مشعل: شيخوخة "منظمة التحرير" خطر على القضية الفلسطينية وينتقد بعض الاطراف العربية

الخميس 02 نوفمبر 2017 11:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشعل: شيخوخة "منظمة التحرير" خطر على القضية الفلسطينية وينتقد بعض الاطراف العربية



غزة / سما /


حذّر خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من خطورة شيخوخة وعجز منظمة التحرير الفلسطينية على القضية الفلسطينية، مبيناً أنّ هذه الخطورة تتحملها القيادة الفلسطينية.


واستنكر مشعل، خلال كلمة له في مؤتمر "الأمن القومي الفلسطيني" الذي تنظمه أكاديمية الإدارة والسياسة بغزة، الخميس، تراجع دور الشعب الفلسطيني في الخارج، وقال: "التراجع في دور ومشاركة الشتات الفلسطيني تتحمل مسؤوليته القيادة الفلسطينية، حين اختزلت القضية الفلسطينية في الضفة والقطاع".


وتابع: "حالة العجز والترهل التي أصابت المؤسسات الوطنية عامة وخاصة منظمة التحرير من العلّات التي أصابت المشروع الوطني"، مؤكّداً أنّ المشروع الوطني يريد قيادة ومرجعية وتفعيل الكل الفلسطيني.


وعبّر مشعل عن أسفه من تراجع القضية الفلسطينية عند الأمة وعند الإقليم وعند المجتمع الدولي خاصة الدول الكبرى، مبيناً أنّ ذلك أضعف المشروع الوطني الفلسطيني وزاد أمامه التحديات.

وقال مشعل انه لا دولة ولا سلطة ولا سيادة إلا بعد التحرير، وإلا تصبح السلطة عبئاً كما هي اليوم حسب تعبيره .

 وحول المصالحة اكد مشعل انها خيار استراتيجي ونضع كل طاقتنا من أجل إنجاحها مشددا على انه ينبغي ألا نضيع فرصة المصالحة، هذه مسؤولية مشتركة، نريد تحقيق المصالحة وتخفيف المعاناة عن غزة ورفع العقوبات عنها .

واكد ان حماس تعمل على تحقيق كل متطلبات المصالحة الفلسطينية رغم جميع التباينات.

واشار الى انه لا حماس تستطيع ان تستقوي بسلاحها على الآخر، ولا تستطيع فتح أن تستقوي على الآخرين .

واوضح انه بعد إنجاز المصالحة نعيد بناء المؤسسات الوطنية ونوحدها، نريد قيادة واحدة وحكومة واحد ومنظمة تحرير فلسطينية واحد ومجلس وطني واحد ومجلس تشريعي واحد.

وأشار مشعل إلى أن بعض الأطراف العربية تتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها كيس يسددون منه فواتيرهم والتزاماتهم، ويغطون بها على مشاكلهم الداخلية ومعاركهم الإقليمية ومشاكلهم المذهبية والعرقية.

ونوه إلى أن هذه الأطراف تسعى إلى عقد مؤتمر دولي لشرعنة العلاقات السرية مع إسرائيل، موضحا أن صفقة القرن هي عبارة عن مشاريع وهمية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وقدم مشعل تصورا للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني يقوم على التوافق على رؤية مشتركة لهذا المشروع، وتوحيد الصف الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، والاتفاق على إدارة موحدة للمعركة مع الاحتلال، وإشراك الكل في القرار السياسي دون إقصاء.

وأضاف مشعل أننا نحتاج إلى برنامج إنعاش مكثف وعاجل نتحرك به كقيادة فلسطينية لنعالج أزماتنا المزمنة ونحقق نجاحات ملموسة لنستعيد الثقة عند شعبنا ونخرج من الأوضاع الصعبة التي نعيشها.

وقال مشعل: "نحتاج لبرنامج إنعاش بمجموعنا الوطني لمعالجة أزماتنا المزمنة لنستعيد الثقة عند شعبنا، ونخرج من الاحتقانات والأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا في غزة والضفة والقدس والشتات".

وأضاف: "كما نريد قيادة وحكومة ومجلس وطني ومؤسسات واحدة، وبرلمان ورئيس واحد، ونطالب بإدارة موحدة ومشتركة للقرار السياسي واستيعاب الكل الفلسطيني في المشروع الوطني، بالاضافة الى أننا بحاجة إلى برنامج عاجل ومكثف تتحرك به القيادة الفلسطينية لمعالجة الأزمات واستعادة الثقة".

يتبع ..