز الامن الاسرائيلي، قال لها ان الشرطة الاسرائيلية تخلت عنه "في مواجهة خطر الموت في السلطة الفلسطينية"! مشيرة الى ان العميل توجه الى ضابط استخبارات في الشرطة الاسرائيلية، في الأسبوع الماضي، بعد اعتقاله من قبل الشرطة الفلسطينية، لكنه لم يحصل على مساعدة.

وحسب هارتس يقيم الجاسوس (س) في احدى قرى منطقة القدس الشرقية، ويعمل منذ 30 عاما مع الشرطة والشاباك في القدس، وكان والده، ايضا، متعاونا مع قوات الأمن وشارك (س) على مدار سنوات في عمليات اعتقال وجمع معلومات، ويحمل مسدسا مرخصا من اسرائيل، للدفاع عن النفس وعاني في السنوات الأخيرة من تنكيل النشطاء الفلسطينيين الذين اطلقوا النار على منزله.

وفي الأسبوع الماضي، اعتقل (س) من قبل الشرطة الفلسطينية بالقرب من القدس، بعد ارتكابه لمخالفة سير وقال للصحيفة "طلبوا مني رخص القيادة، وعندما تبين لهم انني مقدسي، قالوا لي انتم المقدسيون ترفعون انوفكم اكثر من اللزوم ولن نتنازل لك وعندها شاهد الشرطي رخصة سلاحي، فأمرني بالوقوف الى جانب الجدار وانتظار الضابط، وقال لي: لن يساعدك حتى الله الآن".

وخلال فترة وجيزة وصل الى المكان 15 شرطيا فلسطينيا، بعضهم مسلحين، وحاولوا اقناع (س) بالذهاب معهم الى محطة الشرطة. وقال (س) "لقد سألني لماذا املك رخصة سلاح، فقلت له انني تاجر ذهب" وتم احتجاز (س) طوال خمس ساعات في الشارع.

وخلال ذلك تمكن (س) من اجراء اتصال مع ضابط استخبارات في شرطة القدس وقال لهارتس "قلت له انه حضر اشخاص يحملون كلاشينكوف، سيقتلونني، سيخطفونني فقال لي: التصق بالحائط ولا تقلق ،الان سنرسل الشرطة لإخراجك، لكنه لم يحضر احد.

وتابع "اتصلت بثلاث محطات للشرطة ولم يفعلوا شيئا..ماذا كان سيحدث لو دخل يهودي الى هناك؟ كانت كل شرطة اسرائيل والشاباك ستصل الى هناك". 

وتقول هارتس انه بعد خمس ساعات طلب (س) الذهاب الى سيارته للشرب، وتمكن من الهرب وحسب اقواله فقد حاولت الشرطة الفلسطينية ملاحقته لكنها لم تنجح.

وقال (س) انه يشعر بالخطر منذ الحادث فحقيقة تواجد رخصة السلاح ورخصة السيارة وبطاقة هويته في ايدي الشرطة الفلسطينية تصعب عليه الدخول الى القدس وهو يخاف على حياته في الضفة. 

وقال "في تلك اللية اطلقوا خمسة عيارات على بيتي وانا لا انام، وهناك مخبر فلسطيني يتعقبني" . ويقول (س)، انه منذ الحادث لم يقم أي شخص من مشغليه الاسرائيليين بالاتصال به وعرض المساعدة. وقال: "انا نادم لأنني بدأت بمساعدة الشعب اليهودي. آسف جدا لأنني صافحت يد الضابط الذي جندني. عندما يريدون معلومات يصلون إليك، يقبلون يدك، يقولون انت ملك وانت صديقنا، ولكن عندما تحتاج اليهم، فانك لا تساوي أي شيء".

ورفضت الشرطة التطرق الى ادعاء (س) بأنه تم التخلي عنه اما شرطة شاي فوجهت الاسئلة الى حرس الحدود المسؤول عن المعابر، وحرس الحدود حول الاسئلة الى شرطة القدس.

وقالت شرطة القدس: "بدون أي علاقة بهذا الحادث او غيره، فان اصدار بطاقة الهوية في اسرائيل يتم من قبل وزارة الداخلية وليس الشرطة.

كما ان كل شخص وقع ضحية لحادث جنائي، كسرقة وثائق، مطالب بالوصول الى محطة الشرطة لتقديم شكوى واذا تم تقديم شكوى سيتم فحصها ومعالجتها كما يجب".