ترأس محافظ سلطة النقد السيد عزام الشوا، وفداً مصرفيا ضم مدراء من سلطة النقد والمصارف من رام الله، بجولة في قطاع غزة تستمر ثلاثة ايام.
وهدفت الجولة إلى الوقوف على وضع القطاع المصرفي في قطاع غزة، وبحث سبل توسيع نشاط المصارف في غزة بما يوائم المرحلة المقبلة وعملية إعادة الإعمار، سيما بعد المصالحة الوطنية الفلسطينية.
واستهل معالي المحافظ والوفد المرافق له جولتهم بزيارة جمعية رجال الأعمال حيث التقى برئيس الجمعية علي الحايك وأعضاء مجلس الإدارة.
وهنأ معالي المحافظ جمعية رجال الأعمال بانتخاب مجلس إدارتهم الجديد، مشيداً بدور الجمعية في دعم وتطوير النمو الاقتصادي والتجاري واستقطاب الاستثمارات وتشجيع مبادرات القطاع الخاص، وأثر ذلك على المساهمة في بناء وتطوير الواقع الاقتصادي في قطاع غزة.
من جانبه أثنى رئيس جمعية رجال الأعمال في غزة السيد علي الحايك على جهود سلطة النقد في تطوير عمل القطاع المصرفي ودعم القطاع الاقتصادي من خلال تقديم التسهيلات في المعاملات المصرفية لرجال الأعمال والتجار، مؤكداً على مضي الجمعية في سياستها الهادفة الى تذليل الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال والعمل على توفير أجواء استثمارية تدشن مشاريع اقتصادية مستقبلية.
لقاء مصرفي مع القطاعات المصرفية والاقتصادية والأكاديمية
كما عقدت سلطة النقد لقاءً مصرفياً، في فندق الروتس في غزة، بحضور معالي المحافظ السيد عزام الشوا، ومديرة البنك الدولي في الأراضي الفلسطينية السيدة مارينا ويس، ومدير عمليات الأونروا في قطاع غزة السيد متياس شمالي، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات التجارية، ورؤساء المؤسسات والاتحادات الاقتصادية الفلسطينية، وممثلي المصارف والصرافين ومؤسسات الإقراض العاملة في غزة.
وخلال كلمته في اللقاء المصرفي، أكد معالي المحافظ على أن سلطة النقد لم تنقطع عن غزة في أي فترة من الفترات، بما في ذلك فترة الانقسام، وأن الجهاز المصرفي بقي في فلسطين موحداً ويعمل بمهنية واستقلالية، مضيفاً " نحن مستبشرون خيراً بالمصالحة، وعودة اللُّحمة الوطنية، والسنوات العشر الماضية أمر طارئ في تاريخ شعبنا، ونتمنى أن تكون تلك السنوات جزءاً من الماضي مرة وإلى الأبد".
وأوضح معالي المحافظ أن البنوك سيكون لها دوراً هاماً في عملية إعادة إعمار قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل المصالحة الوطنية، وأن زيارة وفد القطاع المصرفي لغزة ستبحث سبل توسيع نشاط البنوك في غزة بما يوائم متطلبات المرحلة المقبلة وعملية إعادة الإعمار، والاطلاع على أبرز القضايا ذات العلاقة بالقطاع المصرفي والوضع الاقتصادي في القطاع.
وشدد الشوا على دور القطاع المصرفي في إدارة الاقتصاد وتمويل خطط التنمية الاقتصادية وذلك في ظل التحديات التي تواجه متطلبات تنمية الاقتصاد الفلسطيني، مؤكداً على مضي سلطة النقد في المحافظة على الاستقرار المالي للقطاع المصرفي الفلسطيني عبر إطلاق العديد من البرامج والأنظمة والخدمات المتطورة، من إيجاد نظام مدفوعات إلكتروني متطور وخدمات الدفع عبر الهاتف الخلوي، وإطلاق المقاصة الإلكترونية، وتحقيق الشمول المالي، وأن سلطة النقد في إطار التحول إلى بنك مركزي قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح معالي المحافظ أن سلطة النقد بصدد عقد المؤتمر المصرفي الفلسطيني 2017 بعنوان تمكين المرأة مصرفياً بمدينة أريحا في الـ 20 ديسمبر المقبل وذلك بالتعاون مع جمعية البنوك ومؤسسة التمويل الدولية والمؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض، وأن المؤتمر يهدف إلى إبراز أهمية تعزيز مشاركة المرأة في القطاع المصرفي ودورها في تعزيز مؤشرات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وتحسين مستويات المعيشة وتحقيق المساواة والرفاه الاجتماعي بين فئات المجتمع.
من جانبها أكدت مديرة البنك الدولي في الأراضي الفلسطينية السيدة مارينا ويس خلال كلمتها في اللقاء على أن البنك الدولي كان شريكاً على المدى الطويل وداعماً للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرة إلى أن استراتيجية المساعدة المقدمة من البنك الدولي ستركز بقوة على الاستثمار وخلق فرص العمل.
كما ترأس معالي المحافظ اجتماع مجلس إدارة سلطة النقد، في فندق المشتل في غزة، حيث تم مناقشة آخر المستجدات والتطورات في مختلف المواضيع المتعلقة في استمرارية عمل سلطة النقد والقطاع المصرفي الفلسطيني.
