تفريغات2005 في المصالحة .. امير الترك

الخميس 26 أكتوبر 2017 01:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
تفريغات2005 في المصالحة .. امير الترك



موظفي 2005 أكثر فئة تم الحديث عنها في أوساط السلطة الفلسطينية، ومنذ مايزيد عن عشرِ سنوات والآلاف منهم، يحلمون بالتثبيت والاستقرار الوظيفي والشعور بالأمان. هذا المصطلح " تفريغات 2005 " يشير إلى 11 ألف موظف عسكري انتسبوا لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية عام 2005 ، ولم يتم مساواتهم مالياً وإدارياً مع كافة التفريغات العسكرية في الأجهزة الأمنية التابعة لدولة فلسطين، بعد أحداث 2007 الانقسام. هذه الشريحة الواسعة من الشباب الفلسطيني المضطهد عاش أحلك الظروف المعيشية مع غلاء المعيشة وازدياد الالتزامات الحياتية، خلال فترة الإنقسام، كغيره من باقي فئات المجتمع الغزي، وتم توظيفهم ومنحهم أرقام وظيفية وفقاً للإجراءات المتبعة في التعيينات الوظيفية، وكان مجيئهم بناء على تعيينات وظيفية بالطرق الرسمية، وعلى ذلك يجب أن تتحمل السلطة الوطنية الفلسطينية المسئولية الكاملة عن نتاج قراراتها وإنصاف موظفين الدولة دون الإنتقاص من حقوقهم المشروعة وفقاً للقانون. أحاديث كثيرة تداولت بشأن حلول لهذه الفئة، ووعود كثيرة من شخصيات أمثال حسين الشيخ ود.فيصل أبو شهلا، ود.سلام فياض، وماجد ابو شمالة، وغيرهم كثر، إضافة لوعد أبرمه النائب محمد دحلان فى مطلع عام2010، لإيجاد آليه لحل المشكلة؛ عندما كان عضو لجنة مركزية فى حركة فتح آنذاك، ولكن دون جدوى. محاولات متكررة ومناشدات واعتصامات قامت بها هذه الفئة للضغط من أجل تحقيق مطالبهم بماساوتهم بغيرهم من العسكريين، جميعها باءت بالفشل. فمالسبب وراء ذلك؛ هل هو سياسي أم عجز مالي أو محسوبية علي قيادات وفصائل معينة؟ ، وإلي هذه الدرجة يصعب الحل؟ . فى ظل أجواء المصالحة وبعد التوقيع على وثيقة إتفاق القاهرة، هل سيتم استيعابهم ضمن الأجهزة الأمنية، أم سيتم نقلهم لوظائف مدنية وإدارية، أم سيطبق قرار التقاعد المبكر بحقهم، تلك المقترحات مجرد احتمالات دون أى تأكيد من جهات رسمية، فالمشهد ضبابي غير واضح الملامح . ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، موظفي2005 عاشوا فترات من الضغط النفسي والانتظار، مابين توقع قرار بتحسين ظروفهم، وآخر بنية الاستغناء عنهم، دون تحديد لمصيرهم. فعلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إيجاد حلول عملية لاستيعابهم، بكافة حقوقهم الوظيفية كغيرهم من الموظفين، وعليها احترام العقود مع موظفيها دون التخلي عنهم ، ورهن مصيرهم بقضايا أخري غير واضحة المعالم. فهل سيطرح ملف تفريغات 2005 ضمن أولويات المرحلة الحالية، أم ستبقي مجرد رقم ليس أكثر.